تغيير المعايير الاجتماعية قد ينهي ظاهرة «الإرهاب الإسلامي»… وسيخبو مثلما اختفت الفاشية والشيوعية… وهل تشدد الإسلام أم تأسلمت الراديكالية؟ وما هو الحل لوقف الهجمات؟

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: من باريس إلى بروكسل إلى سان بيرناندينو وأورلاندو تحاول الحكومات الغربية التعامل مع دوافع المتطرفين والبحث عن طرق لوقف التطرف وهل ما يقوم به متشددون هو تعبير عن تيار متشدد في الدين أم أن الشبان المسلمين في الغرب قاموا بأسلمة الراديكالية.
فرغم التشوش حول هوية منفذ الهجوم الأخير على نادي المثليين في أورلاندو فلوريدا من ناحية علاقته بمجتمعهم وما كشف عن ميوله نحو تنظيم «الدولة» وكشف عنها في صفحة الفيسبوك إلا أن عمر صديق متين عبر عن ميول نحو العنف من ناحية معاملته لزوجته السابقة.
بشكل يعقد مسألة فهم هجوم الأحد الذي قتل فيه 49 شخصاً كانوا يحتفلون في ناد معروف للمثليين.
ويرى ياروسلاف تروفيموف من صحيفة «وول ستريت جورنال» أن التعامل مع مسألة الإرهاب في الغرب يقتضي فهماً للدوافع الحقيقية. فهو وإن اعترف أن مواجهة الإرهاب مثل مسألة البيضة والدجاجة أيهما الأول؟ فما يجمع بين المهاجمين أنهم متشددون وكلهم أقسم الولاء لتنظيم «الدولة».
ويتساءل هنا إن كان التهديد على الغرب نابعاً من ردكلة (من الراديكالية) الإسلام أو أسلمة الراديكالية، ولكل حالة رد مختلف.
فلو كانت المشكلة هي تحول حدث داخل المجتمعات المسلمة في الغرب نحو شكل متشدد وعنيف من الدين فعندها يجب زيادة دور الشرطة والمراقبة وعلى الحكومة التدخل في إدارة المساجد والجمعيات الخيرية والمدارس الإسلامية.
ويشير إلى أن هذا الدور لعبته الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط وبنتائج متباينة.

غضب وعدمية

ولكن ماذا لو كانت القضية الحقيقية هي ميل العدميين وغير الأسوياء والساخطين نحو تنظيم «الدولة»؟
وماذا لو كان هذا بدعايته لـ»أداء الواجب» يقوم باستغلال الغضب الذي لم يخلقه ويشبه الغضب الذي دفع مسلحاً يمينياً نرويجياً متطرفاً عام 2011 لارتكاب مذبحة ضد تلاميذ مدرسة أو المذابح التي يرتكبها مسلحون في أمريكا؟
وفي هذه الحالة فالمهة معقدة وتحتاج إلى مواجهة السحر والجاذبية التي يخلقها التنظيم الجهادي في عقول الشباب المتذمر في الغرب. وكذا مواجهة الهالة التي لا يمكن اختراقها وراء الشبان الذين يتصرفون بشكل فردي «الذئب المنفرد».
ويشير الكاتب إلى أن المعضلة بين الراديكالية الإسلامية وأسلمة الراديكالية قد أدت لخلاف بين الباحثين الفرنسيين في شؤون الجماعات وتيارات الإسلام السياسي وهما جيل كيبل وأليفر روي.
ويعلق تروفيموف بأن النزعتين موجودتان. وينقل عن غويدو ستينبرغ، المستشار السابق للحكومة الألمانية في مجال مكافحة الإرهاب والباحث في المعهد الدولي للشؤون الأمنية «هناك راديكاليون يبحثون ببساطة عن أيديولوجية ويعثرون على واحدة. ويتشارك من تعرضوا للتشدد إلى الأيديولوجية نفسها». ويمضي الكاتب للقول إن الدينامية هذه قد تغيرت بظهور تنظيم «الدولة».
ففي عقود سابقة كانت المساجد التي تمولها السعودية ودول أخرى في الخليج تقوم بنشر النزعة السلفية المحافظة والتي قدمت الطريق نحو التشدد. ويشير هنا إلى تنظيم «القاعدة» وحركة «حماس» الفلسطينية رغم أن الأخيرة هي نتاج أدبيات الإخوان المسلمين وليس السلفية المتشددة.

أنور العولقي

ولم يقتصر انتشار التشدد على الشرق الأوسط بل وعلى الغرب وأوضح مثال هو أنور العولقي الإمام الجذاب الذي ولد في الولايات المتحدة وعمل إماماً في سان دييغو وفولز تشيرتش بولاية فيرجينا والذي ألهم جيلاً من الجهاديين في نهاية التسعينات من القرن الماضي وبداية الألفية الثانية وأصبح لاحقاً ناشطاً في الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة».
ويرى الكاتب أن الجيل القديم من المتشددين كان تقليدياً في أيديولوجيته الإسلامية ولهذا تمتع بنوع من التسامح إن لم يكن الدعم في بعض المجتمعات الإسلامية. وفي المقابل رفض العلماء المسلمون وحتى المتشددون منهم أيديولوجية تنظيم «الدولة» التي تقوم على فكرة «الخلافة» ونهاية الزمن أو الرؤية القيامية.
وفي الوقت الذي يستغل فيه التنظيم مظلومية السنة في كل من العراق وسوريا إلا أنه يعتمد في الغرب على معتنقي الإسلام من أبناء البلاد الأصليين. كما أن الذين ينضمون إليه من أبناء المسلمين عادة ما يتحدرون من عائلات غير ملتزمة بالشعائر الإسلامية.
وإذا أردنا موضعة شخصية عمر متين في هذا السياق فهي تناسب هذه الصورة: فمن يعرفونه قالوا إنه كان يشرب الخمر ولم تكن زوجته محجبة.
ويعتقد جين- بيير فيليو استاذ دراسات الشرق الأوسط «بو» في باريس أن «تنظيم الدولة هو طائفة جديدة (كَلت) مثل كنيسة القيامة، وسواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين فمن ينضم إليه يجب أن يمر بمرحلة تحول/اعتناق ديني».
ولكونه طائفة جديدة فهو يقوم بتكفير كل المسلمين الذين لا يدعمون رؤيته. ويحذر الكاتب من محاولة الحكومات الغربية التركيز في حملاتها، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي وتصوير التنظيم بالشرير والمتوحش ضد المسلمين أكثر من غيرهم، فقد ترتد سلباً وتزيد من جاذبيته لمن يبحثون عن قضية.
وجزء من نجاح الجهاديين كما يرى دانيال بيمان، خبير مكافحة الإرهاب بمعهد بروكينغز في واشنطن تأتي من كونه ناجحاً ولهذا فكسر هذه الصورة هو أمر مهم. مشيراً إلى أن المحاولات جارية، فبعد عامين على صعوده يتراجع في العراق وسوريا وخسر كل مناطقه في ليبيا.
ومع ذلك فهزيمة التنظيم لا تعني نهاية جاذبيته كما يرى حسن حسن الباحث في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط بواشنطن «قد يبدو لي ولك أنه يتقلص إلا أن الداعمين للدولة الإسلامية يرون أنها لا تزال باقية ولديهم فكرة» و»لم تمت بعد».

مواجهة التطرف

ومن هنا فالمسألة تظل قائمة كلما حدث هجوم على مدينة أو تجمع غربي ويتعلق بالكيفية التي يجب أن ترد فيها أمريكا مثلاً على هجمات أورلاندو.
ولا تختلف نظرة أندرو لي بيك من جامعة ببرداين الأمريكية بمقال نشره موقع «فورين أفيرز» عن مشكلة التشدد الإسلامي عما طرح أعلاه. إلا أنه يربط حل المشكلة بتغيير المعايير الاجتماعية المسؤولة عن ولادة ظاهرة التشدد.
ويشير إلى أن «الإرهاب الإسلامي» لم يكن حالة دائمة. ولم يكن تهديد الإسلامية السنية قائماً حتى عام 1979 عندما أصبحت الثورة الإسلامية الإيرانية والجهاد الأفغاني رمزين لقوة الإسلام السياسي.
وبعد احتلال الحرم المكي في نفس العام حيث طالب جهيمان وجماعته بالإطاحة بالملكية، قامت السعودية بتمويل المدارس والجمعيات الخيرية والمساجد لتعزيز مصداقية العائلة المالكة الدينية.
وعبر هذه الشبكة من المؤسسات بدأت الراديكالية تتجذر. وظهرت «القاعدة» بعد حرب الخليج ووجد الإسلاميون أرضية خصبة في دول المنطقة التي تغيب فيها الحرية وعلى الهامش ظهر المتشددون.
ويعتقد الكاتب أنه من الصعب هزيمة أيديولوجية. فسحر الفاشية استمر حتى سحقت النازية في الحرب العالمية الثانية وكشف عن جرائمها.
وجاءت هزيمة الشيوعية بطريقة مختلفة ولم تكن شاملة، فبعد سنوات من الإحتواء إنهارت داخليا وفقدت مثل النازية سحرها.
ومن هنا فهناك حاجة لتدمير تنظيم «الدولة» باعتباره رمز التطرف الإسلامي. وعلى خلاف الحرب العالمية الثانية فالولايات المتحدة محددة بميزانية حربية اليوم.
ومهما كان خطاب المرشحين الرئاسيين فلم يدع أي من المرشحين النهائيين إلى غزو أمريكي شامل لأرض تنظيم «الدولة».
بل ودعا دونالد ترامب وتيد كروز في الإنتخابات التمهيدية إلى تقليص دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الديمقراطي فلم تدع هيلاري كلينتون إلى غزو شامل لتنظيم «الدولة»، رغم ميولها نحو التشدد. ومهما كان موقف الرئيس/الرئيسة المقبلة فلن يتغير المعيار الحالي الذي وضعه الرئيس باراك أوباما من الحرب ضد داعش، غير استخدام الغارات الجوية وطائرات بدون طيار ولن يكون هناك «دي ـ داي» أو يوم الإنزال في سوريا.
وحتى لو هزم التنظيم فسنشهد مرحلة كمون مؤقتة. فقبل عقد من الزمان كان المتشددون السنة يقسمون الولاء للقاعدة وبعد عقد من الآن سيقسمون الولاء للتنظيم الذي سيحل محل «الدولة الإسلامية».

