تعقيبا على مقال د. فايز رشيد: وعد بلفور… بريطانيا سبب مآسينا
الإصرار والتصميم
أعتقد أن أكبر سبب لمآسينا هو أنظمة الحكم المتسلطة علينا العسكرية منها والأبوية.
أما من القوى الخارجية فإن ألمانيا لم تكتف بذبح اليهود ومن ثم دفعهم للهجرة إلى فلسطين ولكنها دعمتهم وما زالت حتى الآن بشكل يضمن التخلص منهم نهائيا ولكن على حسابنا. أما دعم بريطانيا وأمريكا فقد ارتبط دائما بتخاذل أو تحالف انظمتنا معها.
أما عن وعد بلفور فتجدر الملاحظة بأنه قد صدر من قبل الاحتلال البريطاني لفلسطين في 7/12/1917. اي قبل أن تكون لبريطانيا أي صفة احتلال أو وصاية على فلسطين.
ولاحظ أيضا أن الأهم من الوعد هو المتابعة والإصرار على التنفيذ فقد صدرت وعود وقرارات ومعاهدات أخطر من ذلك بكثير منها الوعود للشريف حسين في المملكة العربية الكبرى ولم تجد طريقها للتنفيذ. حتى هذا الوعد فقد تم تنفيذه باكبر بكثير مما نص عليه.
و هنا الدرس الأول: المهم ليس ما يتقرر ولكن ما يتم متابعته والإصرار عليه. والدرس الثاني: ان الشعب الفلسطيني على صغره وفقره وتخلفه بالنسبه لعدوه لم يستسلم. وهذا أبعد حتى من خيال عباقرة المعتدين.
خليل ابورزق
تعقيبا على مقال صبحي حديدي: يهود سوريا… الأسد حتى خراب البلد
الحارس الأمين
أولا: لقد لقب بشار الأسد بملك إسرائيل لخدماته الجليلة في حماية حدودهم أما الحاخام ابراهيم حمرا فله زياراته وسهراته مع حافظ الأسد في القرداحة نفسها منها ماهو علني ومنها ما هو سري، والحاخام ايراهيم حمرا كان صلة الوصل بينه وبين حكام إسرائيل فلذلك لم يكن حافظ بحاجة إلى اتفاق سلام معهم لأنه يوصل ما يريده مباشرة ويتلقى مباشرة عبر الحاخام إبراهيم حمرا الذي خرج بمظاهرة عنوانها «بالروح بالدم نفدي حافظ».
ثانيا: ليتك تطرقت إلى البلاغ رقم 66 الذي أوعز فيه حافظ للجيش
بالانسحاب من الجولان دون قتال ولم يكن اليهود عندئذ قد دخلوا الجولان، أي فرغ الجولان من المدنيين ومن الجيش وسلمه لليهود.
ثالثا: لقد أصبح معلوما للقاصي وللداني أن بقاء مثل هكذا شخص على سدة الحكم بعد أن قتل من شعبه مئات الآلاف ودمر مدنه وهجر الملايين منه يستلزم بقاؤه أن
يكون متعاملا مع اليهود لأنه في النهاية الحارس الأمين لحدودهم وحقق أحلامهم بالقضاء على الدولة السورية بمكوناتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الفكرية.
د. راشد – المانيا