عمان ـ «القدس العربي»: يناور الأردن في مساحة ضيقة للغاية كالعادة وهو يمارس قناعاته الرسمية والسياسية بصعوبة احتمال اندلاع «انتفاضة ثالثة» في الظرف الإقليمي الحالي الحساس، وبضرورة استثمار اللحظة الراهنة للعودة إلى استراتيجية المفاوضات.
حتى تتمكن الدبلوماسية الأردنية – كما فعلت ـ من تأسيس مبادرة تدعو مجلس الأمن للانعقاد بصورة طارئة لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتملة، كان لا بد من إظهار «خشونة أمنية» تكرس قدرة البلاد على الضبط في الشارع الأردني في الوقت الذي تجازف فيه إسرائيل بالجميع وفقا للتعبير الذي استعمله وزير الخارجية ناصر جودة في اتصالات الأزمة.
وحتى تضمن عمان، في سياق خبرتها الدبلوماسية الدولية، مقعدا متقدما لاستراتيجيتها في العودة لطاولة المفاوضات كان لا بد من تقديم رسائل للأمريكيين وللعالم توحي بأن عمان ما زلت على عهدها الانضباطي بالرغم من الاعتداء الإسرائيلي المباشر هذه المرة على «الوصاية الهاشمية» في القدس والمسجد الأقصى.
من هنا استمرت قوات الدرك الأردنية في منع وصول أي مسيرة وتحت أي ذريعة من مقر سفارة إسرائيل في وسط عمان.
وإستمرت بالمقابل وسائل الإعلام الرسمي في العرض المتوازن لمسار الأحداث ولم يسمح حتى في مقر الجامعة الأردنية للطلاب الغاضبين في الهتاف لصالح الشيخ أحمد ياسين أو المقاومة، مع الحرص الشديد على محاصرة أي فعل أو قول يمكنه ان تستغله إسرائيل لاتهام الاردن بالتحريض، كما فعل بنيامين نتنياهو عندما رفض العاهل الملك عبدالله الثاني استقبال هاتفه أو مبعوثيه وعدة مرات الشهرين الماضيين.
عمان، في الوقت نفسه، امتنعت عن قطع العلاقات الدبلوماسية ولم تستدع سفيرها في تل أبيب رسميا، والملك لوح وهو يستقبل وفدا من علماء المسلمين بخطوات «تصعيدية قانونيا ودبلوماسيا». وهي خطوات تحدث عنها الملك الأسبوع الماضي وبدأت فعلا مع نهاية الأسبوع الحالي بالتنسيق مع المجموعة العربية وتسجيل مبادرة تدعو لإجتماع طارئ في مجلس الأمن.
في قياسات سياسي محنك من وزن طاهر المصري، وكما فهمت «القدس العربي» لا يوجد مبرر للإغراق في التأويل والتوقعات، لأن خطوة من طراز سحب أو طرد السفير لا تعالج المخاطر العميقة في مثل هذا الوقت، مشيرا إلى ان إمكانات التصعيد الأردنية أصلا محدودة، في ظل الميزان العربي والمواقف ينبغي ان تدرس بعناية.
في المقابل، يرى رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الأعيان سمير الرفاعي أن الأردن ينبغي ان لا يترك وحيدا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في ملـف القـدس، وعلـى الدول العـربية والإسلامية ان تقـول كلـمتها بدلا من الاسـتفراد الإسرائـيلي بالشـعب الفلسطيـني أو بالشـعب الأردنـي.
بالتوازي يتحدث سياسيون، من بينهم الدكتور ممدوح العبادي، عن هوامش مناورة ممكنة من بينها الدعوة لانعقاد مؤتمر إسلامي دولي يخفف من حدة الاستقواء الإسرائيلي ويقدم المساندة لهجوم أردني تكتيكي مضاد، سياسيا ودبلوماسيا.
كل تلك الأفكار قابلة للتداول وسط النخبة الأردنية، لكن تكتيك مؤسسة القرار يتبع قواعد لعبة جديدة، فعمان الرسمية لا تريد بحال من الأحوال إشغال المنطقة بانتفاضة ثالثة في فلسطين على حساب مشاريع «مكافحة الإرهاب» والحجة التي يستخدمها الأردن في الملامسات الدولية هي التعبير عن مخاوف من أن تؤدي سياسات نتنياهو إلى مرحلة سلبية من هذا النوع تؤثر على الغريزة الدولية المستسلمة حاليا لفكرة التصدي للإرهاب.
فوق ذلك ترى المستويات السياسية في الأردن ان التصعيد في الأرض الفلسطينية لحظة راهنة معقدة صحيح، لكن يمكن استغلالها جيدا لإعادة ترسيم وإنتاج المشهد، إذا ما تمكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من «لجم» نتنياهو ومساعدته بالنزول عن الشجرة، الأمر الذي يتطلب منحه ثمنا خلفيا لمقايضاته المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني الأمريكي.
هذه المنهجية التي تحاول عمان العزف على أوتارها وهي تخطط لاستثمار اللحظة المعقدة حاليا في إطار حسابات تعيد تكثيف «الضوء الدولي» على البؤرة الفلسطينية الساخنة، وتحديدا في القدس، ما قد يسمح بتقدير الأردنيين بالعودة لطاولة المفاوضات وينزع بالنتيجة فتيل إحتمالات الانتفاضة الثالثة ويضبط إيقاع جموح حكومة نتنياهو المتشددة جدا بتمكينه من مقايضات يمكنه تسويقها مع المتشددين جدا في فريقه الوزاري.
حتى تفعل عمان ذلك تتبع استراتيجية التكتيك ثلاثي المسارات، فهي تضبط وبحزم إيقاع الشارع الفلسطيني والأردني في المملكة وتتقدم نحو مجلس الأمن مجددا وتدعم خلف الستارة عودتها كمحطة لا زالت اليتيمة التي يمكن لنتنياهو ان يزورها للتباحث في «وقف التصعيد من الطرفين» برعاية الوزير كيري وتحت عنوان إعادة الأمور لما كانت عليه في القدس، وعلى هيئة قمة رباعية يحضرها الرئيس محمود عباس وتناقش «إمكانية العودة للتـفاوض».
بسام البدارين
بالعربي يلجم الشارع ويؤخذ ملايين زيادة من أمريكا
يجب على الحكومة الأردنية عدم التضيق على مظاهرت الاستنكار ضد العدو الصهيوني حتى لو اقتربت من سفارة الأعداء
فلماذا يهتم الأردن لحرمة سفارة ولا يهتم الصهاينة لحرمة الأقصى
فكما استبيح الأقصى من الصهاينة كذلك نستبيح سفارتهم
ولا حول ولا قوة الا بالله
بعد انسحاب الترك قبل 100 سنة كان يفترض قيام دولة ملكية هاشمية بمنطقة الهلال الخصيب بايعتها مختلف الفئات والقبائل وبعدد سكان مناسب وموارد مياه وطاقة وسواحل على الخليج والمتوسط والاحمر وبتعدد عرقي ديني مذهبي وبعدد سكان 75 مليون يشمل فلسطينيين ويهود عرب، خاصةً أن مقومات المنطقة تتسع لدولة واحدة فقط بدستور وبرلمان، ولكن تدخلت قوى استعمارية وانتهازيين فقسمتها لدويلات لصالح إسرائيل ولبنان وعلويين وتركتها ضحيةً إنقلابات عسكرية فاشية مع فرض تقليص متدرج للمملكة الهاشمية لتنحصر بالأردن فبات شرعية وحيدة في المنطقة خاصةً بعد فشل مساعى إخراج الأردن عن اعتداله وتجنبه كالمغرب السقوطوتعاظم مركز الأردن التفاوضي دولياً مع حق تاريخي يؤسس له قائمة مطالب، فبعد تحرر الشام من الروم قبل 14 قرناً قسمت لأجناد منها جند الأردن شمل أنهار الأردن واليرموك ودرعا وطبريا وصفد والناصرة وحيفا وعكا وصور وساحل غربي على البحر المتوسط بلا حدود بين مناطقه وموارده، بل كانت عشائر ومصاهرة ممتدة وحاميات أردنية منتشرة حتى حيفا إلى عام 1948 واستمر اعتماد الأردن على البحر المتوسط وتجارة ترانزيت المنطقة إلى أن سلمت فرنسا نصف الساحل لإنشاء لبنان أكبر وسلمت بريطانيا نصفه الثاني عام 1948 لإنشاء إسرائيل أكبر، فتراجع اقتصاد الأردن لصالح لبنان وإسرائيل اللذان بدآ من الصفر، وحرم الأردن من أنهار وبحيرات وساحل غربي وحصة بغاز البحر المتوسط لصالح لبنان وإسرائيل، بل إن لاجئي 1948 للأردن وسوريا ولبنان هم تاريخياً أردنيون عبر 14 قرناً، وعلى الأردن استغلال تعاظم مركزه التفاوضي دولياً وتصعيد مطالبه لبدء استعادة مناطقه وموارده ولو بكوريدور لساحله الغربي بين صور وحيفا عبر درعا والجولان والجليل.
وحضرتك على أي مرجع تاريخي اعتمدت يا سيد ؟؟!!
الاْردن اولا. ما يحصل خارج الاْردن يبقى شان خارجي وليس أردني بما فيه القدس. فالقدس ذهبت ربما الى غير رجعة والاهم المحافظة على وحماية عمَّان وباقي المناطق الاردنية.
