الوقوع في الفخ
أحسنت القول حين إستحضرت الساقية الحمراء والبوليساريو وحذرت الإخوة الأردنيين من الوقوع في فخ الفكر الصهيوني الذي لا يميز بين اليهودي والمسلم والمسيحي إلا بما يخدم مصالح حاملي هذا الفكر الاستئصالي الخبيث:
استئصال الهوية والأرض والإنسان وخلق كيان وهمي عبر الإحتيال وترديد الأساطير، إسبانيا إحتلت الصحراء ما بين 1884 و1934
إسرائيل إحتلت الباقورة الأردنية والضفة الغربية وسيناء والجولان ما بين 1950 و1967
إسبانيا خرجت من الصحراء بالتدريج بدءا من 1958 و1969 ثم أخيرا سنة 1975 والآن المغرب يمارس سيادته على الصحراء.
الأردن إستعاد جزءا من الباقورة سنة 1994 وإستأجر جزءا آخرللمحتل لمدة 25 سنة ستنتهي مدة صلاحيته بعد أيام أو أسابيع من الآن.
فرنسا إحتلت الصحراء الشرقية المغربية حيث توجد مخيمات المحتجزين ما بين 1845 و1950 وفي سنة 1962 خرجت فرنسا من الجزائر وتركت وراءها حرب الرمال سنة 1963 التي لازالت إنعكاساتها سارية المفعـول بين المغـرب والجـزائر إلى يومنـا هـذا.
الجزائر وليبيا والنظام الإسباني إحتضنت مجموعة إنفصالية مغربية تسمى بوليساريو سنة 1973 وأقحموا معها مواطنين صحراويين من أصول جزائرية وموريتانية وجنسيات أخرى وكونوا شعبا وهميا يطالب بالإستقلال وسموه «شعبا صحراويا»، لكن الفرق بين الناقورة والجولان وسيناء وبين الساقية الحمراء هو أن هذه الأخيرة تجاور الجزائر والناقورة لا تجاورها وإلا كنا سمعنا عن الشعب الناقوري والسينائي أو الجولاني …..
سيقول قائل إن الساقية الحمراء هي قضية تصفية الاستعمار ونقول له أنت على صواب مادام المحتل الإسباني الذي إحتل المنطقة قد أقر بإحتلاله وخرج من الباب الواسع ثم دخلت الجارة الجزائر عبر بيدقها من نافدة تقرير مصير الشعوب.
ومرة أخرى شكرا لأنك وظفت عبارة «خلق الفتنة بين الشعوب» ومن يتأمل علاقة الشعب الجزائري والشعب المغربي سيفهم ما معنى الفتنة ومن تسبب في خلقها بعد تصفية الاستعمار الإسباني من جنوب المغرب سنة 1975.
أبو سفيان

ذاكرة ممسوحة
أشعر كأننا في صحراء تيه واسعة ضللنا فيها الطريق وبما أن ذاكرتنا تعرضت لعمليات المسح ومن ثم إعادة الحشو مع التزوير، أصبحنا نستعين بخرائط مزورة تجعلنا ندور حول أنفسنا عائدين مجددا إلى نقطة البداية. نحن محاصرون في تيهنا هذا من قبل رعاة بقر مسلحين مع صبيانهم من العربان في هيئة حكام لئام. هدف كل هؤلاء مجتمعين اطلاق النار المباشر على كل من لم يفلحوا بغسل أدمغتهم ومسح ذاكرتهم حتى لا نهتدي إلى طريق الخلاص.
محمد بن سلمان غاص في أمهات الكتب وتفكر في ساعات السحر ثم اكتشف بعد ذلك، ان العباءة ليست فرضا وأن المرأة تستطيع قيادة السيارة ثم خرج علينا، من كانوا يدعون، أن المرأة التي لا تضع نقابا وتكتفي بغطاء الرأس سافرة، ليؤيدوا ما توصل إليه الفتى بعد أن كفروا الأمة وأخرجوها من الملة. الآن بعد هذا التجديد الرهيب سنستطيع إرسال مركبة فضائية إلى القمر وحتى يثبت الفتى انفتاحه ستقودها امرأة بعباءة مزركشة وبدون نقاب ولن يخرج معها محرم في هذه الرحلة الفضائية.
لا أدري ما أقول، تعبت من التفكير فأخبارنا وأحوالنا مؤلمة ومحزنة.
رياض- ألمانيا

قول الحقيقة
كجزائرية لا يسعني إلا أن أقول شكرا لمن يقول «الحق» ولمن يقول «الحقيقة» ولا يخاف لومة لائم، والحمد لله أني لا أجد مشكلة ولا أحس بأي حرج في هذا.
لا أرى رأيي مهما في الموضوع بالقدر الذي يهمني الآتي:
– لا أرضى ولا أقبل الضرر لأي طرف كان مع أنني ضد أن تكون الجزائر والمغرب طرفين.
نسيمة حرة – الجزائر

ظواهر صوتية
قبل يومين صرحت المناضلة والسياسية الجزائرية لويزة حنون.. أنه على أمريكا وفرنسا أن تتخليا عن دورهما المعتاد في تنصيب رئيس للجزائر….وهذا يعني بطبيعة الحال أن تفاصيل العمل السياسي في هذا البلد يتم تحت إشراف ووصاية كلا الدولتين…رغم مزايدات الظواهر الصوتية في الجوار وخارجه….ويعني أيضا أن تلك الجبهة التي أسسها ديكتاتور اسبانيا فرانكو وديكتاتور الجزائر بوخروبة …لضمان استمرار هيمنة الاستعمار الإسباني على الصحراء المغربية….
تشتغل ضمن الأجندات السياسية والمخابراتية لأمريكا وفرنسا…وهو ما يبدو جليا من خلال إفساح المجال لها لفتح ممثلياتها في مختلف المدن الأمريكية والفرنسية…واعطائها مساحات إعلامية مهمة في وسائل الإعلام اليمينية… ومنها فوكس نيوز…
ولعل في تعيين نصيرها الأكبر بولتون مؤخرا مستشارا للأمن القومي لترامب.. دليل واضح على أن هذه الجبهة هي من المخالب الصهيونية التي امتصت أموال الشعب الشقيق…
مصطفى – المغرب

إثارة الفتن
«كأنها تخلق في كل ناحية «ساقية حمراء» على طريقة البوليساريو، لتثير الفتن، وتقلب الشعوب على بعضها،»
(الساقية الحمراء هي أحد إقليمي الصحراء المغربية، (وادي الذهب والساقية الحمراء)، وتقريبا تمثل ثلث مساحتها، اسمها يأتي من الممر المائي الذي يمر في مدينة العيون.
تمثل الجزء الشمالي من الصحراء المغربية. الساقية الحمراء عبارة عن واد متقطع الجريان ممتد من مدينة العيون شرقا إلى مدينة السمارة مرورا ببعض القرى أهمها الدشيرة، وسبب تسميته بهذا الاسم هو احتواء وادي الساقية الحمراء على عين ماء حارة، وسبب كذلك بتسميتها بالساقية الحمراء هو لون التربة المميزة لتلك المنطقة وهي الحمرة الداكنة) عن الويكيبيديا.
والسؤال هو:
ما الرابط هنا من إستخدام الساقية الحمراء ؟
أم لعل القصد هو بإثارة الفتن بين السكان الأصليين والمستوطنين!
الكروي داود