الأخلاق والموضوعية
من وجهة نظري أن عدد جريدة «القدس العربي» يوم 13/6/2015 حوى مقالتين رائعتين لكل من فيصل القاسم بعنوان «النظام السوري والمتاجرة بالأقليات على الطريقة الاستعمارية» ومقالة سليم عزوز بعنوان «السيسي من «عكاشة» إلى «إلهام شاهين»!» عملت على تشخيص إشكاليات النظام داخليا وخارجيا في طريقة إدارته دولة «الحداثة» بشكل مفصل ودقيق على الأقل من وجهة نظري، ولكن ما يُميز مقالة سليم عزوز هو ما طرحه بخصوص «فجر العادلي» وعملية المقارنة بين جيلين الأول يُصر على التعامل بدون أخلاق ولا منطق ولا موضوعية، وبين جيل آخر يُصر على التعامل بأخلاق ومنطق وموضوعيّة.
هاتان المقالتان تبينان الفرق ما بين الحكمة وما بين الفلسفة من خلال أمثلة عملية بداية من محمد حسنين هيكل وفلسفته التي قام عليها انقلاب 3/7/2013، فالحكمة لها علاقة بلغة أرض الواقع، في حين الفلسفة لها علاقة بفكر أو أحلام اليقظة، ولا يوجد حلم بالألوان بل هو يعتمد اللون الرمادي بدرجاته ما بين الأبيض والأسود، بحجة أنّ كل شيء نسبي، هو حر في ذلك لو تركه لنفسه، ولكن أن ينشره على أنّ له علاقة بالواقع هنا هو وقع في مطب كبير، فهناك ملايين الألوان في ألوان الطيف الشمسي غير اللون الرمادي بكل درجاته ما بين الأبيض والأسود.
وأقول لمن يبحث عن فكفكة الصورة لتشخيص اساس مشاكل المواطن بسبب مزاجيّة وانتقائيّة من يحمل مقص الرقيب في دولة «الحداثة» والتي تمثل ثقافة الـ أنا، فالعولمة وأدواتها التقنية فرضت تحديات حقيقية على دول «الحداثة» لجميع أعضاء نظام الأمم المتحدة البيروقراطي، منها الشفافية واللامركزية للوصول إلى الحوكمة الرشيدة من خلال الاستعانة بالآلة لتقليل تكاليف تكوين فروع من أجل تقديم خدمات الدولة في أبعد نقطة في الدولة إن كانت قرية أو ناحية أو مدينة أو محافظة أو إمارة.
وأي دولة رفضت التعامل بشفافية ولا مركزية تعاني الآن أزمة وجود، والدليل على ذلك «اليونان» مهد الفلسفة التي تم بناء دولة «الحداثة» عليها في رمزية عجيبة غريبة، وتتبعها البرتغال واسبانية وإيطاليا بل وحتى فرنسا وكذلك بريطانيا، بالرغم من عضويتهم في الاتحاد الأوربي.
س .عبدالله
تعرية مواقف
ان النظام الانقلابي كونه باطلا فلا يستطيع إلا الاعتماد على وسائل باطلة ولذلك فلن يجد الإنسان الشريف له مكانا في هكذا نظام. والتحية لفجر العادلي التي أطاحت بزيارة السيسي وافرغتها من مضمونها بل وعرت موقف انغيلا ميركل التي استقبلت هذا الانقلابي.
دياب العلي- السويد
ثقافتان مختلفتان
أكثر من رائع أستاذ عزوز، كانت «فجر العادلي» في التلفزيون الألماني، و«إلهام شاهين» في «أون تي في» تعبيراً عن ثقافتين، وعن عالمين، مثلت الأولى المستقبل، وكانت الثانية تعبيراً عن الماضي السحيق، كما كانتا رمزين متضادين الأولى رمزت لقضية عادلة والثانية كانت تعبيراً عن باطل يسعى لجذب شعبية بـ «اللمة».
عبد الوهاب إبراهيم – كندا
تدعيم الطاقة
مع عظيم احترامي للأخ عزوز الأحداث في كل العالم متسرعة والسيسي زار ألمانيا وانتهت الزيارة بعقد صفقات لتدعيم وزيادة طاقة مصر الكهربائية وهذا نجاح للسيسي ولمصر وشعب مصر وكذلك دعم ألمانيا زعيمة أوروبا لمصر بزعامة السيسي. أما كل الحكايات المنشورة في المقال فتذكرني بعواجيز الفرح عندما لا يعجبهم أي شيء. مصر تسير في طريقها إلي التقدم بفضل صبر وعزيمة كل أطياف الشعب .
محمد صلاح
إجراء مناقصة
بالنسبه لصفقات لتدعيم وزيادة طاقة مصر الكهربائية فكان من الممكن أن تجري في مصر بواسطة وكيل وزارة الكهرباء وبعد عمل مناقصة بين الشركات العالمية للحصول على أفضل الأسعار دون الحاجة لسفر رئيس الإنقلاب بنفسه، إلا إذا كان الغرض من السفر ومن الصفقة شيئ آخر.
محمود يوسف محمد علي – مصر
لفت أنظار العالم
بغض النظر من هي فجر العدلي .. وهل هي مأجورة من الأخوان .. أو مدفوعة من قوى خارجية معارضة لمصر … النتيجة أنها استطاعت ونجحت في لفت أنظار العالم .. وخاصة الإعلام الألماني لما يحدث في مصر … وطابور الإعلام المصري المصاحب للسيسي في الزيارة ..
كمال عوض – قطر
إحترام العالم الحر
بالفعل وكما تفضلت بأسلوبك الرشيق، فقد شهدت ألمانيا وجهي مصر الحاليين بلا رتوش ولا مساحيق الكذب وتغيير الحقيقة، التي يُطلق عليها مساحيق التجميل … وجه لسفاح اغتصب السلطة على ظهر دبابة، ذهب إلى ألمانيا مصطحباً معه فرقة مزمرين ومطبلين على رأسهما ممثلتين من العصور الوسطى، فكان بئس الزائر، وكان بزيارته وزفته وأحاديثه فضيحة وكارثة على مصر وتاريخها! … ووجه مُشرق مضيء لطالبة مصرية نابغة، جلست تتحدث بوقار وشموخ وحق ومنطق أمام أربعة من أكبر رموز ألمانيا السياسية والإعلامية، فنالت احترامهم وتقديرهم ومعهم احترام العالم الحر كله…
ولو أن مصر يحكمها أبناؤها المخلصون النابهون الشرفاء النجباء أمثال فجر العادلى لكان لها شأنٌ آخر فى العالمين، ولكن للأسف الشديد رزحت لمدة 63 عاماً تحت حكم جماعة «تسلم الأيادي» الذين جاءوا على ظهور الدبابات، فهوت إلى قاع سحيق من الهزائم والمذلة والهوان والفقر والجهل والمرض والبؤس والتسول …
سامي عبد القادر – الولايات المتحدة
لكل ظالم نهاية
لا أدري إلى متى سيستمر حكم السيسي هذا الذي عاث هو وعسكره في مصر بطشا وقتلا وفسادا وإعتقالا. إنني أقول «إن لكل ظالم نهاية وعسى أن تكون قريبة بإذن الله حتى تستعيد مصر كرامتها ورونقها ووطنيتها وعروبتها التي فقدتها منذ أيام السادات….
محمد يعقوب