تعقيبا على مقال صبحي حديدي: علم اجتماع زين الدين زيدان

الوجه الإنساني للرياضة

زين الدين زيدان ليس إلا كبقية نجوم الكرة الأكثر جماهرية في العالم، وكثير منهم له مسيرة مشابهة وشخصية مشابهة وهو بالتالي بعد «النطحة التاريخية»، سقط سقوط هؤلاء «الكبار أو المشاهير» كما سقط أمثاله.
والأمثلة ليست قليلة في عالم الكرة. والحديث عن الشرف وأنه السبب وهذا وذاك هي تفاصيل ليست ذات قيمة كبيرة.
سقطت الصخرة من علٍ.
طبعاً مازالت لديه الفرصة لإعادة الاعتبار للوجه الإنساني للرياضة ومسح الغبار عنه، بسبب مهزلة هذه «النطحة»، لكن بدون ذلك برأيي لن يرقى زيدان إلى مرتبة عالية، بالمعنى الانساني والأخلاقي.
القسم الثاني من الحديث هو ما حصل مع اللاعب المصري محمد صلاح والبعض قال أنه فرعون!
المشكلة أن العرب عموما يجعلون من أبطالهم «آلهة» للاستثمار (سياسيا واجتماعيا … ) وما حصل للبطل الصغير هو ما يحصل عادة لأطفالنا الذين نريدهم عمالقة يحملون العالم على رؤوسهم منذ نعومة أظفارهم.
الأمر الذي يؤدي إلى أن يتعثروا ويسقطوا و«يفرطون» في البكاء!
وهم عادة يتحولون إلى أشخاص فاشلين في حياتهم. وأعتقد أن الحظ يقف إلى جانب محمد صلاح كونه يلعب في نادي انكليزي وهناك عالم آخر، وأنه سيستعيد موقعه ويقف من جديد ودعاؤنا له أن يستفيد من هذه العثرة وتكون الأخيرة.

أسامة كليّة- سوريا – ألمانيا