تعقيبا على مقال سهيل كيوان: زوال إسرائيل حقيقة أم صناعة أوهام؟
تكاتف القوى
مقالة سياسية عميقة المعنى ودفينة المغزى تتناول قضية شعبين شعب فلسطيني اغتصبت أرضه وبات غريبا فيها، حتى أنه أصبح يفضل الهجرة على الذل والمهانة وأمله بالعيش الكريم يندثر يوما بعد يوم ويتضاءل، وشعب يهودي يبكي ماضيه الكارثي ويستجدي الشفقة والاستعطاف ويدعي أنه أهل للبقاء والاستمرار.
مقالتك كاتبنا تعتمد على فكرة واضحة وحقائق يحاول الكثيرون تجاهلها، فهذا الكيان الصهيوني لا بد إلى زوال ولكن كيف؟
هم بنيان مرصوص من القوة والمهارةٍ والشمولية والإستثمارات الحكيمة التي زادت من جاذبيتهم وجعلتهم نجوما دبلوماسية واقتصادية تسطع في كل أرجاء العالم، ولكن تساؤلك كاتبنا في محله؟
إلى متى سيستمر ذلك؟ وكله يحتاج إلى شراكةٍ قوية مع دول عربية تزداد استبداداً يوماً بعد يوم، وإلى تقارب مصالح مع دول أخرى، وعلى سيادة مشتركة مع أخريات. هذا ويشكل واقع عدم اهتمام دول العالم بالقضية الفلسطينية عنصراً هاماً في نجاح هذا البنيان المتين الحالي على مستوى العالم لذلك على السلطة الفلسطينية التخلي عن كل خلافاتها الداخلية ومنع أي انقسام في بنيويتها فتكاتف القوى هو الحل الوحيد لجعل حقيقة زوال هذا الاستعمار حقيقة وليس أوهاما، وكذلك إستقراء تاريخنا كمالكين حقيقيين لهذه الأرض للعالم اجمع.
أبدع كاتبنا في زرع بذور التفكير السليم المثمر والمثري في عقول قرائك.
رسيله