تعقيبا على مقال غادة السمان: نجمان لا أرتاح لهما

حجم الخط
0

تأجير الرحم
مهنة تأجير الرحم ليست بالجديدة، لكنها من الحالات النادرة التي تحصل، يلجأ إليها الزوجان بسبب عدم قدرة المرأة على حمل الطفل لسبب ما أو قد يـكون السـبب الخـطر على حـياتها وما غـير ذلك.
فيه تخضع المرأة التي ستحتضن الطفل في رحمها إلى فحوص طبية دقيقة ( DNA) للتأكد من سلامتها، وتكون تحت المراقبة الطبية طوال فترة الحمل أي ليس هنالك مجال للتلاعب. هذا بالإضافة إلى وجود المحامي الذي سيملي عليها شروط العقد، وما عليها إلا الإلتزام بانجاز العمل بمهارة.
لقد قرأت وشاهدت برنامجا تلفزيونيا عنه. والمؤلم فيه وبعد وضع الطفل يؤخذ منها مباشرة لكي لا تتعلق به كما حصل في بعض الحالات.
وقد تتعرض فيه المرأة المستأجرة إلى انهيار نفسي وتأنيب ضمير بسبب تخليها عن الطفل. أما كيم كاردشيان فأعذريها سيدتي، فجمالها هو رأس مالها ومصدر رزقها واستمراريتها في الحياة، واذا خسرته فليس لها أي شيء في هذه الحياة الدنيا لتعمله !
أفانين كبة – مونتريال – كندا

سقوط أخلاقي
بحثت عن النجمة كيم كاردشيان فوجدت بعض صورها، هي نجمة لكن ليست جميلة بمعنى الجمال، لكن بمنطق تسليط الأضواء أي النجومية. ويبدو أن الجمال أو الجمالية، فلسفة ذاتية ولا يقاس بمقاييس المنطق.
أما من ناحية حمل الأطفال بشكل عام لا أرى أي مانع من هكذا حمل عندما يكون الهدف إنسانيا ونحتفظ به بالقدر السليم من القيم الإنسانية. أما الرسالة النجومية في قصة كيم فهي واضحة، لا توجد حدود للتقنية الناجمة عن التقدم العلمي (وقنبلة هيروشيما مثال واضح)، إلا أنه للأسف نحن ندمر الإنسانية فينا كما ندمر أمنا الطبيعة التي أنجبتنا.
يصيبني نفور واشمئزاز وكثيراً ما يصيبني الصمت ولا أستطيع التعبير، لكن كم أتمنى لو أستطيع أن أفعل شيئاً أمام مشهد قتل إنسان لإنسان آخر، للأسف لا توجد عدالة قانون مهما حاولنا صياغته، فالإنصاف صعب تحقيقه ويحتاج إلى قدرة ربانية تعيننا على ذلك. عندما يُقتل إنسان ضرباً حتى الموت أو حرقاً أو برصاصة هكذا لأن القاتل يملك القوة على فعل ذلك، يصبح منطق القوة هو السائد وهذا بالذات هو شريعة الغاب. فلماذا لا يستطيع البشر وحتى يومنا هذا رغم كل ما نعتقد أننا بتطورنا الفكري قادرون على ذلك.
نعيش اليوم سقوطا أخلاقيا كما عبر عن ذلك الكاتب اللبناني القدير الياس خوري. نكسة أخلاقية، بعد أن كانت الفترة التي سبقتها تحتوي على قدر كبير من الأمل في تجاوز مراحل التوحش الإنساني وأن انتصار قطب عالمي سيفتح الطريق أمام عالم أفضل ولكن الواقع اليوم يوضح أننا نسقط في عالم أكثر توحشاً.
لا أعرف من أين أَستمد الأمل لكي لا أستطيع أن أفقده فعالم الغد سيكون أفضل بكثير من عالم اليوم وما علينا إلا أن نكون فاعلين كأحد المسننات الكبيرة التي تدير مسيرة التاريخ البشري.
أسامة كليّة- سوريا/ألمانيا

فكرة غير مقبولة
أغلب الظن أن حالة استئجار الرحم غير مقبولة في الشرق، خصوصا إذا كانت النموذج مثل (كيم كاردشيان)، ولن أتخيل أن يكون فنان في الشرق متهما بقضايا جنائية أو محكوما عليه بسبب العنف، وذلك لما يمتلكه من أحاسيس مرهفة، وعاطفة تمنعه من ممارسة اي عمل عدواني.
بخصوص سؤال السيدة الأيقونة عن نسبة النساء المعنفات المضروبات ؟ الصامتات على الأذى ؟
فالجواب في رأيي هو يحتاج إلى مراكز للإحصاء والمسح الميداني وإجراء استبيانات من قبل مراكز بحثية متخصصة لبيان معدل العنف.
أما إذا ترك الجواب للتقديرات الشخصية فستكون هنالك ملايين من الحالات التي تحتاج إلى مجلدات لغرض احصائها وتدوينها ولن نصل إلى نتيجة واضحة.
نجم الدراجي – العراق

تكريم إعلامي
مع المظاهر الصورية اجتماعيا أن المرأة العربية مكرمة ويحتفل بها تحت مسمى عيد الأم، بل وتقام المنتديات والفعاليات الثقافية للتركيز عليها، إلا أن الواقع في أغلبية مجتمعاتنا الإسلامية والعربية يؤكد عكس ذلك، فالمرأة ليست بحاجة إلى تكريم إعلامي أمام شاشات التلفاز، وفِي صفحات الصحف اليومية، التكريم يكون حسيا ونفسيا بعيدا عن الأعين ونابعا من حب وتقدير، فلماذا مسموح للزوجة أن تخرج للأسواق أو أماكن ترفيهية أو قضاء حوائج بيتها، بينما الزوجة حينما تصبح مطلقة أو أرملة تتركز عليها الأعين وتكثر حولها الشبهات والإشاعات وكأنها مخلوق اعدم من قبل البشر وليس له الحق في الحياة، بل وأصبح الكل رقيبا عليها، ليس خوفا عليها أو حماية لها، بل استغلالا لضعفها.
محمد حاج

فقدان البوصلة
لماذا نعجب مما يحدث في هذا العالم الذي يعتبر نفسه وصل إلى أعلى مدارج الرقي والحضارة و…الذوق … وأي ذوق هذا؟ لقد فقد هذا العالم البوصلة.. وهو يخبط خبط عشواء بعد ما فقد البوصلة والصلة بوحي السماء. سيرجعون إلى أسفل درك كما كان الأولون ممن كانوا يتعاطون جهارا للفاحشة. فارجع إلى سجلات تاريخ اليونان في فترة انحطاطهم وكذا عصر تردي الحضارة الرومانية. وسترى أن التاريخ يعيد نفسه.
أبو ياسين عبد الرحيم- المغرب

تعقيبا على مقال غادة السمان: نجمان لا أرتاح لهما

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية