تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال علي الصالح: ما هكذا يا أجهزة الأمن تورد الاحتجاجات!

هراوة التاريخ
كنت أنوي الكتابة في هذا الموضوع الأكثر من خطير على القضية الفلسطينية بل فيه من العجب العجاب ما لم نجد له تبريرًا أخلاقيًا… لكن (آخ من لكن؛ كما تقول إحدى المسرحيات العراقية).يقول المثل الريفيّ : (أنا وأخي على ابن عمي؛ وأنا وابن عمي على الغريب).لكن الذي رأيته : (أنا وأخي وابن عمي على بنت خالي).
ويمكنني نحت مصطلح جديد اسمّيه (هراوة التاريخ) هي التي كانت تطرق رؤوس المتظاهرين في الضفة الغربية مقابل هراوة الجغرافيا الصهيونية. أمامي خريطة فلسطين وسيناء تعود للسلطنة العثمانية ومكتوبة بالخطّ (التركيّ)… أنظر إليها بين حين وآخر؛ ما لفتني في هذه الخريطة الحقيقية أنّ العثمانيين حددوا حدودًا إدارية تحت تسمّية ولاية لبيروت وولاية لسوريا وولاية للحجاز… إلا فلسطين لم يضعوا لها تحديدًا إداريًا فكتبوها هكذا لوحدها (فلسطين).كأنهم كانوا يدركون بالذوق قبل العلم؛ كما قالها الغزاليّ؛ أنّ فلسطين أكبر من مجرد حدود إدارية وولاية كغيرها. كذلك سيناء أطلقوا عليها كاملة (صحراء التيه / تيه صحراوي) ووضعوا عنوانًا عامًا للجغرافية الفلسطينية وسيناء هو(قدس شريف). لكن ما رأيته من كبح للمتظاهرين جعلني أدرك أنّ المؤامرة الكبرى لها عدّة أوجه أخطرها هراوة التاريخ المتفوّقة على هراوة الجغرافية…
لا أبالغ في القول إنّ شركات الحراسة العالمية مثل شركة المياه السوداء المعروفة قبل تغيير اسمها (بلاك ووتر) ستلجأ لتجنيد عناصر من أولئك (الأبطال المحنطين) المدربين فقط على بنت خالهم في قطع الحطب وذبح البط؛ بدل استجلابهم من أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية. بعد الآن لا تلوموا بنت الخال: القضية المركزية لأنها أصبحت قضية (دمى قراطية) تعانق السحاب الأبيض كثوب سندريلا بين أحضان أوسلو الأسود؛ لينزل منها المطر الحامض الأصفر؛ بعد بركة ترامب. فهي الغاشية الباطشة… فنحن الآن في عصر الغاشية.
فهل أتاك حديث الغاشية ؟
لا أعرف الحبل السريّ بين تعليقي وفلسطين وبيت من قصيدة البردة : { أمست سعــاد بأرض لا يبلّغها… إلا العتــاق النجيبـات المراسيــلُ}.
ربما الحبل السريّ هو تغيير اسمها من بلاك ووتر إلى (أكاديمي) لكن لا يزال غاري جاكسون… عرّابها.
الدكتور جمال البدري

تعقيبا على مقال سعيد يقطين: الجامع الثقافي

مثقفو الاستبداد
في النصف الأول من القرن الماضي كانت هناك مساحة معقولة من الحرية تحت حراب الاحتلال الأجنبي. اختفت الآن هذه المساحة تحت الاحتلال الوطني.
أنظمة الاستبداد تصنع مثقفين على عينها، وتضعهم في صدارة المشهد الثقافي، وهم معروفون من دبي حتى أصيلة، هم الذين يكتبون وينشرون ويتحدثون عبر الصحف والفضائيات والإذاعات . معظمهم لا علاقة لهم بالثقافة العميقة، ومع ذلك يمنحون الجوائز الكبرى، والمسوغ لهذه الجوائز تبني مقولات الحداثة الغربية في أحط جوانبها، وبالتالي محاربة الإسلام وإقصاؤه (تأمل الفائزين بجائزة مبارك هذا العام التي غيروا اسمها إلى النيل- على سبيل المثال).
المثقفون الحقيقيون محجوبون بقوة الاستبداد الفاجر، ولذا ساءت التربية وانهار التعليم والصناعة والزراعة والبحث العلمي والطب وصناعة الدواء وكل النشاطات البشرية.
الحرية الكلمة الملعونة كما وصفها نجيب محفوظ، هي مفتاح الماضي والحاضر والمستقبل.

حسن

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية