التعايش والمساواة
ما زلت مقتنعا أن أكبر صفعة لهذا الكيان الغاصب هو أن نعود نحن الفلسطينيين إلى اقتراح إقامة دولة واحدة ديمقراطية علمانية يتمتع مواطنوها بحقوق متساوية.
أعرف أن هذا غير واقعي ولكنه سيعريهم ويكشف عنصريتهم السوداء أمام العالم عند رفضهم له.
ونحن سنثبت أننا مع التعايش والتقدم والمساواة. هذا سيجعل من زخم المقاطعة كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
أبو عمر- اسبانيا
التفاؤل الواقعي
قرأت المقال بسرور وأعجبتني هذه الواقعية الخالية من اللف والدوران.
استوقفتني نقطتان الأولى هي أن صدام حسين فيما أعتقد أراد تدمير إسرائيل (فيما أعتقد فقد عايشت هذه الفترة) ولكن بطبيعته الدكتاتورية لم يكن يفرق بين البشر في إسرائيل وسياسة دولة إسرائيل الصهيونية، التي لابأس في تدميرها كسياسة عنصرية تقتات على ظلم الآخرين.
أما البشر في إسرائيل فلا ذنب لهم فهم كجميع البشر ينساقون خلف أصحاب النفوذ والسيطرة أي الصهيونية. واليهود ذاقوا مرارة القتل والإضطهاد في أوروبا فكان من السهل على الصهاينة خداعهم، بما يدعون أنه أرض الميعاد.
مع أن تجربة اليهود المريرة كان الأولى أن تقودهم إلى العكس، كما فعل أوري أفنيري وكثير من المفكرين ونشطاء السلام داخل إسرائيل وخارجها لكن للأسف لا يشكلون الغالبية.
النقطة الثانية أكثر إحراجاً، فاعذرني أنا أحب السلام لجميع البشر لكن أيضا كلامك عن السلام إنشائي، ككلام العرب السابقين عن الحرب. أين هي الشروط الواقعية لوقف عمليات التهجير وسرقة الأرض ونمو القوى البشرية للجميع، بشكل طبيعي، من دون حصار أو تهجير أو إبادة مباشرة.
التطرف الإسرائيلي الصهيوني بزعامة نتنياهو يقود تيارا قويا ولا يدع مجالاً للشك أن يجعل من السلام مع الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة أو حتى بأبسط حقوق المواطنة، أمرا غير واقعي.
اللهم هذا يعتمد بالتأكيد على قوة التيار المضاد، وهذه هي المشكلة فهذا التيار الأخير لا يجد دعماً واضحاً أو له قيمة على أرض الواقع لا من داخل إسرائيل ولا من خارجها. فماذا انتم فاعلون!
أنا لست متشائما بل العكس أبحث عن العمل الإرادي الذي يجعل للتفاؤل نصيبه من الواقعية وإمكانية تحقيقها.
أسامة كليّة – سوريا – ألمانيا
مصالح متقاربة
مقالة سياسية عميقة المعنى ودفينة المغزى تتناول قضية شعبين شعب فلسطيني اغتصبت أرضه وبات غريبا فيها حتى أنه أصبح يفضل الهجرة على الذل والمهانة وأمله بالعيش الكريم يندثر يوما بعد يوم ويتضاءل وشعب يهودي يبكي ماضيه الكارثي ويستجدي الشفقة والاستعطاف ويدعي أنه أهل للبقاء والاستمرار.
مقالتك كاتبنا تعتمد على فكرة واضحة وحقائق يحاول الكثيرون تجاهلها، فهذا الكيان الصهيوني لا بد إلى زوال ولكن كيف؟
فهم بنيان مرصوص من القوة والمهارةٍ والشمولية والإستثمارات الحكيمة التي زادت من جاذبيتهم وجعلتهم نجوما دبلوماسية واقتصادية تسطع في كل أرجاء العالم، ولكن تساؤلك كاتبنا في محله؟
إلى متى سيستمر ذلك؟ وكله يحتاج إلى شراكةٍ قوية مع دول عربية تزداد استبداداً يوماً بعد يوم، و إلى تقارب مصالح مع دول اخرى، وعلى سيادة مشتركة مع أخريات.
رسيله
الخوف من الانقراض
زوال إسرائيل حقيقة وليست أوهاما، ولا هي فكرة دعائية لابتزاز العالم، وهذه بعض الأدلة:
-لو كانت إسرائيل آمنة، لما وجهت حكوماتها المتعاقبة ميزانيات ضخمة للتسليح،
– بسبب الخوف من الانقراض، وليس لسبب ديني، تتمسك إسرائيل بالأراضي المحتلة، ولو تنازلت عنها، وهي مساحة لا تزيد عن 5000 كم مربع، لاعترفت بها حكومات الوطن العربي.
– «الدولة» الوحيدة في العالم التي لا يزال الجميع يطمئنها أن أمنها هو هاجس عالمي
– بسبب الشعور والخوف من الزوال فإن معظم يهود العالم يؤيدون إسرائيل من بعد، ورغم جميع المناشدات الدينية والصهيونية بالهجرة إلى أرض الميعاد.
-واخيرا، جميع المسلمين يتمنون زوال إسرائيل، ولقد اصيبت إسرائيل وداعميها بصدمة الربيع العربي، الذي كاد أن يأتي بقوى إسلامية ووطنية تهدد وجود إسرائيل، فكانت ردة الفعل أن يدمر الوطن العربي.
«إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا».
محمد حتاحت – مانشستر
سقوط القناع
هذا تحليل رائع وضع النقاط على الحروف. وأسقط القناع عن وجه إسرائيل الحقيقي. إسرائيل تشعر بقلق دائم على مصيرها لأنها تدرك ان العالم بأسره أخذ يعي ما ترتكبه بحق الفلسطينيين والعرب جميع أنواع الأعمال التي تنتهك الحقوق الإنسانية الأساسية.
إسرائيل تشتري الآن الوقت بتحالفاتها المؤقتة مع الساقطين من قادة العرب. ولكن سوف يتصاعد قلق إسرائيل بعد أن يخرج العرب من هذا المغطس وهو يوم ليس ببعيد. يشتد قلق إسرائيل لأن الشعب الفلسطيني لا يزال صامدا وتسانده جميع شعوب العالم. الشعب الفلسطيني لم ولن ييأس وهو يسقط سلاحا ويستخدم سلاحا جديدا.
سمير جبور – كندا
تعقيبا على مقال سهيل كيوان: زوال إسرائيل حقيقة أم صناعة أوهام؟