تعقيبا على مقال محمد عبد الحكم دياب: من إشكالية العاصمة الإدارية
غياب مؤسسة التشريع
الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي والوحيد للمحروسة المختطف والمخفي قسرياً في غياهب أحد سراديب جيش الاحتلال المصري.
هل الدكتور مرسي هو من قام بالتصويت لصالح دولة الاحتلال الصهيوني ولا السيسي هو المسؤول ؟
لماذا يا ترى الدكتور مرسي اصدر إعلانا دستوريا لتحصين قراراته ضد الطعن ؟
ألم ير الجميع دور رأس الحربة للثورة المضادة والذي قامت به ما تسمى المحكمة الدستورية ؟
ولماذا لم يتحدث الكاتب عن الـ510 قانون التي اصدرها السيسي في غياب مؤسسة التشريع ويأتي لواء من المخابرات ويقول ان (البرلمان) المقبل سوف يوافق على جميع قوانين السيسي بدون نقاش ؟
ألم يصرح لواء المخابرات المسؤول عن مهزلة ما يسمى زوراً وبهتاناً بالانتخابات البرلمانية ألم يصرح انه سيطالب بتعديل الدستور وكما قال انه أحسن دستور في العالم للتنازل طواعية عن صلاحيات البرلمان لصالح المنقذ المخلص عبد الفتاح السيسي ؟
وأخيرا الدكتور مرسي دفع بميليشياته في مذبحة الاتحادية الشهيرة ….لماذا إذن كل من قُتل في تلك المذبحة هو من الإخوان المسلمين «تسعة من الاخوان المسلمين بالاضافة لصحافي واحد» من قتل هؤلاء ؟ ربما قتلوا أنفسهم.
سمير الإسكندراني
تعقيبا على مقال غادة السمان: هل تذكرون فلسطين؟
الميلاد الجديد للأمة
لم أرك أيتها الكاتبة العظيمة يوما حزينة ويائسة كما في هذا المقال البائس الحزين. كم قرأت لك وكم تابعت مقالاتك بشوق، وكنت أسعد بما تكتبين .
وأنا حزين مثلك لما يحد ث في وطني العربي الكبير ولكني لست يائسا، فأغنية عبد الحليم «وطني حبيبي يا وطني الأكبر» لم تمت بعد وهي تعيدنا إلى زمن كانت فيه الأمة العربية في طريقها إلى التوحد، ولكن كم آسيت في نفسي أن نمضي تسعة عشر عاما ونحن نعد الجيوش ونشتري الأسلحة لنرمي إسرائيل في البحر، ولم ننس بعد صوت أحمد سعيد الهادر وهو يقول : تجوع ياسمك، سنلقي إسرائيل في البحر، ولكن للأسف لم تصمد هذه الجيوش أمام إسرائيل إلا ست ساعات، وحسمت المعركة في الساعات الست الأولى .
ونحن اليوم أفضل مما كنا عليه، بالرغم من كل ما يحدث وبالرغم من كل هذا القتل وهذا الدمار لكنه برأيي هو بداية الطريق للتحرر والخلاص من كل أوجاعنا .
إن الطفل الذي يحمل حجرا ويواجه الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح ويقذف الحجر في وجهه دون خوف .
إنها الصحوة، إنه الميلاد الجديد لهذه الأمة ولابد من المعاناة قبل الولادة،
كم من حروب قامت في أوروبا قبل الوحدة وقبل أن تصل إلى ما وصلت إليه، كذلك أمم كثيرة قبلنا عانت أكثر مما عانيننا.
إنه الوعي، إنه التحرر من الخوف ومن الظلم ومن الحكم الشمولي العسكري .
محمد طاهات – عضو في رابطة الكتاب الأردنيين