عقد مجلس الأمن الدولي بطلب من الأردن العضو غير الدائم في مجلس الأمن، اجتماعا عاجلا حول الوضع في القدس المحتلة وعموم الأرض الفلسطينية المحتل.
وكان السفراء العرب في الأمم المتحدة قد عقدوا اجتماعات كلفوا خلالها السفير الأردني بالاتصال بالرئاسة الإسبانية لمجلس الأمن من أجل تنظيم عقد هذا الاجتماع حسب ما أعلن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور.
وقال السفير منصور إن «الوضع متفجر وعلى مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته ويتوجب علينا أن نقوم بكل ما يمكن من أجل وقف إراقة الدماء وبعد ذلك نبحث الطريقة التي
تحمي المدنيين في الأراضي الفلسطينية».
2015-10-16
قال مساعد الممثل الدائم لإسرائيل في الامم المتحدة دافيد رويت، إن اسرائيل ‘لن تقبل باي وجود دولي في المسجد الاقصى.
واعتبر رويت في كلمة امام مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة، ان ذلك ‘سيشكل تغييرا في الوضع القائم’ حاليا في الاماكن المقدسة.
وقال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن إسرائيل تتحمل مسؤولية الأحداث في الضفة الغربية وغزة، مضيفا أن موسكو تدعو جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد.
ودعا تشوركين خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة تقديم مقترحات مبنية على أساس طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية.
كما دعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تجنب أي خطوات تنتهك الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، مؤكدا على ضرورة “تطبيع الوضع حول الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، التي تحظى بمكانة كبيرة على قدم المساواة من قبل اليهود والمسلمين والمسيحيين”.
وتابع تشوركين قائلا “وفيما يتعلق بالمواقع المقدسة في القدس، لا بد من إيجاد حل مقبول للطرفين، وهذا ممكن فقط من خلال مناقشة قضية القدس في المفاوضات حول جميع قضايا الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن موسكو تشعر “بقلق عميق” بسبب تفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة، الذي تسبب بسقوط ضحايا من الجانبين نتيجة الاشتباكات المسلحة والهجمات الإرهابية، مؤكدا إدانة روسيا “بشدة لجميع مظاهر الإرهاب”، مكررا دعوتها إلى الأطراف لوقف العنف، ووقف التحريض، وإلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع.
يذكر ان فلسطين طالبت بنشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن موسكو تشعر “بقلق عميق” بسبب تفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة، الذي تسبب بسقوط ضحايا من الجانبين نتيجة الاشتباكات المسلحة والهجمات الإرهابية، مؤكدا إدانة روسيا “بشدة لجميع مظاهر الإرهاب”، مكررا دعوتها إلى الأطراف لوقف العنف، ووقف التحريض، وإلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع.
يذكر ان فلسطين طالبت بنشر قوة حماية دولية في القدس الشرقية
أعلنت مصادر إسرائيلية أن عشرة مليارات شيكل هي التكاليف المباشرة وغير المباشرة لموجة المواجهات الحالية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية. وتوقعات بتقليصات قد تصل لأربعة مليارات شيكل في موازنات التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية.
وحسب ما جاء في صحيفة «معاريف» العبرية تتوزع هذه التكاليف بأربعة مليارات شيكل ستحول لشرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي وخمسة مليارات سيكون حجم التراجع في الناتج المحلي الإجمالي و1.5 مليار شيكل عبارة عن انخفاض في دخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
كما تحدثت صحيفة «هآرتس» العبرية قبل يومين أن هناك موجة لإغلاق مطاعم في مدينة تل أبيب، وللحالة الأمنية السائدة دور في موجة هذه الإغلاقات، ناهيك عن اختفاء السائحين الأجانب من مدينة تل أبيب.
كل الاردنيون مع انتفاضة الشعب الشقيق ضد الطغيان والبلطجة الصهيونية والتي تجمعهم مع الكثير من انظمة الطغيان والقهر في الوطن العربي.
أقول للحكومه الأردنيه ” فات الميعاد ” ستنطلق الإنتفاضه الثالثه ولن يستطيع أحد أن يوقفها لأن الأمور في الربع ساعه الا، فإما ان يكون التدخل مفيدا لهبة الفلسطينيين وإما الإنكفاء وإنتظار النتائج لان الملعب هو الملعب الفلسطيني وليس الملعب الاردني . الاردن بكل بساطه فقد منذ زمن شعبيته ونفوذه في القدس وأعطاها بكل بساطه للإسرائيليين والدليل أنه عاجز عن اي ردة فعل مشرفه له وللشعب الاردني الغيور .