تعقيبا على مقال عبد الحليم قنديل: التجديد والتبديد
لأننا أجلنا محاكمة التاريخ
شبه الاستقلال الذي هندسه الاستعمار الغربي قبل رحيله منذ قرن، وقبله تفشي الانحطاط في أوطاننا في أواخر عمر الهيمنة العثمانية لم يتح للشعوب العربية بلورة مشروع الدولة الوطنية، وإذا استثنينا مشروع الدولة الوطنية العربية المصرية، القصير العمر الذي قاده جمال عبد الناصر الوطني النادر فإن حالة الاستعصاء الثقافي والفكري والسياسي والاجتماعي، وبجملة مختصرة الاستعصاء الحضاري، مرده الأول والأخير إلى تأجيل محاكمة التاريخ العربي الإسلامي بنقد عقلاني علمي وتاريخي، كما فعل جمال حمدان في تناوله لشخصية مصر. وبالطبع لا يكفي ذلك، وقد تكون المحاولة الخجولة لفرج فوده في كتابه الصغير «الحقيقة الغائبة» المحاولة الأولى لنزع الرداء الوردي المصطنع لتاريخنا الذي طالما تغطت به كثير من الدول والقوى والأحزاب لمنع قيام الدولة الوطنية والتواصل الحضاري مع شعوب المعمورة ، بالكتابة والثقافة والتصنيع والاختراعات.
فوزي رياض الشاذلي – سوريا
تعقيبا على مقال د. حسين مجذوبي: أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب
تجنيس أزواج المغربيات
هناك قرار خطير في المغرب يحتاج نقاشاً نقدياً إذ قامت بعض المحسوبات على النسويّة الإسلاميّة أو الإسلامويّة في حزب العدالة والتنميّة بتمرير قانون تجنيس أزواج المغربيات الأجانب والمهاجرين بحجة المساواة! طبعاً ثمة معطيان أمام هذا المنزع الرومانسي ! أولها الفارق التنموي الرهيب بين شمال الصحراء وجنوبها الذي يؤدي لزحف ملايين الافارقة للمغرب، مع صمت حكوماتهم طبعاً، وثانيها النسبة المخيفة للمغربيات غير المتزوجات والمتزوجات من أجانب . هل ذلك مقدمة لتغيير ديمغرافي رهيب في المغرب خصوصاً وأن تجنيس الزوج كان هدفاً انتهازياً لأغلب المهاجرين في التجربة المغربيّة؟ وهل توجد وزارة هجرة في المغرب؟
عمار الشيخ المثنى – مصر