تعقيبا على مقال سعيد يقطين: عدة أزمنة لمسافة واحدة
سرقة الزمن
الأربعون دقيقة التي نالوها من زمانك بسبب تأخر القطار هي نفسها ما تسبب في ضياع فرصة اللحاق بالطائرة التي كان من المفروض أن تحملني وجهة طرابلس الغرب نحو عملي هناك كان هذا منذ أكثر من عشر سنوات ومنذ ما قبل ذلك وقطاراتنا تخلف المواعيد ولا تكترث للعواقب التي يواجهها المسافر جراء ذلك أذكر بحرقة ما نتج عن اختطاف زمني آنئذ وكم كلفني ذلك من ثمن نفسي ومادي.
أنصحك أستاذي ألا تجرب السفر جوا بين مدينة وأخرى، فسرقة الزمن بها اشد رهبة.
أنا جربتها يوما كنت قادما من لندن نحو مراكش عبر مطار الدار البيضاء، وكان من المفروض أن استقل طائرة من هناك نحو وجهتي بعد ساعة من وصولي لأرض الوطن ولكن الساعة تمددت لتبلغ الأربع ساعات وكالعادة هم يعتذرون للسادة المسافرين بكل برودة وليشرب البحر من لم يعجبه الحال.
الزمن والوقت في المغرب حدث ولا حرج، تقريبا ليس هناك إحترام للوقت في جميع المؤسسات.
وأنا شخصيا أظن أنه راجع قبل كل شيء إلى عدم رغبة الموظف في عمله.
فلا حب العمل ولا حب الوطن ولا هم يحزنون.
مصطفى – مراكش