تعقيب

حجم الخط
0

الحالة المزرية

توصيف دقيق للحالة المزرية التي تعيشها مجتمعاتنا بشكل عام ولبنان وسوريا بشكل خاص. (نسيت سيدي الكريم حدث في غاية الأهمية رافق تقبيل النعال وهو تعيين سفير لبناني في سوريا وهو بحد ذاته شبيه به).
إن مسرحية تقبيل النعال المضحكة المبكية التي شاهدها الجميع تنم عن عودة إلى عصر تقبيل نعل السلطان في ممالك السلطان- الإله. كفعل يقدم الولاء التام والطاعة للسلطان، كتقبيل يد الملك في المغرب، لأن الحصول على الطاعة كان بالإرغام والإكراه والإذلال والتحقير، وفعل الحصول على الطاعة هو فعل يفترض أن يأتي طوعا (يقول ماكس فيبير أن النظام الديمقراطي يأخذ الحاكم فيه شرعيته في الحكم من أصوات ناخبيه وهذه الشرعية تخوله أن يطلب من مواطنيه الطاعة ـ ولكن ليس بتقبيل نعله ـ وإنما بالامتثال للقانون)، فالقانون إذن هو السلطان الأكبر، وفي القوانين العالمية لا يوجد أبدا بند من بنوده يعاقب فيه من شتم السلطان بتقبيل حذائه، ولكن لكل دولة قوانين تحاسب التعرض للحاكم.
فلماذا لم يطبق رئيس وزراء لبنان القانون اللبناني على الشاتمين؟ وهل لو كان الشتم طال رئيس الجمهورية لطلب من الشاتمين تقبيل بوط الجنرال؟ المسألة في نظري عميقة التأثير في العقل الباطن الجمعي وهي ليست إشارة للخضوع بل إشارة لطفح الكيل .

أحمد – سوريا

تعقيب

تعقيبا على مقال الياس خوري: البؤس والحذاء والأسى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية