أليس عجيباً أن تنظيم الدولة تفجر في فرنسا وبلجيكا وتركيا والعراق وسوريا وفي سيناء وليبيا والسعودية والأردن وفي بلدان وبلدان … ولكن تنظيم الدولة لا يقرب من روسيا وإيران … فما هو السبب يا صاحب الزمان؟
ســامية ـ سوريا
تنسيقات سرية
الكثيرون طرحوا هذا السؤال منذ فترة طويلة . والقصد منه أو التلميح أن (تنظيم الدولة) هو صناعة إيرانية . السؤال عندي الآن . كما يقال أريد (ان أمضي بالعشرة) وان أصدق هذا الكلام. لكن الذي لا أستطيع تصديقه . لماذا العرب (وأقصد صراحة) السنة منهم . لماذا لم يحاربوا هذا التنظيم الخطير . حتى أنه هدد الشرق بأكمله . وكان ضحاياه الشعب السوري اولا…أنا اعتقد أن هناك شيئا ما غير واضح. والشيء الذي لا يحتاج إلى تساؤل، أننا نحن العرب، علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، حتى نصدق هذه الرواية أو تلك .
أحمد ـ ألمانيا
ملهاة جديدة
مسرحية احتلال الموصل من عدد قليل من الدواعش وانسحاب جيش يفوق عدده خمسة عشر الف جندي كانت من اجل ايجاد ملهاة جديدة للعالم (إيجاد محور اهتمام جديد ) حتى يتوقف عن متابعة فضائع الأسد في سوريا خاصة بعد استعمال الأسلحة الكيميائية في قتل الشعب السوري وهذا ما حصل بالفعل . روسيا وإيران ( عبر رجلها سيئ الصيت نور المالكي الذي أمر الجيش العراقي بالانسحاب من الموصل بدون أسلحته التي تركها لتنظيم الدولة وايضا ترك مئات الملايين من الدولارات في خزينة البنك المركزي في الموصل) هم من خلف وجود تنظيم الدولة .
سالم – الأردن
ظاهرة اجتماعية
فيما يخص فقرة «الدولة الإسلامية» في العراق والشام، فهو في رأيي المتواضع «مسمار جحا» الذي دقته جهات إقليمية ودولية، لتعلق عليه الذرائع والمبررات لتشويه الإسلام والمسلمين سنة وشيعة، وهي ضربة استباقية ضد أية فكرة لإنشاء منظومة «خلافة إسلامية»، أو وحدة عربية إسلامية في بوتقة نظام سياسي موحد، وقطع الطريق على الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية في تركيا والدول العربية التي تعيش حراكا شعبيا وفكريا.
و من أدوات هذه الجهات صاحبة «المسمار» القتل بدم بارد للأمهات والآباء والأشقاء والأقرباء وعناصر عسكرية من العرب المسلمين بالأساليب الوحشية واللاإنسانية، من أجل تهييج الرأي العام الدولي وبرمجته ذهنيا وأيديولوجيا، ومن ثم الحد من إنتشار الإسلام في أوروبا وأمريكا بصفة عامة، وذلك عن طريق التغاضي عن تجنيد هذا التنظيم لعناصر من المواطنين الغربيين من فئة عمرية معينة، وذلك لخلق ظاهرة اجتماعية ومن ثم خلق نقاش وجدليات حول الإسلام بصفة عامة وتواجده وتوسعه في الغرب كأسلوب لغسل الأدمغة للشعوب الغربية بكل فئاتها العمرية والثقافية أو السياسية أو الأيديولوجية، مستخدمة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لضخ جرعات عاطفية معينة في أوقات محددة .
فالغرب يعرف ما لا نعرفه نحن عن تنظيم «الدولة الإسلامية» ومن يختبئ وراءه، وذلك لجعل الإرهاب كلمة مرادفة للإسلام ولصيقة بالمسلمين ولو كانوا غربيين ويعيشون في الدول الغربية، ويتمتعون بكل حقوق المواطنة هناك، فأصحاب هذه القرارات والخطط الذين يختبئون وراء تسمية «تنظيم الدولة»، هم أنفسهم الذين كانوا وراء مصطلح «الإرهاب»، ولا تكاد تخطئهم العين من تصريحاتهم و»زلات لسانهم»، فهم يكرهون الإسلام والمسلمين حتى لو كانوا من مواطنيهم، وبدأت تصريحاتهم تأخذ أساليب صريحة ومباشرة كما رأينا عندما صرح دونالد ترامب المرشح الجمهوري وردة فعله المعادية للإسلام بسبب «تنظيم الدولة».
هشام ميشلان ـ إسبانيا
عمى البصيرة
أشاركك الرأي في ما تفضلت به وخطه يراعك، من أن تنظيم الدولة والذي تنطح البغدادي مؤخرا والقى خطابه إلى «عموم الامة «، لم يشنف آذاننا بتوسيع وتحديد شبكة الخصوم التي ذكرها البغدادي وطالب انصاره بتوجيه البنادق ضدهم ، لتضم مثلا : الحشد الشعبي (الذي يصر قائد عصائب الحق أن الأمر يستوجب الثأر من أحفاد «يزيد» على مقتل «الحسين»!!، حيث يستنجد صاحبنا المصاب بعمى البصيرة بمشهد تاريخي مضى عليه أكثر من 1400 سنة) أو كما ذكرت عزيزي بسام أن توجه بنادق عصابته إلى (إيران) مثلا!!!.
لماذا هذا القفز غير المبرر أن لم يكن هناك التقاء مصالح بين الطرفين وحفظ خط الرجعة بعد انقضاء غبار المعارك، فإدارة الصراع الذي تشارك به إيران من خلـــــف ستار مفضوح لا يمكن لها أن تستمر في العمل خلف أصبعها دون أن تنفضــــح لعبتــــها، فكــــما «القاعدة» التي وجدت بعض من قياداتها ملجــــأ آمنا لها في إيران بعد انفضاض عمليات أفغانستان، فإن لقاء المصالح الذي يتضح من هكذا تصريحات قد يهدف إلى تأمين ذاك الملجأ لتنظيم الدولة وتقديمه إلى العالم بزي جديد !!!
كنعان ـ ستوكهولم
استقلالية القرار
أعمل في النفط والغاز منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً خارج الأردن، في السنوات العشر الأخيرة عملت في صناعة الغاز المسال، عدت الى البلد قبل ستة أشهر، قدمت محاضرة عن الغاز المسال في وزارة الطاقة الأردنية، وقدمت بعدها دراسة مستفيضة لإنشاء ميناء صغير الى متوسط دائم لإستقبال الغاز المسال وإعادته للحالة الغازية ومن ثم إيصاله للمستهلكين عن طريق أنبوب شركة فجر، في الدراسة قدمت تحليلاً اقتصادياً واستراتيجياً مستفيضاً موضحاً الفائدة التوفيرية وكذلك كيف ان خياراً كهذا من شأنه ان يعطينا في الأردن استقلاليةً للقرار فيما يخص الطاقة … طلبت مقابلة الوزير لشرح الدراسة، أُهمل الطلب، وأظن أن مصير الدراسة كان كذلك، عدت الى بلدي الثاني الذي أقيم واعمل فيه. وها نحن نسمع عن اتفاقية شراء غاز من إسرائيل … ناهيك عن إستقلالية قرار الطاقة، هل أهملنا الجانب الأخلاقي تماماً وكأننا نعيش في النرويج.
د. احمد طراونة ـ لندن
تفجيرات متعددة