تعقيبا على مقال د. مثنى عبدالله: بريطاني رئيسا لوزراء العراق

حجم الخط
0

نعم، إن لن يتغير كتيب التعليمات والمسطرة السياسية ويعاد النظر كليا وجديا في فقرات الدستور المسخ، وعندما يتحول مهرجان ما يسمى باﻹنتخابات في العراق من كون اقامته وإجرائه هو الغاية العظمى وسدرة المنتهى لمن يتصدر المشهد السياسي اليوم وليس كونه مجرد وسيلة «من الوسائل» لإيصال من يتوسم فيه الكفاءة والنزاهة الى السدة ليسوس الناس ويحقق متطلباتهم اﻷساسية على اﻷقل.
وليس بالضرورة الظن اليقيني انها، اي هذه اﻵلية هي اﻷنسب لحال العراق والعراقيين اليوم (خاصة مع تفشي الجهل واﻷمية والفقر ومع تشظي المجتمع الى كيانات وطوائف صارت شديدة اﻹستقطاب)، إن لم يتغير ذلك كله جذريا، وتبعد معظم إن لم يكن جميع بلا استثناء البتة الوجوه التي وصلت بالبلد الى ماوصلت اليه (والعبرة هنا بالنتائج وليس بالنوايا)، النتائج التي تشير الى فشل ذريع غير مسبوق مطلقا عبر التأريخ (خاصة الحديث منه) لكافة مقاييس الحياة الآدمية وعلى صعيد البنى التحتية ومقاييس مؤشرات التنمية كلها في الحضيض!
بالتالي اتفق تماما ان الحاضنة الحزبية التي فرخت أثنين سبقا وكانت النتيجة لم ينجح أحد، فان تغيير الوجوه هو مجرد قناع ومساحيق خداعة، اما التوجيهات والتعليمات والمسطرة فهي هي لا تبدل ولا تغير ولا تراجع ولا استسلام عن الهدف والفكر الذي يكمن خلف هذا الحزب الحاكم.
طالما مرشد الخراب هو هو فإن فرق المعلم الجيد عن المعلم السيئ هو انه سيعلمنا المنهج أي الخراب بشكل أسرع وأكثر اقناعا خاصة وانه خريج بريطانيا …بالذات، ليس غيرها!
د. اثير الشيخلي -العراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية