تعقيبا على مقال منى مقراني: عريقة… عمر وعلي

حجم الخط
3

هابيل وقابيل
أختي منى لقد عدت بنا إلى عهد الاستمتاع بقراءة القصص التي تنبع من التراث، وهي تبدو من الخيال وهي ليست منه، بل للواقع رديف تشبه بالتحاكي قصة «هابيل وقابيل» ولكنها ليست مثلها من حيث الشكل الأولى من وحي القرآن والثانية من ما جادت به قريحة بشر إسمه-منى المقراني-
لقد وجدت في قصتك مسحة تاريخية لما تعاني منه الامة العربية والإسلامية جمعاء من أثر ما تعانيه من تشرذم وتشتت وتطاحن بينها لأسباب واهية منبعها «الشيطنة» وفقط
لقد وجدت فيك من خلال هذه الرائعة بصمة الكتّاب الكبار الذين لا يلتزمون بخط واحد في نسيجهم الأدبي فهم كبستان في فصل الربيع حيث تجد فيه من الفل والياسمين والقرنفل والزنبق وأقحوان النعمان وغيرها من الأزهار والورود الطيبة الرائحة بحيث نراك تنتقلين من فن إلى فن كنحلة تجمع الرحيق لتحوله عسلا يصلح للغذاء والشفاء..
بولنوار قويدر-الجزائر

رمزية الفن
لا أقول إلا أمرا واحدا، إن كان هذا يمكن ان يعد مديحاً، فإن هذا المقال هو الذي كنت أتمنى في يوم أن أكتبه.
الجزائر التي أنجبت أحلام مستغانمي والأمة التي انجبت غادة السمان، لا تزال ولادة ولله الحمد. أروع ما في الفن هو الرمزية!
جديّ علي وعمر اللذان هما علي وعمر الكبيران لن يرضيهما الذي حصل بين حفيديهما ابداً، ولأنهم قضيا سوياً على حقد فارس الكبير جد فارس الخبيث، هاهو فارس الوضيع ينتقم من الجديّن بهذا الأسلوب الحقير!
للأسف علي وعمر من الأحفاد، لم يكونا ابداً بذكاء وحنكة وتقى وورع وشجاعة وتسامح الأجداد ولو بعشر المعشار!
د. اثير الشيخلي – العراق

مجرد أدوات
شكراً على المحاولة، لكن الرمزية في الأدب أسلوب عفا عليه الزمن وأنا شخصياً أكره الرمزية. وفي المقال، لا عريقة تمثل العراق ولا علي (كرم الله وجهه المشرق) يمثل الشيعة بل حتى أن عليا لا يعرف من هم الشيعة فقد تسموا كذلك من بعده ولا عمر (ر) يمثل السنة. إنها الشعوبية الفارسية البغيضة منذ فجر الإسلام وبعد زوال دولة الفرس. أما البقية فهم للأسف أدوات هذه الحركة.
فارس

بريق الأرواح
لازلت مصرة على أن تفتحي أبواب ذاتك فتعطرينا بعبق روحك الأخاذ، وصفاء نفسك الوهاجة. أغسلي أرواحنا يا منى من كل ماعلق بها من زيف وتشويه، وأجلي بقلمك صدأ نفوسنا فلقد أشتقنا إلى بريق أرواحنا، في زمن باتت فيه الطائفة هي الدين، والرموز الدينية هم الأنبياء. لا شيء يهزم هذا الإسفاف والتشويه والزيف إلا أقلام من هم يسيرون على طريقك.. علمينا جميعا كيف نتوضأ بالحق ونغتسل من أدراننا بالتمسك بروح الأشياء وحقيقتها، فلقد أضعنا أكثر من ألف عام نبحث عن الزيف ونصدق الباطل الذي تصنعه أنفسنا المريضة. لا أعرف إن كنت عربية أم أمازيغية أم من أصول أخرى، لكن كل ما أعرفه أنك عروبية حتى العظم ومسلمة حتى النخاع، لذا يصدح صوتك دائما بالوحدة، ويبحث قلمك دوما عن الخيمة الكبرى، في زمن بات فيه البحث عن الهويات الصغرى مفرحا وكأنها مناجم ذهب، بينما يغيب عن بال القوم أنهم يحفرون كهوفهم بأيديهم، ويسلمون أشرعتهم إلى أيد خبيثة. جودي علينا بالكثير لأننا بحاجة أن نرى عري أنفسنا علنا نستتر قليلا.
د. مثنى عبدالله

سيبويه الفارسي
أختي العزيزة أردت من خلال مقالك هذا أن تتناولي موضوع الصراعات الطائفية والكراهية المتجذرة بين بعض أبناء طائفتين مسلمتين ولا شك أن نيتك خالصة وهواجسك شريفة إلا أن حضرتك وللأسف وقعت في فخ العنصرية وبدل البحث عن جذور المشكلة بشكل موضوعي وعميق حملت الفرس المسؤولية بكاملها. الصراعات السنية الشيعية ليست لها سبب وحيد كما أن السبب لا يقتصر على كره الفرس للعرب لأنه نسبة كبيرة من الشيعة عرب أقحاح فلا يعقل أن نقول إنهم دخلوا في صراع مع السنة بسبب كرههم للعرب!!! كما ان معظم الشيعة- على الاقل الشيعة الذين اعرفهم شخصيا- لا يفكرون في اخذ الثأر من السنة بل بالعكس يحترمونهم ويعتبرونهم إخوة في الدين. ثم إن الفرس قدموا للإسلام والعرب خدمات كبيرة طيلة التاريخ فغالبية العلماء المسلمين من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين والمؤرخين والفلاسفة كانوا من بلاد فارس علماء مثل الفارابي وابن سينا والغزالي والرازي وابن الرومي والخيام والخوارزمي والطبري والبخاري… كما أن للفرس دورا كبيرا في تدوين علوم اللغة العربية والحفاظ عليها فيكفي في هذا المجال الإشارة إلى أن «سيبويه» الفارسي والذي لقب بإمام النحاة.
رياض ـ المانيا

سياسات متسلطة
علينا أن نفرق بين النظام السياسي في إيران الذي يرفضه أيضا كثيرا من الشعب الإيراني لكنم مغلوبون على أمرهم كحالنا نحن مع أنظمتنا العربية وبين الشعب الإيراني أو الفارسي وبالتالي فإن الشيعة والفرس أي الشعوب ترفض في غالبيتها ما يحدث وهو أمر ليس محل جدال، ومن جهة ثانية التشديد على القومية أو الطائفة منا نحن العرب أو السنة (عموما وخاصة عندما ننسى ما قدمته الشعوب الإسلامية الأخرى للحضارة الإسلامية) هو منطق برأيي يصب في البوتقة نفسها التي يستعملها حزب الله والنظام الإيراني بالإضافة إلى الأنظمة الأخرى بما فيها الأنظمة العربية لاستقطاب الناس لتمرير سياساتها التسلطية والاستبدادية هناك منطق واحد للسياسة، وهو الشعوب ورفع الاضطهاد والاستبداد والتسلط عنها والذي تعمل به هذه الأنظمة وهو أمر ينطبق على الشعب الإيراني كما ينطبق على الشعوب العربية.
أسامة كليَّة – سوريا

تعقيبا على مقال منى مقراني: عريقة… عمر وعلي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلمى:

    للأخ رياض، مع أني أحترم و أقدر ما تفضلت به و لكن موضوع الفرس عملة ذات وجهين؛ يمكن التحدث عن ما أثروا به الحضارة الإسلامية من علوم و معارف و يمكن الحديث عن حركات الزندقة و الباطنية التي نشأت في رحابهم و جلبت الويلات على الإسلام و المسلمين عبر التاريخ. كلا الأمرين سيكون انتقائيا و غير عادل البته و لا يصلح مادة للنقاش فيما يتعلق بما تشير له الأستاذة منى لأنها تناقش الحاضر و ليس الماضي. الخلاصة برأيي أنه لولا الإسلام لما كنا سمعنا بكثير من العظماء و العلماء فرسا كانوا أم عربا أم غيرهم و أن التخلي عن ، و نبذ مبادئ الإسلام و عقيدته السليمة و تحريف تاريخه يرجع بأمم كانت جزءا من اشعاعه الحضاري الى أسفل سافلين. فيرجع من العرب الذين ألف الله بين قلوبهم يوما أعداء يحارب بعضهم بعضا و تنتشر بينهم الطائفية و البغضاء و يصبح الفارسي الذي أثرى الحضارة الإسلامية العربية يوما ما كارها لها حاقدا عليها و على فاتح بلاده .علينا أن نتوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال و الاعتراف بالواقع كما هو و تحديد المحرك الأساسي للطائفية البغيضة في بلادنا .

    1. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

      الأخت الفاضلة سلمى ، اتفق على ماذهبت اليه
      و لكن اود الإشارة الى الخطأ الذي وقعت فيه الصحيفة في نسب هذا التعليق الى الأخ رياض من المانيا خطأً ، حيث ان هذا التعليق كان يخص اخ اسمه رامز !
      و صراحة استغربت جداً عندما اعدت قراءة التعليق ، حيث ان الأخ رياض توجهاته مختلفة ، و اتذكر جيداً تعليقه على هذا المقال – القصة القصيرة – الرائع ، لهذا وجب التنويه ، احقاقاً للحق!

      هنا رابط المقال الأصلي ، اثباتاً لذلك ، ونسبة كل تعليق لصاحبه.

      http://oldquds.motif.net/?p=554176

      صيام مقبول

    2. يقول سلمى:

      شكرا جزيلا لك د. أثير على التوضيح . مع احترامي لك و للأخ رياض و أيضا للأخ رامز و كل المعلقين الكرام سواء اتفقت معهم أم اختلفت و كل عام و أنتم جميعا بألف خير

إشترك في قائمتنا البريدية