تعقيبا على تقرير بسام البدارين: الأردن… شبكة نفوذ داخلية ناشطة ضد «الوصاية» على القدس
مسرحية الحكومة
الحكومة الحالية، وأشعر بالخجل أن أقول «حكومتنا الحالية»، عمياء، تتخبط، تسترق السمع هنا وهناك، وتغمغم ببضع كلمات غير مفهومة تدعي أنها مواقف، تتجه يمنة ويسرة دون تخطيط أو فهم.
حكومة لا تعرف مصلحة بلادها كي تقف موقفا مساندا لتلك المصلحة، حكومة تدعي أنها تحارب الفساد، وهي تضم في ثناياها دهاقنة الفساد، حكومة تفرض ضرائب عاتية على شعب مرهق، وفي اليوم التالي تعفي كبار الموظفين من ديون مترتبة عليهم، وفي الوقت نفسه تعلن عن رفع رواتب الموظفين من الدرجات العليا. هذه ليست حكومة، هذه جوقة أصدقاء ومعارف يلعبون مسرحية أسمها «حكومة».
أنا عملت مع أغلب أعضاء هذه الحكومة، وأقسم بالله أن أحسنهم ومعه هاني المَلقي لا أقبل بهم لإدارة بقالة صغيرة.
الواقع أن اتفاقيات التجارة الحرة ما بين الأردن ومختلف الدول الإقليمية كانت مدخل لإغراق السوق الأردني بمنتجات نافست وبشكل غير عادل المنتج الأردني وبالتالي دمرت الصناعة الوطنية ، ولم تضف شيئا للاقتصاد لا بل كانت سببا لتفاقم عجز الميزان التجاري.
رداد النواجذة