تعقيبا على مقال نزار بولحية: كيف تصبح إخوانيا رغما عنك في تونس؟
فصل الدين عن السياسة
أولا: ربط اسم حركة النهضة بالإخوان المسلمين و هذا غير دقيق. حركة النهضة تعبر عن أغلبية ديمقراطية ذات توجه إسلامي شأنها شأن أحزاب المحافظين في أوروبا و أمريكا جاءت عن طريق صناديق الاقتراع.
ثانيا: الدستور ينص و بوضوح على دولة مدنية ديمقراطية. و لا ينص عن دولة علمانية، و هنالك فرق شاسع بين المدنية الديمقراطية و الدولة العلمانية.
فرنسا على سبيل المثال لا الحصر دولة علمانية ديمقراطية إلى حد التطرف. تمنع المظاهر الدينية في المؤسسات العامة و الجامعات الخ.
ولكن بريطانيا في المقابل دولة مدنية ديمقراطية، الجميع حر فيما يعتقد ويلبس ويفكر الخ. لذلك أرى في بريطانيا و في مكان عملي أشخاصا يلبسون «التوربن» الهندي والنقاب والحجاب والصليب وغترة اليهود و الذين لا يلبسون سوى القليل، و في المكان نفسه الذي أعمل فيه هنالك أماكن للصلاة و التأمل أيضا.
الهدف هو فصل الدين و المعتقد عن السياسة و الدولة وليس محاربة المتدينين!
الدولة المدنية التي ينص عليها الدستور في تونس دولة علمانية، يجب أن تحافظ على السلم الأهلي أولا، وهذا شيء يجب أن يكون أولوية حتى لو استوجب تعديل القانون فوق القانون.
إذا كان تطبيق العلمانية المنشودة في تونس ينص على عدم لَبْس الحجاب في المؤسسات العامة، فهل ستحرمون أكثر من نصف المجتمع من العمل والدراسة والمشاركة في البناء بحجة تطبيق العلمانية؟
طريقة طرح الفكرة من قبل بعض العلمانيين فيها الكثير من الإقصاء و الاستعلاء وتغلق باب الحوار وهذا فكر أشبه بما يكون فكرا ديكتاتوريا بغلاف ليبرالي!
أحمد – لندن
تعقيبا على مقال د. مدى الفاتح: قصص الأندلس التي لم ترو بعد
المستعمرون القدامى
أولا: إن سقوط أي مملكة أو امبراطورية قديمة يعني أنها كانت تعاني من الضعف وعدم القدرة على الصمود كما حدث لبغداد أيام المغول وقبلها بابل والأمثلة عديدة.
هذا يعني أن الاندلس كانت ستسقط في كل الأحوال.
ثانيا: إن الاندلس تبقى في نظر الاسبان جزءا محتلا من بلدهم والعرب الذين أقاموا ممالكهم فيها في كل الأحوال غرباء ولذلك علينا عدم التباكي على الأندلس لأن الآخرين (المستعمرين القدامى) سيتباكون على أجزاء من دولنا أو على دولنا كلها من المنطلق نفسه.
عادل – ألمانيا