تعقيبا على مقال الياس خوري: رسالة إلى مناضلي حركة فتح

حجم الخط
0

مجاراة الواقع السياسي
فتح مرآة الشعب الفلسطيني بكافة توجهاته وأطيافه – لـولا فتح لما كانت هناك قضية فلسطينية – فتح حركة وليست حزبا حـديديا أو طائفيا – ومنفتحة على جميع الاجتهادات والآراء – لثورات الشعوب ثلاث خيارات 1- الانتصار 2- الاستمرار 3- الانتحار – الانـتحار مرفوض وان لم تتوفر عوامل الانتصار بعد فالخيار هو الاستـمرار الذي له مقوماته، وأهمها مجاراة الواقع السياسي والجيوسياسي ولا تعني الاستسلام – المفاوضات مع العدو الاسرائيلي ليست ارادة سياسية فلسطينية ولا إسرائيلية حتى فصراعنا مع العدو هو صراع وجود وليس صراع حدود .
ابن بطوطة – فلسطيني

عبث الشعارات
الياس خوري يا صدى آلامنا وصوت صادع بالبرية يا مناضلا خبر الزمن الجميل ماذا أقول لك! نحن الشتات ونحن لب القضية لن نبقى هامشا ينتظر أوامر اي جهة. كانت الحدود كلها مشروعة لنا من أراد فلسطين فليلحق بنا من أراد أن يكون ويجب ان يكون بعيدا عن عبث الشعارات ومؤتمرات الدعم والتأييد فليكن لاجئا ينفذ انتقاما استراتيجيا من الاحتلال.
إن أول رصاصة وأول عملية من الشتات وباسم اللاجئين ستعيد الأمل إلى الصدور وتبعث الشمس من سباتها الغارق في بؤس المخيمات وحرق شعبنا في معارك الإقليم تلقينا الرسالة يا الياس قد تكون كتبت اليوم حبرا أعدك يا أخ القلم والنضال ويا توأم الحق المتمرد على الأنا الأيديولوجية والطائفية أن أحمل ما قلت رصاصا وأن تكون محبرتك التي أقدسها لأنها إكسير حق مجيد دما لجنود الاحتلال سينزف على أيدينا وسامحني ولا تتهمني بالجنون أو بالغباء السياسي أننا لن نحفل بعد اليوم بدروس التاريخ ولا تآمر الجغرافيا سنضرب حيث شئنا وكيف شئنا لا باسم فتح ولا باسم الجهاد ولا باسم حماس بل باسم عودة اللاجئين وتحرير الأسرى كنائس ومساجد فلسطين.
لا تحسبن حبرك في قلوبنا هباء ولا كلامنا شعرا ورياء سترى ذلك بأم عينيك وأما أنتم يا أسرانا فحدقوا لن نقبل معادلة أن نكون وراء قضبان الحدود بالملايين وعدا علينا انا كنا فاعلين!
غادة الشاويش- المنفى

إلتزام مبدئي
كلمـات تعـبر عن الـتزام مبـدئي وعاطفـي بقضية فلسـطين، لـه كل الاحترام. العـودة إلى روح واسلوب الطلقة الأولى هـو حلـم جـميل، لكن هل هـو واقعـي وضـروري؟ نـحتاج قراءة أعمق وأوضح للتغيرات الاجتماعيـة – الاقتصادية والسياسية التي طرأت على فتح والواقع الفلسـطيني والعـربي، وقـراءة اعـمق لمكـونـات العنـف الإسـرائـيلي.
نبني على اساس ذلك استراتيجية مقاومة جديدة، عنوانها: المساواة على كل ارض فلسطين التاريخية، بمن في ذلك اللاجئون، وحقوق وكرامة الانسان! برأيي يجب ان تكون هذه المقاومة شعبية منظمة، تتسع لجميع فئات الناس، ولذلك هي بالضرورة لاعنفية (دون اسقاط شرعية المقاومة العنفية التي يكفلها القانون الدولي).
التغييرات كبيرة منذ 1965: ولدت طبقة جديدة من المستفيدين هي طبقة اوسلو الاقتصادية كما يسميها حسام خضر، احد قياديي فتح. طبقة تمتد افقيا على كل الفصائل، مصالحها لا تتطابق مع مصالح عموم الشعب بالضرورة، مثل التنسيق الامني. نصف الميزانية الفلسطينية يأتي من الدول المانحة.
جيل الشباب من الاجهزة الأمنية تربى على عقيدة أمريكية تختلف جذريا عن عقيدة فتح الأولى. الشتات منهك، خاصة المخيمات. تلعب الاونروا دورا يوميا في حياة عائلاته، وهي ممولة اساسـا من دول غربية.
سمير- في الشتات

