بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: ليست الانتخابات النيابية الموعودة في لبنان في 6 أيار/مايو ميدانا للتنافس السياسي فحسب، بل باتت مسرحاً للتعليقات والسخرية من بعض الشعارات التي يرفعها تيار من هنا أو حزب من هناك.
وأكثر ما لفت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين هو ما رافق رفع «تيار المستقبل» شعار «الخرزة الزرقا» لحماية لبنان، وقول الرئيس سعد الحريري للمناصرين «عندما تضعون لائحة الخرزة الزرقا في صندوقة الاقتراع تحمون البلد»، حيث حفلت مواقع التواصل بتعليقات ساخرة وأخرى مؤيدة.
الإعلامية ريما عساف كتبت «صراحة تيار المستقبل مش موفّق ابداً بالخرزة الزرقا… يخزي العين عنّو شو ذكي صاحب هالفكرة والأذكى يللي وافق عليها!».
وعلّق جهاد بزّون مستهزئاً «عاجل: حزب الله يسحب صواريخه ومقاتليه عن الحدود مع العدو الإسرائيلي افساحاً بالمجال أمام استراتيجية تيار المستقبل الجديدة: الحماية بالخرزة الزرقا».
وتشارك كثيرون البوست الآتي «رداً على إعلان لائحة الخرزة الزرقاء لتيار المستقبل حزب الله يعلن غداً لائحة طاسة الرعبة».
وسألت هلا حداد « كيف بالخرزة بيحمي لبنان من الإرهاب؟».
واستخلص طوني أبي نجم ما يلي «قد ما الخرزة الزرقا بتحمي الإنسان هلقد تيار المستقبل بيحمي لبنان». ورأى معروف فرح في الشعار «فكرة دعائية وذكية للحملة وهذا المطلوب إعلانياً «.
وانتقد ميشال مرهج اتخاذ تيار المستقبل هذا الشعار ودوّن ما يلي» سياق تطور طبيعي ومنطقي: من شعار السما الزرقا الى شعار الخرزة الزرقا والدورة الجايي سيتفتّق إبداعهم على شعار الحبة الزرقا».
وردّ الناشط في تيار المستقبل عبد الله بارودي سائلاً «مين فينا مش حاطط ببيتو خرزة او كف أزرق؟ مين فينا مش حاطط بسيارتو خرزة او كف أزرق؟ مين فينا مش هادي طفل او طفلة قطعة ذهب مع خرزة زرقا؟ إذا أنت واحد من هولي الناس… بتكون مشرك بالله»!
وسألت ملاك يحيى «ليش عم تكبروها يا أستاذ عبد الله مش معاجبهن لعمرو ما يعجبهن».
وتوجّهت نورا ريما الى جمهور «المستقبل» بالقول «يمكن وقت حطيتوا الخرزة الزرقة كشعار للحملة الانتخابية كانت الفكرة أنها فكرة شعبية بتوصل ببساطة للناس بغض النظر انها فعلاً حرام إذا كنتم مؤمنين انها بتمنع صيبة العين. بس بتخيل بهيدي المرحلة السياسية والانتخابية الوضع بيحتاج شعار بيحمل معنى حقيقي مش خرافات».
وكان ناشطون نشروا على مواقع التواصل صورة تجمع كلاً من مرشحة حركة أمل الوزيرة عناية عز الدين ومرشحة القوات اللبنانية الاعلامية جيسيكا عازار، وسألوا «إنت مين بتفضل؟»
وقد أجمع الكثيرون على أن التداول بهذا البوست معيب جداً وعمل غير أخلاقي ينمّ عن عدم احترام المرأة وحقوقها ودورها.
ورفضت فيرا بو منصف نشر الصورة بهدف المقارنة والسخرية، وقالت «هيدا أمر معيب!!! ما نشرت الصورة لأني لا أريد ولا ممكن أن أفعل، فالوزيرة سيدة محترمة جداً متعلمة مثقفة تقوم بواجبها الوزاري كأفضل ما يكون وهي سيدة متدينة متحجبة، شو هدف المقارنة مع جيسيكا عازار؟! بتأسف على التعبير بس هيدي قلة لياقة وقلة ذوق وقلة احترام للناس، والله عيب…مش مقبول».
بموازاة ذلك، لم يهدأ غضب ميريام كلينك على عدم قبول ترشّحها لخوض الانتخابات النيابية في لبنان، على خلفية حملها السلاح، حسب ما نشرت، حتى نشرت صورة جديدة لها عبر حسابها الرسمي على «انستغرام» وهي تحمل السلاح.
وعلّقت بالقول: «منعوني اترشح وحكموني بحمل سلاح غير شرعي وبإطلاق النار ودفّعوني غرامة ولطّخوا سجلي كأنني داعشية في المحكمة… عمرو ما يكون في انتخابات اصلاً رح يرجعوا يجيبوهن ذاتن».