تعقيبا على مقال محمد عبد الحكم دياب: مؤتمر قمة استبدل الجامعة العربية بأخرى عبرية
تاريخ من الأخطاء
لقد فشلت الجامعة العربية فعلا وتكدس أرشيف تاريخها العربي بتلال من سجلات الأخطاء المتكررة تجاه أمتنا العربية وقضيتها المصيرية فلسطين، ولم تتحقق مبادئها تجاه ذلك.
وبدون التعمق في دهاليز هذا الأرشيف لنبدأ من أقرب سجل تاريخي حيث أن تاريخها مشوه بسب عدم تطبيقها للقومية العربية وتحقيق مبادئ الأمة فهي تطبق مشروع الصهيونية بقراراتها.
ولم نسمع منها يوما تنديدا بالضربات الإرهابية ضد أي دولة لها مقعد في الجامعة خاصة سوريا.
أخطاء الجامعة العربية كبيرة جدا منذ نكسة حزيران/يونيو عام 1967 ولابد للعرب أن يضعوا استراتيجية وفق إمكانياتهم فقد كثرت أخطاؤهم في المراحل السابقة إلا ما يسمى بعرف القبائل (الفزعة) أي المؤازرة عند حدوث المشاكل دون الجلوس لتدارس الطريقة المثلى لحل المشكلة.
وهو ما يعني عدم قراءة التاريخ وبالتالي أصبح العرب ونظامهم مثل التلميذ الذي استنفد مرات برسوبه بدليل أنه لم يفهم أن إسرائيل هي أمريكا والعكس صحيح، لا انفصام بينهما، فالعلاقة العضوية والاستراتيجية التي تربطهما 100 في المئة وأن إسرائيل وضعت في المنطقة لتبقى وليس لترمى في البحر.
عبد الحسين – العراق