دور اللاهوت في السياسة
الدولة اللاهوتية تجربة عرفتها البشرية لمئات السنين ولم تنتج شيئا غير المعارف والعلوم الدينية والشرعية وعلم طبي يعتمد العلاج ببعض الأعشاب.
وأما الدولة العلمانية فهي تجربة حديثة لا يتجاوز عمرها مئة عام ولكنها فتحت للعقل البشري والإنسانية إمكانيات خيالية بدءا من السيارة التي حلت مكان الجمل والمضادات الحيوية والأدوية التي حلت مكان العلاج الخرافي والأقمار الصناعية وغزو الفضاء ودراسته والتواصل بين البشر بلمح البصر بفضل الإنترنت والموبايل وعلاج أمراض ساعدت برفع متوسط عمر الإنسان والقائمة تطول هذا أولا، الدولة الدينية بسيوفها ومقاصلها في الشرق والغرب مزجت تراب الأرض بدماء الإنسان إلى أن أصبح لونه أحمر، أما ثانيا مزجته وهي لا تملك سلاحا سوى قطعة من الفولاذ على شكل سيف أو رمح، فكيف ستكون الحال لو تمكنت الدول اللاهوتية وأمتلكت الأسلحة الفتاكة من نووية وجرثومية وكيميائية، أعتقد أنه بهذه الحالة ستحول تراب الارض إلى غبار.
د.منصور الزعبي
داء العظمة
العرب والمهمة الستحيلة، العرب، الدول العربية، اسم نقرأه ونسمعه وتغذيناه من صغرنا بان هناك عربا عاربة وعرب مستعربة وعرب بائدة وغيرها من التقسيمات، ترسخت في أذهاننا ، إلى ان ظهرت الدول البائسة، في عصرنا الحالي، الدول الذليلة والدول المهانة، تدعي العروبة وهي لا تنطبق عليها، تلاشت وراء الجبال، والهضاب، والاراضي القاحلة، التي لا يعيش فيها انس ولا جان، فالدول العربية اراض خصبة وشعوب كرام، وحولوا التراب لذهب، والتفرقة لمودة والكره لمحبة، والبعد لقرب، وتكونت العلاقات الحميمية بين الشعوب، واشتد عودهم وقويت شوكتهم، إلى ان تراخوا ونخرهم السوس، واستشرى فيهم داء العظمة، وتركوا امور بلدانهم لأيد غير امينة لا تخاف الله ولاتحرص على اوطانها، واستعانت بدول لا هم لها الا التسلط السلطوي والربح المادي، وحفرت الخنادق والدسائس الدول العربية معصبة أعينها، ومنساقة، بلا وعي واداراك، او متخيلة ان هذه الدول ستحميها لو نشب مكروه لا سمح الله، فهي لا تتحرك الا بثمن ينهك كاهل الدول وبشروط تجني وتربح ومن وراءه.
والدليل الان امام اعيننا وما وقعت فيه كثير من الدول العربية، من لهب الحروب وتدمير وتشريد الشعوب، وتجويعهم، وطمعنا في بعض، وهو مرض تسلل من بعيد صعب ايقافه الا لو رجعت الحكومات ورؤساؤها وفتشت عن هذه المشاكل التي تولد يوم بعد يوم وكل مشكلة اكبر من اختها، فياليت القلوب تصحو العقول تفهم والارجل تمشي للصواب لتهدأ الدول العربية وتغطية سحابة الامن والامان والمستحيل يصبح حقيقية .
عبدالله عايض القرني
محاربة قوى الطبيعة
ديمقراطية المتوسط . بعد زوال الأنظمة الديكتاتورية العسكرية المستبدة الفاسدة في دول شمال المتوسط أسبانيا والبرتغال واليونان وتركيا، هبت رياح تسونامي الديمقراطية والحرية على الجزائر أقرب نقاط التماس مع أوروبا، ولكن الجيش دخل في حرب دموية مع الإسلاميين الذين ركبوا الثورة، ثم طرقت الحرية الأبواب في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا .
الدول العربية البعيدة عن المتوسط هي التي تحاول التصدي لأمواج وعواصف الحرية وحقوق الإنسان قبل أن تصل اليها وتجرفها، لكنها كمن يحارب قوى الطبيعة لن تستطيع أن توقفها أو تهزمها .
م . حسن ـ هولندا
توازن إستراتيجي في المنطقة
تنفيذا لقرارات بعض المؤتمرات الصهيونية الرامية إلى منح الحياة وديمومة الكيان الصهيوني ولغرض أضعاف أو أخراج الدول العربية ذات النهج القومي ويمثلون حلقة مهمة في التوازن الأستراتيجي في المنطقة و أنهاء دورها ضد الكيان الصهيوني العنصري .
فقد عملت القوى المناهضة للأمة العربية على أضعافها ونصب العداء معها و أدخالها في صراعات أقليمية و تهميشها بحجة الدكتاتورية و الديمقراطية والتنمية و غيرها مما أدى إلى أحتواء أغلب دول هذه الأمة وشن حروب أقتصادية وسياسية وحتى وصل الأمر لشن حروب عسكرية ضدها مثلما حدث مع العراق والقسم الآخر دفع شعبنا في البعض الآخر من الدول على الثورة ضد الحكام مثلما حصل في سوريا وليبيا و اليمن. ففي الوقت الذي دفعت دول الخليج كل التكاليف المالية لتلك الحروب ونشر الغوغاء والتي يسمونها بثورات الربيع العربي.
أستطاعت أيران أستغلال هذه الأحداث في دولنا العربية وحركت عملاءها و أدخلت مخابراتها و قواتها وحولت مسارات هذه الأحداث من سياسية و مطلبية لتلبسها رداء الطائفية و أدارت مقود الأحداث لتحقيق أهدافها التوسعية والهيمنة وهذا ما حصل بشكل جدي في العراق و اليمن و سوريا.
احمد الدليمي