تعقيبا على مقال صبحي حديدي: لماذا الاستماتة الإسرائيلية في الإبقاء على الأسد؟
اغتيال ميشال سورا
في بدايات السبعينيات، كتب الباحث والمختص في الشأن السوري، الفرنسي ميشال سورا، الذي تم اغتياله بأوامر من النظام الأقلوي والطائفي، مغتصب الإرادة الوطنية السورية، بعد سجن وتعذيب طويل، بمعونة حزب الله الحديث النشئة آنذاك، كتب الباحث ميشال سورا عدة مقالات في صحيفة «اللوموند دوبلماتيك»، الشهيرة والعريقة والرصينة.
في تلك المقالات سرد الوضع السوري، ووصف العنف والإرهاب الذي يعانيه الوطن السوري، وَمِمَّا كتبه، أن هذا النظام يفتت النسيج الاجتماعي للوطن السوري بسياساته الطائفية واللاوطنية، وكان عنوان المقال، «النظام ضد المجتمع».
كان هذا في منتصف السبعينيات، وقد يخيل للبعض أن هذا النظام العصابة انتصر،هذه العصابة اندثرت بعد شهور من ثورة السوريين، الذي انتصر لحين الآن هي إسرائيل بالدرجة الأولى، وانتصار مرحلي لدكتاتورية بوتين، وخسارة لإيران وحزب الله، وكل الحركات الإسلامية وما تمثله من أوهام وجهل وقلة دراية.
يبقى الشعب السوري الذي عانى وسيعاني من الخراب والظلم والحيرة من بعض من اعتقدهم ثوارا، وإذ بهم وجه آخر لتلك العصابة الطائفية، وربما ضارة نافعة.
أما عن «أصدقاء» الشعب السوري، فلندعهم في سلة المهملات، وبالنهاية، ما حك جلدك غير ظفرك.
فوزي رياض الشاذلي- سوريا
تعقيبا على مقال بلال التليدي: الخروج الخامس للإسلاميين
إطالة عمر الاستبداد
يصعب التنبؤ بمصير الحركات الإسلامية في الأوطان العربية لأن لكل قطر خصوصياته، فالنظام السياسي في الكويت والأردن سمح للتيار الإسلامي المشاركة في العملية السياسية دون حدوث صدام عنيف، في مصر والإمارات المشهد يختلف تماما.
أما تونس فالعملية مازالت تعرف مخاضا بعد 8 سنوات على ثورة 2011، في المغرب النظام الحاكم لا يشبه لا النظام العسكري المصري ولا النظام العلماني التونسي، وبالتالي من المستبعد ترقب نهضة خامسة أو سادسة شاملة للتيار الإسلامي في عامة العالم العربي.
الأمر بكل بساطة أن القوى العظمى لا ترغب أن تتغير الأوضاع في العالم العربي في اتجاه أنظمة حكم ديمقراطية تدافع بشراسة عن مصالح شعوبها وتحرم هذه القوى المهيمنة من مصالح وامتيازات ظلت تحافظ عليها لعقود بعد استقلال مستعمراتها، لذلك ستظل تدعم وتحمي بشكل غير مباشر الأنظمة الحاكمة في العالم العربي فلا الحركات اليسارية ولا الإسلامية بإمكانها أن تغير من واقع الحال شيئا.
فلو قامت ثورة شعبية عارمة سيتدخلون لتسليح البعض وقصف الآخر حتى يتحسر الشعب ويقول:
«يا ليت زمان الرق ولى». أما إذا ناضل الشعب بوسائل سلمية لتحقيق شيء من الإصلاح والتغيير فهناك مئة وسيلة للإلتفاف على مطالبه الشرعية وإطالة عمر الإستبداد والفساد.
أحمد السنوسي