تعقيبا على مقال الياس خوري: مونديال العرب!
مراوغة الكلام
لكي لا أتحيز لمراوغة الكلام ، وسروري باختراق الأهداف لشباك عهرنا، اعترف أن منسوب الفرح زاد عندي حتى وصل الشطآن في المتوسط وكثبان العار في جزيرة الغيلان …نعم فرحت لهذه الخسارات العربية الرياضية (الكروية) وامتلأتُ غبطة وفرحًا ونشوى ، كيف لا وحكومات هذه المنتخبات دون استثناء تتسابق في الوصول إلى رضاء عدونا اللدود للارتماء في احضانه ليزداد هذا العدو بمؤازرتهم تعنتًا وظلمًا واستعلاء وغطرسة والاجهاض لوجودنا وتاريخنا .
المنتخبات نسخة عن حكوماتهم ولا أقول شعوبهم هي نسخة مزيفة هزيلة ، يعشش في خلايا أقدامها الاحباط ، ويربك ايمانها بالانتصار الرهبة والخوف الذي يميز المخذولين المحبطين أمثال أغلب الدول العربية …عندما يتمرد الشعب على حكم الظالم وينتصر للحق ساعتها ستأتي الانتصارات تلقائية وإلا …مبروك عليكم ذلكم يا عرب!
إذا كان لا بد من الاختيار بين المنتخبات في الانتصار فأنا أوافق أخي الياس خوري فيما اختار وهو الفريق البرتغالي لوقوفه المشرف مع قائده رونالدو بمساندة قضيتنا العادلة ومساعدة أطفال فلسطين الجريحة.. والمنتخب الثاني هو الأرجنتيني لرفضه اللعب في مدينة القدس المحتلة ولتبقى وزيرة الرياضة (ميري ريجيف) بحيرتها وغيظها وبئس المصير …
عاشت البرتغال بشعبها ومنتخبها وعاشت الأرجنتين بشعبها ومنتخبها وليموتوا بغيظهم المبغضون الخاسرون.
رؤوف بدران- فلسطين