تعقيبا على مقال عبد الحليم قنديل: عن الفساد وسنينه
التوعية الثقافية
آفة الفساد هي أخطر وأكبر عدو للأوطان ، ولا يكاد يخلو منها بلد واحد ، لكن استشراء الفساد يختلف نسبيا من بلد إلى بلد لكن يكون منتشرا ومتغلغلا في بلدان العالم الثالث، وغالبا ما يكون متحالفا مع الأنظمة الاستبدادية التي تحصن نفسها بقوانين تحد كثيرا من الملاحقة القانونية ، إذ تفصلها على مقاسها ، عندما يرى المواطن الغلبان من هم في القمة والقطط السمان يسرحون ويمرحون دون خوف أو وجل في نهب الثروات الوطنية فإنه بلا شك سينخرط في دائرة الفساد.
محاربة الفساد تأخذ وقتا طويلا وعقودا من الزمن فيها أجيال تندثر وأجيال جديدة لتحل محلها وهكذا دواليك إلى أن يصبح تقريبا الانخراط في الفساد ليس سهلا أو متاحا.
محاربة الفساد. يبدأ أولا بسن قوانين وتشريعات صارمة جدا تتدارك قصور القوانين والتشريعات السابقة وأغلظ العقوبة كلما تدرجت إلى الأعلى.
تفعيل وبشدة اشهار الذمة المالية سنويا ، تفعيل تشريع من أين لك هذا.
ليس هناك أيا كان موقعه ومن رأس القمة محصنا والكل تحت مظلة القانون ، بالإضافة إلى التوعية الثقافية بمخاطر الفساد ووجوب محاربته.
محمد سعادة- عمان الأردن