تعقيبا على مقال د. مثنى عبد الله: أردوغان وتطبيق الثورة الثقافية الصينية في تركيا

حجم الخط
0

الذي خان هو فتح الله غولن من خلال تآمره مع الجيش العلماني للإنقلاب على حكومة منتخبة ديمقراطية، بالإضافة إلى أن علاقات غولن المشبوهة بالخارج أصبحت مكشوفة للجميع، نعم إنها لمن يستحقها من الإنقلابيين.

الكروي داود – النرويج

مصالح الشعب

ليس من الإنصاف مقارنة الثورة الثقافية في الصين بما قام به أردوغان في تركيا، فتطهير مؤسسات تركيا من انصار غولن كان ضرورة لا بد منها كونها منظمة انخرطت في انقلابات سابقة، وليس من المستبعد أن تقوم وتعد بانقلابات أخرى في المستقبل، وحتى بعد الانقلاب الأخير كان هناك تخوف كبير من ان يأخذ الانقلاب مسارا أخطر لولا سرعة وقوة الرد من الشعب والحكومة، أما أوجه التشابه بين الثورة الثقافية في الصين فهو قتل ملايين الأشخاص من الذين كانوا ضد الشيوعية وثورة ماو تسي تونغ في حين أن جل ضحايا الانقلاب في تركيا كانوا من عامة الشعب. وفي موقف دفاعي مساند للشرعية.
منظمة غولن رغم تشعبها وعلاقاتها التي تثير الريبة والشك تخلت بداية عن المسار الديمقراطي رغم شعبيتها التي كان بإمكانها ان تغير الموازين على الأرض وفي داخل قبة البرلمان فأنصارها اذا كانوا بالملايين كما قلت فمَا الذي أبعدها عن السلوك السليم وقواعد العمل الديمقراطي إلا رضوخ قادتها الى الابتزاز وإلى وقوعها في براثن دوائر المخابرات الأجنبية، وما سر احتفاظ امريكا به ودعمه وهو الإسلامي الذي يثير حساسية أي سياسي غربي بمجرد الصاق تهمة الإسلام به.
وأخيرا اتفق ان أردوغان شخصية طموحة وقد أثارت نزعته السلطوية بعض الريب والشك سواء لدى القريب او البعيد، ولكن الذين ازاحهم أردوغان كانوا في مقدمة المدافعين عنه ليلة الانقلاب . ثم ما سر هذا الانجراف الغربي ضد أردوغان وحزبه وضد تركيا العضو بالناتو وما الهدف من محاربتها وهي دولة لا تملك مخالب نووية او استراتيجية تجعلها في مصاف الدول الكبرى، الا حقيقة أن الدول الغربية لا تريد دولة إسلامية قوية تعمل وتخدم مصالح شعبها وتقف بكل شموخ مع الضعفاء في سوريا وفلسطين رغم قلة الامكانيات وضيق ذات اليد ووقوف الاعداء بوجهها في الداخل والخارج كالغرب كله .

أصلان

صدمة الانقلاب

هاجسي أن تتحول الصدمة من الانقلاب الى اعمال انتقامية تأتي على كل الانجازات التي قام بها حزب الحرية والعدالة.
لا ينكر عاقل حجم الجحيم والطامة التي كانت ستقع على تركيا وعلينا نحن كأمة تصبو الى الحرية والديمقراطية،كدنا في تلك الساعات القليلة أن نصاب بإحباط قاتل ينال من أملنا في التغيير.. لذلك أضم صوتي في هذه النقطة الى ما ذهبت اليه أستاذ مثنى عبدالله.
منى مقراني- الجزائر

زلزال إقليمي

شكرا لقلمك الذي يفتح الأعين على نقاط هامة ومفصلية وتترتب عليها عواقب ولدي الملاحظات التالية :
ما حدث في تركيا هو بمثابة زلزال إقليمي وليس مجرد حدث داخلي في دولة الثمانين مليونا وهناك معادلة صعبة يتوجب على أي كيان عادل وناجح أن ينجح فيها وهي معادلة الأمن والعدالة، فتركيا تحتاج حتما الى حملة تطهير بسبب طبيعة تغلغل الكيان الموازي في مفاصل القضاء والمؤسسات الخدماتية وهو اجراء طبيعي من حيث المبدأ لا غبار عليه طالما انه لا يطال المعارضين بل من يمكن ان يشكلو مادة لاختراق الديمقراطية التركية وافتعال انقلاب جديد، وهناك رهان خارجي من الدول المتورطة وتللك التي تتمنى نجاح الانقلاب لأسباب ثقافية ومصلحية مثل أوروبا التي لا تريد دولة مسلمة لتصبح ثاني دولة من حيث العدد بعد ألمانيا في الاتحاد الأوروبي إن دخلته، ولهذا يجب الحذر عند الكتابة حول موضوع التوقيفات بحيث لا يتم تحت وطأة ضخامة الحدث ظلم بسبب الاشتباه او الأضرار بالعدالة ومصالح الناس بسبب معادلة حفظ الأمن القومي والقيام باجراءات الأمن الوقائي وايضا لا يتم خدمة أجندة الدول التي بعد أن أصابتها خيبة الأمل بفشل الانقلاب تريد استغلال الحملة الأمنية التركية لتجريم الحكومة التركية واستغلال ذلك وتوظيفه كبديل للانقلاب بما يخدم مصالحها السياسية، فاوروبا لو سلمنا جدلا أنها تقول حقا في هجمتها على اجراءات الحكومة التركية فإنه حق يراد به باطل، هذا ان كان حقا اصلا ومن دبروا الانقلاب كذلك ويجب قراءة عدد الذين تمت اقالتهم بالنظر الى حجم تركيا ذات الثمانين مليونا.

غادة الشاويش – المنفى

انقلاب كنعان ايفرين

أذكركم أن انقلاب العسكر التركي عام 1980 الذى قاده الجنرال كنعان إيفرين كانت حصيلته كالتالي: اعتقال 650 ألف شخص ــ أصدر أحكاما بالإعدام على 517 شخصا وتنفيذه فى خمسين منهم ــ فصل 30 ألف شخص من وظائفهم، وتجريد 14 ألفا من الجنسية التركية وترحيل 30 ألفا إلى خارج البلاد ــ وفاة المئات تحت التعذيب وتعرض العشرات للاختفاء القسري ــ حبس عشرات الصحافيين ــ منع أكثر من 900 فيلم.
لو نجح انقلاب هؤلاء كم سيكون عدد الضحايا؟
محمد فوزي التريكي- تونس

تعقيبا على مقال د. مثنى عبد الله: أردوغان وتطبيق الثورة الثقافية الصينية في تركيا
سياسة الكي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية