أتابع بشغف مقالاتك الشيقة إلى جانب هرم مصر الشجاع سليم عزوز.
لكن مقالك هذا توصيفي لحالة العرب البارحة ،اليوم وغدا،لقد وصفت أغلب حالات الإنهيار المستمر في جسم العرب والتي تزيد من تشرذمهم وهوانهم وجعلهم أضحوكة العالم وعالة على الإنسانية.
لم تشر إلى الأسباب ومواقع الداء ثم لم تقدم رؤية أو دواء لحالتنا المتردية.
الغريب أننا منذ سقوط الأندلس لا زال العرب يكررون الأخطاء نفسها ،مصرين على تدمير وتجزيء بعضنا البعض.فهل هذا راجع لجنسنا أو تربيتنا أو خذلان المثقفين والعلماء أصحاب نظرية ما يطلبه المستمعون ويرضي ملوك الطوائف؟
فقط أظن أن الديمقراطية محرمة على المواطن العربي، لأنها سلوك حضاري إنساني جاء بناء على تراكم حضاري تنويري، ضحت من أجله شعوب أوروبا تابعة إخلاص المفكرين المرتبطين بالإنسان.
في عالمنا العربي، لا زالت شعوب تنخرها الأمية الفقر وكل مساوىء الإنسانية، لكنهم تكفيهم مباراة في كرة القدم أو مهرجانا غنائيا لينسوا واقعهم ويغطون في حلم جميل.
لا أتفق معك حول ما قام به عسكر الجزائر في مذابحه الشهيرة وشقيقه المصري فهما صماما الأمان لإعادة الشعوب لبيت الطاعة مع إراقة بحر من الدماء في سبيل الوقوف ضد أي تحول إيجابي، مع لإلهاء العامة.
في مصر أصبحت غزة عدوا وفي الجزائر جعلوا مخيمات تندوف المغربية وكرا لصراع جزائري مغربي من طرف مرتزقة لإدامة العداء بين شعبين شقيقين والسعي لتفجير المنطقة وتقسيمها.
العرب لا يتعظون من دروس التاريخ ولهذا الآن نحن من يصح فينا قول الله تبارك وتعإلى (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم).
أبومحمد أمين المغربي ـ إيطاليا