تعقيبا على مقال غادة السمان: المناضلة عهد التميمي لم تغادر السجن حقا!

حجم الخط
1

تحريك الضمائر
عهد التميمي رمز للافتخار. وسيرورة اعتبار، ووقفة اكبار بما فعلت، وقدوة لمن صَفَعْت!! عندما تحدت عهد عسكر البَغي وهي صغيرة، أصبحت في أعين شرفاء العالم كبيرة!!!
إن كفك بأصابعه الخمس، لا يقل قداسة عن أجنحة الملائكة، ودوي صوت الصفع لا يقل تشنيفاً عن حلاوة صوت العنادل والبلابل، إن صفعة كفها لوجه أحد جنود الكفر والقهر هو شطفٌ للعار الذي يرافق بعض مجرمي الاستكبار ؟!!
صرختك يا عهد في وجه الأوغاد (اخرجوا من محيط ملكيتنا) هي صرخة الانعتاق من قبضة العبودية، هي تحريكٌ للضمائر البليدة، هي تنبيه لهذه الضمائر كأنها تقول لهم كفاكم يا غافلون عن التغاضي مما يصيبنا ؟
رؤوف بدران – فلسطين

الوفاء والحماس
إلى الإخوة الأعزاء وسيدة الأدب العربي غادة السمان إلى كل أزهار قلبي في الربيع إلى نجوم الدفء التي ترصع ذاكرتي… هل تعرفون أن عواطفكم ووفاءكم قدس جديدة لقلبي وشمس أركض خلف اشعتها، بأي اسم أناديكم… ليس في أوتاري الصوتية ما يكفي لأناديكم بل إنني بنبض قلبي أناديكم جميعا… إخوتي… المادة ليست مشكلة… الحرية هي كل شيء. عندما ألفظ حرفا فعلي الانتباه… .لكنني على كل حال بين دفتي وطن قريب من وطني وإن كنت أبتلع في قلبي كل شيء… فأنا خارج القضبان هذه المرة رغم أنني سجنت قبلها… بالمجموع خمسة أشهر… لقد سالت دموعي..لشدة وفائكم وحماسكم… لا شيء يجرحني إلا أنني لا يمكنني…
الحديث بالنار مع جيراننا… .وأنا أكتب اليوم أحتفي على الأقل أنني استصدرت هـوية! تصوروا هوية،هوية حقيقية وأصلية أنا فيها!
باسمي ورسمي! أما جواز السفر فما زال بعيد المنال لكنني فهمت أنه ليس ممنوعا ولكنه يحتاج إلى سنة أثبت فيها حيادي… أنا أغامر وأكتب، أن أمنيتي إن حصلت على جواز السفر بعد سنة من الآن أن ازور الجزائر والمغرب… كل كلمة أكتبها عليها رقيب عتيد… لكنني… أستطيع أن أقول بالفم الملآن أحبكم..وأيضا ما أتعس الحياة المدنية!
غادة الشاويش – الأردن

مرارة الأيام
ياسمينة جديدة بل زعترة برية نبتت فوق الصخور وبين الحجارة هذه العهد التميمي، وكأنها عهد بالتمام والكمال رغم سنينها القليلة، مزهراً واعدا بأغصان الزيتون التي عجزت عنها جيوشنا وجنودنا الأشاوس في عهود تمر علينا مرارتها فاقت العلقم والزقوم.
لا أستطيع أن أضيف كلاماً على نضال فتاة صبية صفعت به جنديا عجز عن صفعه جنودنا الأشاوس، صفعت به العنصرية التي تجاوزت غطرستها المدى. صفعت به ضمائرنا، ضمير العالم، ضمائر الإنسانية التي غفت فاستفاقت على هول المأساة. كل ما أستطيع قوله أنني أسجد احتراما وإجلالا لها ولك فتاة ولكل إنسان رفض الذل والعار والقتل والإهانة والقمع والاحتلال والإستبداد والعنصرية وجريمة سرقة وطن وقتل شعب بكامله أمام أعيننا عاجزين عن الإدراك. إنها شرارة تنبئنا أن الطريق أمامنا ومازال ولن نستكين.
لكن في قلبي حرقة وفي صدري لوعة ولولا هذا لما كان ذاك. البارحة كتب الطاهر الطويل مقالا في «القدس العربي» قرأته بسرور. ومما جاء فيه، أن محمود درويش رحمه الله قال «لا أحد منع الجيوش العربية من تحرير فلسطين، لا قصيدة شعرية ولا جهة سياسية، ولكن منعتها موازين القوى».
نعم يا سيدي موازين القوى، قوى العالم الحر، صاحب الضمير الإنساني هي التي تحمي العنصرية والفاشية وهي التي تحمي الاستبداد والجيوش الجرارة التي قتلت أطفال الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي التي أخبرنا نظام الأسد (عندما كنت في الخدمة الإلزامية كضابط ملازم في الجيش السوري لمدة سنتين) أنه يُعدّها من أجل «التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني»، فهل تدمع عيناي على الضحايا أم على الحقيقة!.
بكيت عندما كنت طفلاً بكاءً مراً على باسم الطفل الصغير الذي رحل مرغماً مع أمه بعد أن قتل الصهاينة أباه وخربوا مزرعتهم وأشجارها، ومازالت تدمع عيناي، رغم أن عهد التميمي هذه المرة نهضت وصفعت الجندي الصهيوني ولم ترحل، سنبقى على العهد إن شاء الله.
أسامة كليّة- سوريا/ألمانيا

الدرب الموحش
لو كنا نمتلك إعلاماً واعياً ومدركاً، ويعمل باستقلالية وحيادية، ويقوم بتدوين ما يحدث.. خصوصا في فلسطين، لأصبح في كل يوم عربي العشرات مثل جميلة بوحيرد وعهد التميمي.
(والأساطير لا تهرم بل تزداد تألقا كالأيقونات)
الأساطير التي نفتخر بها في بلداننا العربية لازالت تضيء الدرب العربي الموحش والمتعرج في الزمن البخيل، مازلنا نتطلع إلى ولادة أسطورة وأيقونة نرصع ونزين بهن بوابات مدن المحن.
نجم الدراجي – العراق

السلام لا الفصل العنصري
ما يحصل للشعب الفلسطيني من معاملة لا إنسانية هو ما يرفضه العقل والمنطق، كذلك ترفضه كل المعتقدات والأديان. ولقد كتب عنهم بمصداقية الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في كتاب (فلسطين – السلام لا الفصل العنصري) والذي هو نفسه كان قد زار أماكنهم وتكلم عن ظروف معيشتهم السيئة في ظل الإحتلال وعن الاستيطان والمعتقلين، وأمور أخرى فيما يخص الشعب الفلسطيني. وأذكر حين صدور الكتاب، إنه عمل ضجة كبيرة حيث أزعج الكثير وطالبوا بمقاطعة كل من يبيع الكتاب، كذلك مقاطعة شرائه.
أفانين كبة – مونتريال – كندا

تعقيبا على مقال غادة السمان: المناضلة عهد التميمي لم تغادر السجن حقا!

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابوتاج الحكمة.شاعرسوري.باريس:

    في الظلم المقارن

    مابين عهد التميمي° أو قضيتنا
    شتان من ذروة الإعلام والستر

    فنحن لم يدر مخلوق بقصتنا
    وعهد لؤلؤة الإعلام كالبدر

    والظلم أوحد في مجموع أوجهه
    وليس حصرا على ماصارفي الجهر!

    أمام ظلم اميرالمؤمنين لنا
    رب عطوف عظيم الخيرفي المكر

    فهاهوالعيد في تشريدأسرتنا
    محمدالسادس الصدام بالحظر

    أرادك الله أن يعطيك منزلة
    كشأن قارون أو فرعون في الصدر

    وجاء حظرك للسوري دون هدى
    فبهجة العيد كانت ذروة الأسر!

إشترك في قائمتنا البريدية