الناصرة – «القدس العربي» من وديع عواودة: منذ سنوات عديدة لم تشهد تل أبيب تظاهرة بحجم التظاهرة التي شهدتها ليل السبت الماضي، تأييدا لحل الدولتين. وشارك في هذه التظاهرة التي دعت إليها حركة «السلام الآن» ومنظمات اليسار الصهيوني، أكثر من 30 ألف متظاهر.
ودعا رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ الذي كان أحد المتحدثين الرئيسيين، حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو للانخراط فعليا بتسوية الصراع حفاظا على إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، متهما إياه بالتهرب من التسوية.
وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في المظاهرة التي شارك فيها نحو 30 ألف متظاهر: « عندما قرأت الدعوة للمظاهرة ورأيت المحاولات لاستخدام عروبتي وهويتي كتكتيك للتخويف والتهديد الديمغرافي سألت نفسي هل من الصحيح أن آتي وأخطب هنا اليوم؟». وأضاف «من يرى في الفلسطينيين خطرا ديمغرافيا لا يستطيع أن يكون شريكًا لنا، ومن لا نكون شركاءه لا يستطيع تحقيق السلام».
وكان عودة يشير إلى بيان صدر عن النائب آڤي ديختر رئيس لجنة الخارجية والأمن هاجم فيه حركة «السلام الآن». وقال إنها سلمت خدّها الثاني لعودة بعد الصفعة الأولى بعدم حضوره جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز. لكن ذلك لم يغير في الأمر شيئا. حيث اختار نتنياهو أن يعقد جلسة الحكومة أسفل حائط البراق، للتأكيد على يهوديته، رغم قرار منظمة اليونيسكو غير ذلك، واعتباره صرحا إسلاميا بحتا.
وفي مستهل الجلسة زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه «في هذا المكان بنى الملك سليمان الهيكل الأول وفيه بنى العائدون من المنفى في بابل الهيكل الثاني، وبعد خرابه كان هذا المكان القلب النابض لأشواق شعبنا على مر أجيال». وتابع: «بعد آلاف السنين عاد الشعب اليهودي إلى وطنه وأقام فيه دولته وهو يبني عاصمته الموحدة».
واتخذت حكومة الاحتلال عدة قرارات لدعم مدينة القدس المحتلة، منها زيادة الميزانيات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير أحياء فيها، منها حوض البلدة القديمة وتطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق الذي يسمىونه حائط المبكى، وإقامة قطار هوائي «تلفريك» يقطع مسافة 1400 متر.