إرث احتلال الحرم

ويرى أن جذور تنظيم «الدولة» والقاعدة قبله نابعة من ظاهرة الراديكالية السنية في الشرق الأوسط وهي بالضرورة مرتبطة بإرث احتلال الحرم والرد السعودي عليه. ويعتقد أن الميراث هذا يعوق التعاون العملي في مكافحة الإرهاب مع حلفاء أمريكا. فباكستان مثلاً لا تستطيع محاكمة وإدانة جماعة الدعوة خشية ردود الفعل. ولا يمكن للسعودية والإمارات وقف تدفق الملايين من الدولارات عبر الشرق الأوسط لأن المعايير الراديكالية تسربت إلى الناس. ففي استطلاع «بو» عام 2013 دعمت نسبة 88% من المصريين و 62% من الباكستانيين حكم الإعدام للمرتد.
وفي عام 2016 عبر نصف المسلمين البريطانيين عن معارضتهم للمثليين. ورغم أن نتائج الاستطلاع لا تعبر عن المواقف العامة بطريقة كاملة إلا أنها تعوق التعاون مع حلفاء أمريكا الثلاثة. ويرى أن هناك ربطاً بين هجوم متين على نادي المثليين والقوانين غير الليبرالية في دول الشرق الأوسط التي تمنع الردة والمثلية. وهناك كما يقول الكاتب رابطة بين هذه القوانين ودعم باكستان للتشدد الإسلامي.
ولهذا فعلى السياسة الخارجية الأمريكية معالجة المعايير المجتمعية من أجل وقف الإرهاب الإسلامي السني كما يسميه. وقد يكون من الصعب تغيير المعايير القائمة في المجتمعات الإسلامية خاصة أن هناك تماساً مع المصالح الأمريكية ولكن يجب على الولايات المتحدة الإصرار. فلو قامت السعودية بمأسسة حرية العبادة فستؤدي لإحداث أثر. ولو توقفت المخابرات الباكستانية عن دعم الإعلام المعادي لأمريكا والهند فعندها ستقل الأصوات الطائفية في الخطاب الوطني الذي يلهم «الذئاب المتوحدة». ومع مرور الوقت فسيؤدي تغيير المعايير إلى اختفاء الأصوات الراديكالية.

مهمة صعبة

ويعترف الكاتب بأن تغيير الأعراف الاجتماعية لن يكون سهلاً خاصة أن كلاً من السعودية وباكستان في وضع غير مريح هذه الأيام. فالسعودية ونتيجة للاتفاق الإيراني وخطر تنظيم «الدولة» تعيش عزلة لم تواجهها من قبل. وتجد نفسها لأول مرة في تاريخها بدون راع من الدول الكبرى.
وفي السياق نفسه فآثار الحملة الأمريكية في أفغانستان يعني عدم تجاهل انتشار السلاح النووي الباكستاني وخطر شبكة حقاني والجماعات الإرهابية الأخرى. وربما دفع البلدان- السعودية وباكستان للتفاوض. وربما لا، فقد تدفعهما العزلة إلى تبني الخطاب الإسلامي المعادي للغرب وتنزلقان إلى عالم الراديكاليين. وحتى لو حدث هذا فهناك ما يدعو للتفاؤل خاصة أن معظم الحكومات الإسلامية لا تعمل. فالسلاح الذي استخدمته الولايات المتحدة في أفغانستان هي أن الأفغان جربوا طالبان ولم يعجبوا بها. ويضيف أن أكبر عدد من السكان محب لأمريكا إلى جانب إسرائيل هم الإيرانيون حيث لا يدعمون الحكومة الإسلامية في بلادهم. ولا بد من الإنتباه إلى أن إيران دعمت الإرهاب الإسلامي ومباشرة خدمة لأهدافها السياسية.
ولعب الحرس الثوري دوراً مهماً في تعبئة المجتمعات الشيعية في لبنان مثلاً. ولأن إيران دولة فقد استطاعت السيطرة على سلوك وتطور الجماعات التي دعمتها. وبالمقارنة لا يوجد حل نوعي للإرهاب السني، فلا يمكن القضاء على المصدر. بل على العكس، تجذرت معظم أفكار الراديكالية الإسلامية المعاصرة بعد 35 عاماً من ولادتها. ويأمل الكاتب بأن تصاب الراديكالية بالإجهاد بعدما تخلق الكثير من الأعداء. وعندها ستختفي طالبان وتنظيم الدولة وينتهي عصر الإرهاب. وسيتلاشى الراديكاليون ويصلون إلى المرحلة التي وصلت إليها الفاشية والشيوعية الآن: صوت فقد مصداقيته يتجول في البرية. وعلى العموم يظل تفسير الظاهرة الراديكالية شائكاً فهو بحاجة لفهم السياق المحلي والآثار التي تسهم في تشكيل الشخصيات الجهادية. ففي حالة انتحاريي مولنبيك في بروكسل كان التهميش والفقر وفشل الدولة وفي دول ما بعد الربيع العربي كانت الخيبة وفقدان الأمل والاقتصاد والبطالة. وفي حالة متين تعاون العنف، واختلال الشخصية والكراهية وتوفر السلاح على خلق جريمة جماعية.

من البيت

واللافت في النظر أن العنف بدأ في المنزل، ففي شهادة زوجته السابقة سيتورا يوسفي قالت: «كان يأتي إلى البيت ويبدأ في ضربي لأن الغسيل لم ينته أو شيء من هذا القبيل». والتقت يوسفي متين عبر الإنترنت وانتقلت إلى فلوريدا للعيش معه ولكنه بدأ يضربها ومنعها من الحديث مع أهلها «وجعلني رهينة بعيدة عنهم».
وفي النهاية جاءت عائلتها وأنقذتها منه. وقصة العنف المنزلي يجب أن تشكل بداية الجريمة كما كتبت مارغريت تالبوت في «نيويوركر» صحيح أنه حاول تعريف نفسه من خلال تنظيم الدولة، وأنه فعل ما فعل بسبب رؤيته مثليان يتعانقان حسبما قال والده إلا أنه استهدف النادي نفسه الذي زاره أكثر من مرة. كل هذا مهم في القصة كما يهم طريقة حصوله على سلاح لم يكن بحاجة إليه وصنع للقتل. والمهم هو العنف المنزلي وهناك رابطة بينه وبين القتل الجماعي. والاعتراف بهذا يسهم بمنعه. ففي دراسة أجرتها مجموعة «إفريتاون في غان سيفتي» (كل بلدة من أجل السلامة من السلاح) وأثبتت وجود علاقة من خلال استخدام تعريف مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي أي) للجريمة الجماعية التي يقتل فيها أربعة أشخاص أو أكثر. وحلل الباحثون 130 حالة قتل جماعي في الفترة ما بين كانون الثاني (يناير) 2009 وحتى تموز (يوليو) 2015. ووجد الباحثون في 76 حالة قام القاتل بقتل زوجته أو مطلقته أو شريكته (نسبة 57%) وفي 21 حالة تبين أن القاتل له تاريخ طويل في العنف المنزلي.
ومن هنا فهناك حاجة للاعتراف بوجود رابطة بين العنف وكره النساء والغضب كعلامات أولية لارتكاب جرائم. فسينوغ هوي تشو من فيرجينيا تيك الذي ارتكب أسوأ عملية قتل جماعي قبل أورلاندو اتهم بملاحقة الطالبات والتحرش بهن. كما اتهم أحد منفذي هجوم ماراثون بوسطن، تامرلين تسارينوف بالهجوم على امرأة وضربها مما يثبت أن الإرهاب يبدأ في البيت.

تغيير المعايير الاجتماعية قد ينهي ظاهرة «الإرهاب الإسلامي»… وسيخبو مثلما اختفت الفاشية والشيوعية… وهل تشدد الإسلام أم تأسلمت الراديكالية؟ وما هو الحل لوقف الهجمات؟

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول .الحرحشي _المفرق -الاردن:

    هذه الجماعات هي الوليد الشرعي للانظمة الدكتاورية الفاسدة والفاشلة وسياسات حليفتهم المتغطرسة الولايات المتحدة الأمريكية. اذا لم تزال الأسباب التي اوجدت داعش وغيرها سياتي جماعة اخرى اكثر عنفنا ويدفع ثمنها الكل. مش كان مرة بيسلم الراس.

إشترك في قائمتنا البريدية