مدريد-«القدس العربي»: كشف تقرير عسكري لمصلحة الأبحاث التابعة للكونغرس الأمريكي صدر مؤخرا أن الجزائر تسلمت من 2007 الى 2015 ما قيمته 11 مليار دولار من الأسلحة، أغلبها من روسيا، بينما توصل المغرب بما قيمته أربعة مليارات و700 مليون دولار في المدة نفسها، معظمها من الغرب.
والتقرير دقيق حول صفقات الأسلحة في العالم من 2007 الى 2008 ويفرق بين قيمة الصفقات الموقعة بين الدول والمعلن عنها وبين وعمليات تسليم الأسلحة من الشركات الى الزبائن، مبرزا أن جزءا مهما من الصفقات لا تعرف طريقها الى التنفيذ بسبب صعوبات مالية أو بسبب عدم مصادقة بعض الأجهزة في الدول المصنعة على الصفقات. في الوقت ذاته، يتضمن التقرير المبالغ التي جرى تسديدها عمليا ودون احتساب تلك التي ستسدد مستقبلا. وتتجلى أهمية التقرير أنه يتابع مدى تنفيذ صفقات الأسلحة الى واقع، فهناك فرق بين صفقات معلن عنها وبين توصل جيش معين بالسلاح واستعماله. ويبرز التقرير الأخطاء التي يقع فيها الكثير من وسائل الاعلام والمحللين وهي اعتبار ميزانيات الدفاع بمثابة ميزانيات لشراء الأسلحة.
في هذا الصدد، تعتبر الجزائر من الدول العشر النامية الأكثر شراء للأسلحة ما بين 2007 الى 2011، واحتلت المركز الخامس بعد العربية السعودية بما يفوق 30 مليار دولار، والهند بما يفوق 26 مليار دولار ومصر بقرابة 15 مليار دولار والعراق ب 14 مليار دولار، أما الجزائر فقد اقتنت ما قيمته 11 مليار دولار. وتوصلت الجزائر خلال هذه المدة بما قيمته تسعة مليارات و200 مليون دولار من روسيا و800 مليون دولار من الصين ومليار دولار من أوروبا.
في المقابل، توصل المغرب بأسلحة بقيمة أربعة مليارات دولار و700 مليون دولار، وهي موزعة على الشكل التالي مليار و700 مليون دولار من الولايات المتحدة، ومليارين و400 مليون دولار من الدول الأوروبية، والمثير أن الدول الأوروبية الشرقية حصلت على قرابة 900 مليون دولار، ثم نصف مليار دولار من الصين ومائة مليون دولار فقط من روسيا.
وتأتي هذه الأرقام لتبرز أن مقتنيات البلدين من الأسلحة سنويا خلال الفترة الزمنية المشار إليها هو مليار ونصف مليار دولار لكل من الجزائر بنيما المغرب توصل بما قيمته 600 مليون دولار سنويا من الأسلحة. وتحتل الجزائر والمغرب المراكز الثلاث الأولى في أفريقيا بعد مصر التي تحتل المركز الأول، وضمن المراكز الست الأولى عربيا بعد العربية السعودية والإمارات العربية وقطر ومصر.
وخلال هذه المدة، توصل البلدان بمقاتلات متطورة من روسيا في حالة الجزائر ومن الولايات المتحدة في حالة المغرب، كما توصلا بفرقاطات حربية مصدرها أوروبا وروسيا ودبابات ومدفعيات وطائرات مروحية علاوة على العتاد الكلاسيكي من الدخائر الحربية لهذا العتاد. وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر توترا شديدا، وهو ما ينعكس في سباق تسلح من أجل الهيمنة الإقليمية في المغرب العربي-الأمازيغي.
حسين مجدوبي:
نريد أن يذكروا لنا المعارك التي انتصر فيها جيشهم (وأعدهم أنني لن أذكر تلك التي انهزم فيها) أما السلاح فمن يحق له أن يفاخر به، هو الذي صنعه وباعه.
اعتقد ان الجزاءر ستندم على تضييعها كل تلك المليارات بعد نزول سعر البترول و إرتفاع التضخم و العجز التجاري بشكل غير مسبوق.
بماذا ستجابهون الجزائر عملاق إفريقيا العسكري ؟ …جيشكم خارج التصنيف ولايملك منظومات دفاعية وتسليحية تمكنة من المحافظة على إستقلاله وسيادته …الخاسر الأكبر في حالة نشوب حرب هو المغرب ونظامه المخزني ،فهو لايملك قوة عسكرية وإقتصادية ووضعه الداخلي مهلهل في الريف والشرق .