بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: يبدو أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي هاجم فيه السعودية لم يجد أرضا خصبة كما يشتهي في الأوساط الجنوبية والبقاعية وتحديداً الشيعية، التي بدأت تقلق على مصير أبنائها الذين يعملون في دول الخليج وتخشى ترحيلهم في حال استمر «حزب الله» في حملته على المملكة.
ويستغرب كثيرون داخل الطائفة الشيعية كيف أن حزب الله الذي رفع شعار مواجهة إسرائيل نقل هذه المواجهة أولاً إلى سوريا والآن إلى السعودية.وبدأوا يلاحظون أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يميّز نفسه عن حزب الله في موضوع العلاقة مع السعودية، وهو التقى السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري مرتين في خلال أسبوعين، ودعا في الشأن اليمني إلى الحوار، مقترحاً أن تستضيف سلطنة عمان أو الجزائر مثل هذا الحوار وإلا فلبنان مستعد لاستضافته.
وفي موضوع التململ داخل الطائفة الشيعية من مواقف نصر الله الصارخة، برزت الرسالة التي أوردها تلفزيون «المستقبل» التابع للرئيس سعد الحريري وقال إنها لمواطن من الجنوب موجهة الى السيد حسن نصر الله، وجاء فيها «سماحة السيد، لم أجد من ينقل رسالتي غير تلفزيون «المستقبل». يا سيد، أنا ابن ضاحية بيروت الجنوبية، أبي نزح من الجنوب وسكن في الضاحية قبل 40 عاماً، وهناك ولدت وأُخوتي حملوا السلاح في حزبك. أحدهم استشهد في العام 2000. قبل تحرير الجنوب بأشهر، كنا فخورين به وبك، وآمنا بخياراتك وخياراته. لي أخت لم يسعفها الوقت للملمة أغراضها فـقتلت تحت المبنى الذي كانت تسكنه في الشياح في تموز/يوليو 2006، وقلنا يومها، إن كل شيء يهون في الحرب مع إسرائيل. في العام 2008، قتل أخي الثاني في تلة التلات تمانات في الجبل، لم نجد صهاينة من حولِه لنباركَ موته، في 7 أيار قرر أن يختفي من البيت ليحرّر لبنان من اللبنانيين، في 11 أيار عاد ملفوفاً بعلم حزبك، قلنا لعله يحق للسيد ما لا يحق لغيره، قلنا ندفع فاتورة لم نفهمها، وقلنا إنك لا بدّ أن تكون على حق، وإن لم نفهم لماذا يموت أخي وهو يحاول قتل جيراننا في منزلنا الصيفي بالجبل، حيث نتنزه منذ 30 عاماً، منذ صار الجنوب ساحة حرب».
وأضافت الرسالة «في العام 2013 أصيب ابن عمي في سوريا، كان يؤدي واجباً جهادياً لم أفهمه، ثم عرفنا أنه يحمي مقام السيدة زينب بالشام، لكنه مات في حمص، قرب مسجد خالد بن الوليد، لم نجد مقاماً يطوّبه شهيداً، وقلنا مجدداً، ربما تعرف أكثر مما نعرف، ثم أصيب ابن خالتي في تفجير حارة حريك، كان يشتري الدجاج لأولاده حين انفجرت السيارة بالجميع في الشارع، عرفنا لاحقاً أن من فجّر نفسه خسر بعض أهله بقصف عناصر من حزبك لمنازل سوريين آمنين.الجمعة ، استغربت عدم نزول أخي إلى الشارع ليتضامن مع الحوثيين في اليمن، وكان يقرأ مقالات في إعلامك يا سيد، تشتم المملكة العربية السعودية، فقال لي إن شقيقنا يعمل في الإمارات، وجارنا يعمل في السعودية، وبعضاً من أبناء قريتنا يملكون مقهى في الكويت، وغيرهم في قطر والبحرين، وكلهم خائفون من تداعيات ما يجري على أرزاقهم، ولا أحد منا له مصلحة او رزق في اليمن»
يا سيد، هل تريد، بعدما خضنا حرباً لم نفهم سببها في تموز 2006، وبلسم بعدها جراحنا أهل الخليج، وبعدما قتلنا أهلنا في بيروت والجبل في 7 أيار 2008، وبعدما قتلنا ومتنا ونحن نحارب أهلنا بسوريا في 2013 و2014، أن نذهب إلى اليمن في 2015 لنناصر من يعتدون على اهلِهم، كما حاول أخي أن يفعل في الجبل ذات أيار لبناني؟».
وتابعت رسالة المواطن الجنوبي الافتراضية «تريدنا أن نشتم السعودية والخليج، حيث يعمل أشقاؤنا وأقاربنا؟ تريدنا أن نموت في سوريا والعراق بالاعتداء على الآخرين، وفي الضاحية بالمتفجرات والجوع، وفي اليمن بنصرة الظالم؟ لماذا نهاجم يا سماحة السيد من أنقذنا، ولماذا نحاول قطع يد العرب التي امتدت إلينا دوماً؟ لماذا يا سيد ننحاز إلى إيران على حساب العروبة؟ ألسنا عرباً، ولغة القرآن هي لغة الضاد؟
ولماذا يا سيد، وسامحني حين لا أكشف سراً، تحوّلت مناطقنا، في الضاحية والبقاع والجنوب، إلى أوكار يختبىء فيها تجار الممنوعات والمخدرات والسلاح، ومسهلو الدعارة وشبكاتهم؟ لماذا نموت في بلاد الله الواسعة وتضيق علينا الحياة في لبنان؟ هل تريدنا أن نحارب الكوكب كله فيما إيران تفاوض على دمنا ولا يسقط لها شاب واحد؟ يا سيد، أنا ابن الجنوب، أريد أن أشتري منزلاً ﻷعيش فيه، لا لترثه أرملتي وتتزوج غيري، أريد أن أربي أولادي لا أن أضمن غدهم بموتي، وأنا أيتم أولاد السوريينَ والعراقيين واليمنيين، عذراً يا سيد، لكن حروبك باتت أكبر من قدرتنا على الموت، شبابنا في البقاع والجنوب والضاحية، باتوا إما شهداء أو محاصرين بأرزاقهم في جهات الارض كلها، وإما مقاتلين، لا يعرفون دفاعاً عن أي قضية ، واليوم تريدنا أن نحارب العرب كلهم، وأن نصير جاليات ايرانية في بلادنا. بعد كل هذه الحروب تعبنا ونريد ان نرتاح، يا سيّد».
هذه رسالة من من يفهم الى من لا يفهم
أو بالأحري الى من لا يريد أن يفهم
لأنه وببساطة ممنوع عليه أن يفهم
فأمر ولي الفقيه ليس بحاجة للفهم
حزب الله بدأ يخسر نفسه بعد أن خسر من حوله – وكذلك الحوثيين
ولا حول ولا قوة الا بالله
رسالة جد مؤثرة
رسالة تدمي القلوب، فلعل من وصف بالسيد يدرك معناها؟ لكن هل من يخدم دولة غيردولته سيد أم تابع؟
بارك الله في كاتب المقال
بارك الله في كاتب المقال لكن لما الاستغراب فإيران هي اللتي اسست حزب الله فمن غير المعقول الابن البار يخرج عن طوع ابيه
ما دخلت ايران بلدا عربيا الا ومزقت أهله شيعآ … عليها من الله ما تستحق
بغض النظر عن حقيقة الرسالة فإن المضمون صادق و يفسر الواقع المر ولكن سبب هذا الإنحياز الى إيران طبعا مفهوم لأن التعينة للولي الفقيه تلزم نصر الله الطاعة العمياء لهذا “الولي” وهو ما إرتضاه منذ البداية أن يكون مجرد آداه بيده.
رسالة فيها مضامين جيدة ولكن يبدو أن هناك أذان خرسانية للأسف.
مشكلتنا اليوم بزعماء الدين يظهرون علينا بهيئة وشكل ما كان عليه اجدادنا قبل 1400عام لاايماناً منهم بسيرة الاوائل وماكانوا عليه من زهد للدنيا الفانيه وطلبا للاخرة الباقيه.بل لاسقاط الظل عليهم وتكسبهم هاله من القدسيه المزيفه وايهامنا انهم خلفاء اهل البيت واصحاب الرسول.ص. وعلينا طاعتهم طاعةً عمياء . ونكون قطيعا من اللابل يسقونونا حيث يشاؤون خدمة لاهدافهم وهي بالتاكد ليس طاعة لله وجهادا في سييله بل لتثبيت سلطاتهم ومنافعهم في الدنيا الفانيه وعلينا ن نغلق عقولنا ونعطلعها لانهم هم من يفكرون بدلنا..والنتيجه دفعونا لنقتتل فيمابيننا وهذه المذابح والدماء التي ملئت ارض لبنان وسوريا والعراق ليبيا واليوم اليمن .كل ذلك بدفع وتحريض من هذه الزعامات الدينيه التي انتشرت كاالبوباء في وطننا العربي ! ولو انهم حلقوا لحاهم ونزعوا اغطية رؤسهم من عمائم وكوفيات فوالله لانمييزهم عن اي انسان اعتيادي ولما نالوا كل هذه المنافع والمقامات .. ومع احترامنا لرجال الدين الاجلاء الذين عرفتنا بهم ثقاڤتهم وسيرتهم الحميده ومواقفهم الوطنيه ورفضهم للظلم واخيرا زهدهم للدنيا ومباهجها رغم انهم من اسر موسرة وكريمه.فهؤلاء طبلوا الاخرة و سعوا لها .لما كما تفعل الزعامات الدينيه اليوم في القتال من اجل منافع الدنيا وزخرفها
كلام يدمي القلب..
قد أسمعت لو ناديت حرا.. لكنها الطاعة العمياء لأوامر ولي الفقيه..