الخط الثالث
أنا شخصيا طالبت وأطالب بخط ثالث جديد بعيد عن حماس وبيع نفسها كل سنتين أو ثلاثة لمن يدفع أكثر وبعيدا عن حركة فتح التي تكاد تخسر كل شرفها النضالي بعد أن أضحت ذات سمعة تدرس في العالم قبل سنوات قليلة.
شبهت ولا أزال أشبه ما يحدث بين فتح وحماس بالصبيانية وأن هذا الشعب العظيم لا يستحق أن تكون هذه هي فصائله التي تقود نضاله.
فلندفع بالخط الثالث الذي يجعل الشهداء مثله الأعلى والأسرى نموذجه الأسمى والشتات والمشتتين درسه الأسمى.
ماهر

شق الحصون
كلماتك هذه سوف تلقى صدى، ليس فحسب للفلسطينيين فقط، وإنما لكل شعب حر ولكل ثورة حرة ونبيلة من المشرق إلى المغرب، ربما هذا الصدى لن يصل حالا وسريعا، ولكن صدقني، ستكون له ترددات ستخترق الرياح وستشق الحصون حتما بعد حين.
الشعب الفلسطيني شعب عظيم كريم ومكافح وجلود، ولكنه كغيره من الشعوب العربية، شاءت أقداره أن تحوله لألعوبة بيد سماسرة ومتسلقين وانتهازيين، فسيطرت عليها قيادات مهللة عقيمة لا تفكر سوى بمصالحها الخاصة الضيقة، وحال هذه القيادات تماما كحال الكثير من القيادات العرب.
الذين تحولوا إلى شرطي رخيص ومأجور في يد الإمبريالية والصهيونية، بعد أن تخلوا لها عن نفطهم وثرواتهم مقابل الحفاظ على سلطاتهم وكراسيهم ونفوذهم ليتحكموا في شعوبهم.
أبو مصطفى

سوق السمسرة
نعم،هو حلم ليس بخيالي وليس بمستحيل وممكن تحقيقه إن آجلا أو عاجلا رغم هذا الإنبطاح للعدو.الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس التي خرجت من رحم الإنتفاضة الأولى.هذا الشيخ الأسطورة المعوق جسديا وبصرا وسمعا لكنه رغم
ذلك أقض مضاجع الصهيونية الإسرائيلية وزلزل كيانها وكسر جبروتها ولازال بفضل حماس وفصيلها العسكري عز الدين القسام الذي كان حلما وأصبح حقيقة ساطعة أمامنا بفضل صمود وجهاد أحمد ياسين والرنتيسي وأبو هنود ويحيى عياش وغيرهم كثير ممن استشهدوا وسلموا المشعل إلى الجيل الآتي.
يمكن تحقيق هذا الحلم بإخراج القضية الفلسطينية من سوق البازارات والسمسرة والمتجارة بها في سوق النخاسة من القومجيين والممانعين الذين شنفوا أسماعنا بالشعارات الزائفة : «لا صوت يعلو على صوت المعركة».
فؤاد مهاني – المغرب

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية