تعقيبا على مقال بكر صدقي: «ثورة» الإسلاميين ليست ثورة إسلامية
الحديث عن العلمانيين
شكرًا لكاتب المقال ، ولكن لي بعد الملاحظات. إنه لمن التجني الحديث عن علمانيين، في سوريا أو في جميع الدول العربية، كيف يمكن أن يتواجدوا في نظم أقلوية وطائفية عفنة إرهابية، أو قبلية بدائية؟
إن كانت هناك بعض القامات التي حاولت ملامسة الفكر العربي الإسلامي ومحاكاته، فغالبيتهم كان مصيره المحاصرة أو حتى القتل ، ولنذكر على سبيل المثال علي عبد الرازق وطه حسين، وحسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة ونصر حامد أبو زيد وآخرين.
أما عن الإسلاميين بكل أشكالهم وأنواعهم . وقد نكون نحن الشعب من يتحمل مسؤولية كبيرة في مجاراة الوهم والخوف والعنف والظلم وقلة الإدارة والدراية الذي تمثله الأحزاب والحركات والشخصيات التي تتوهم بناء حضارة على دين.
وقد يكون خراب أوطاننا التي شاركت فيه هذه الحركات الإسلامية مع الأنظمة الأقلوية البدائية ، المثال الأحدث لما أقول ، ويكفي أن نذكر أن معاوية وعبد الملك بن مروان وغيرهم رجال دولة ، ولم يكن الإسلام سوى يافطة تبرر تمسكهم بالسلطة، ولنا الحق أن نتساءل عن شكل وهيكل الخلافة ، لو كان الورع علي ابن أبي طالب هو الذي قبض على السلطة . وليكن بالعلم أني لا أشعر بأي انحياز لهذا أو ذاك.
فوزي رياض الشاذلي – سوريا
تعقيبا على مقال حفيظ دراجي: هل سيستمر المونديال من دون العرب كلهم؟
استغلال كرة القدم
الفريق المغربي كان من الممكن أن يذهب بعيدا في هذا المونديال بحكم توفره على مجموعة من اللاعبين الجيدين الذين جمعتهم الصدفة وليس البناء أو التخطيط…ولكن غلطة الشاطر بألف كما يقال في مصر الغالية…..حيث أن المدرب الذي اعتمد خطا إيجابيا في استثمار قدرات اللاعبين أثناء الاقصاءات التأهيلية …حاول أن يظهر نوعا من العبقرية الغريبة في قلب وشقلبة المراكز التي تعود اللاعبون شغلها …وفي إقصاء البعض…وكأنه لم يع أننا في المونديال وليس في مباريات حبية تمهيدية…!
ويضاف إلى ذلك شدة النفخ في الخصوم كما حصل مع الفريق البرتغالي الذي أفلت بأعجوبة بسبب ركونه إلى الدفاع…ومساهمة الحكم الأمريكي الذي ذهب في ختام المباراة يستجدي من رونالدو إهداءه سرواله الذي لعب به…!
وهو ما يعني أن الخط البلاتيري نسبة إلى بلاتير الذي يعتمد على الترويج الاسمي والتجاري واللعب في الكواليس….مستمر وسيتعزز أكثر بعد تأميم الفيفا من طرف المدعو ترامب…!
والغريب أنني تتبعت تحليل الأخطاء التحكيمية من خلال حكمين …وفي وسيلتين إعلاميتين مختلفتين…فأعطى الأول وهو حكم عربي صك غفران للحكم الأمريكي مؤكدا أنه كان من الأولياء الصالحين في قراراته…بينما أثبت الثاني وهو إيطالي.. أن هدف رونالدو متزامن مع خطأ ارتكبه زميله….وأن هناك ضربتي جزاء غض حكمنا عنهما الطرف….!
والغريب جدا أن الحكم العربي الذي برأ ساحة حكم المباراة وامتدحه نسي أنه كان سخيا في اعطاء ضربات جزاء وليست واحدة لخصم الفريق الكاميروني في مونديال 94….وكان سببا في خسارة الكاميرونيين بحصة ثقيلة لا تبررها معطيات اللعب في أرضية الملعب…علما بأن الفريق الكاميروني يحمل رقم أفضل مشاركة أفريقية في كل المونديالات….
وجملة القول أن كرة القدم ستتحول أكثر إلى ميدان «الماركتينغ»…ومن يعشق الكرة عليه بتتبع لعب الأسلاف من بنمبارك ودي ستيفانو وبوشكاش وبيليه وغارينشا وكرويف وبيست وكيغان وماردونا …ويعرض عن هذا «البلاستايشن» الذي يتخذ من الكرة وسيلة لكل الأهداف والغايات….باستثناء الرياضة .
المغربي- المغرب