تعقيبا على مقال راشد عيسى: النظام السوري متقمصاً دور النبي يوسف… «البروباغندا» الناعمة… والسيرة الناقصة لعلي فرزات على لسان سامي كليب
المنافقون والمتملقون
نريد التحدث ليس عن ردة فعل المنافقين والمجرمين والمتملقين على مرض المجرمة زوجة المجرم بل على رد فعل الإعلام الغربي المنافق والدجال على مرض زوجة الأسد، فقد كتبت صحيفة «التسابت» الألمانية مقالاً مطولاً تتباكى فيه وتتساءل عن كيفية السقوط الذي وقعت فيه وردة الصحراء التي تربت في حي ( حضن ) الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريّة ابنة أوروبا المتعلمة المثقفة التي رفضت أن ينادوها باسم اسماء واختارت لقبا أوروبيا حضاريا لكي ينادوها زملاؤها به.
لقد تباكت الصحيفة إلى درجة أنه إذا كان القارئ ليس من اليتامى والمشردين والمهجرين الذين شردهم زوج المرأة «المودرن» فإنه سيلعن الثورة والثوار والمتطرفين الذين خربوا طباع ابنة أوروبا المتحـضرة وجعلوا منها شريكة للمجرم ابن المجرم في حربه على أهل سوريا، ولكن الصحيفة لم تترك الامر لكي يحكم فيه القارئ نفسه عن هذه المجرمة بل تدخلت لتبرر أن وردة الصحراء الأوروبية المتحضرة لم يكن أمامها مجال لكي تمنع القتل والتهجير وتمنعه عن طائفتها ( السنية) لأن النظام وجماعته كانوا هم المسـيطرين على الوضـع في سـوريا.
وأن وردة الصحراء حاولت أن تخفف من آثار الحرب المدمرة بأعمال إنسانية كانت تشرف عليها طبعاً لم تنس الصحيفة الموقرة أن ترفق المقال بصورة تجمع بحنية بين المجرم والمجرمة على صفحة غلاف ملحقها لكي تعطي المقال طابعا حضاريا للزوجين المجرمين اللذين وضعت أوروبا كل أملها بهما لكي يتصديا للهجمة الإسلامية على القيم والديمقراطية والحريّة الغربية.
بعد قراءتي للمقال توقعت أن علب محارم «الكلينيكس» ستفقد في المحال الأوروبية من كثرة ذرف الدموع التي سيسكبها القارئ والقارئة الأوروبية على ضياع ابنتهم المجرمة المتحضرة التي وضعوا أملهم كله فيها في ( تحرير) الشعوب العربية من التخلف وتبحر بهم إلى شاطئ ( الحرية) و(الديمقراطية) وغيره من الكلام التافه الذي صرعوا به العالم من جهة ومن جهة أخرى سرقوا لقمة الخبز من الفقير الأفريقي لكي يعطوها إلى الولد الأوروبي الذي يزن طنا من الشحم.
محمد السوري
تعقيبا على مقال إلياس خوري: ماذا قال العَلَم في ساحة رابين؟
تاريخ مشرف
اليسار الفلسطيني في إسرائيل بقيادة القائمة المشتركة كان طلب عدم رفع الأعلام والعلم الفلسطيني بالذات لأن هدف المظاهرة كان إظهار أن مجموعة كبيرة من مواطنين إسرائيل من عرب أو يهود لا تعترف بالقانون العنصري وتسعى إلى إلغائه وقد استغل نتنياهو ظهور العلم الفلسطيني وكأنهم يريدون محاربة وتدمير إسرائيل.
إن تاريخ اليسار الفلسطيني داخل إسرائيل تاريخ مشرف وذكي وكان العرب في البلدان العربية ينعتونهم بالخونة.
الواقع أن اليسار الفلسطيني حافظ على التاريخ الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى اللغة العربية في إسرائيل وبفضله لمع محمود درويش وإميل حبيبي وتوفيق زياد وسميح القاسم وغيرهم، وتوفيق الطوبي الذي فضح مجزرة كفر قاسم وكان شوكة في أعين الصهاينة.
قد يكون مشروع الدولة العلمانية لقوميتين الحل الوحيد ولكن أمام هذا المشروع عقبات هائلة:
أولا: العرب في كل دولهم لا يعيشون في دول علمانية.
ثانيا: هل اليهودية قومية.
عدم وجود العلم الفلسطيني في المظاهرة كان تجسيدا لكفاح اليسار الفلسطيني في إسرائيل منذ عشرات السنين بقيادة توفيق الطوبي للمطالبة بدولة لكل المواطنين.
سنتيك- اليونان