تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على منطقة «خشام»

حجم الخط
0

■ عواصم ـ وكالات: أعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، محافظة دير الزور شرقي سوريا «منكوبة» بعد إحكام قوات النظام و»الدولة الإسلامية للعراق والشام» أو «داعش» حصارهما عليها، كما قرر ترشيح أسماء ضباط لشغل منصبي وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة.
وفي بيان تلاه العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى، امس الاربعاء، ناشد المجلس العسكري جميع الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري ومنها (السعودية وتركيا وقطر والإمارات والأردن) لدعم الألوية والكتائب الفاعلة في محافظة دير الزور للتصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي، واعتبارها محافظة «منكوبة».
وطالب الجيش الحر الدول الصديقة للمعارضة السورية وعلى راسها السعودية وتركيا بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الذي تمكن خلال الساعات الماضية من الاستيلاء على محافظة نينوى وبعض المناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين العراقية.
وجاء في بيان تلي عبر الانترنت للمجلس العسكري الاعلى التابع للجيش الحر «ناشد المجلس العسكري الاعلى جميع الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري وعلى راسها المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا ودولة قطر ودولة الامارات العربــــية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية من اجل دعم الكـــتائب والالوية الفاعلة في محافظة دير الزور للتصدي لتنظيم داعش الارهابي».
ووقعت مدينة دير الزور التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في سوريا قبل أيام، في حصار محكم بعد سيطرة مقاتلي «داعش» على المنفذ الوحيد الواقع تحت سيطرة قوات المعارضة، ومنعهم دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة تلك القوات، في حين أن قوات النظام تطبق الحصار على تلك الأحياء عبر باقي المنافذ منذ عامين.
وأهاب المجلس جميع الكتائب والألوية العاملة في محافظة دير الزور بضرورة التوحد للتصدي لعصابات «داعش» وعصابات الأسد.
كما قرر المجلس ترشيح اسم اللواء عبد العزيز الشلال لشغل منصب وزير الدفاع الشاغر في الحكومة السورية المؤقتة، وكذلك قرر ترشيح كلاً من العميد عوض أحمد علي والعميد أديب أحمد الشلاف لمنصب وزير الداخلية في الحكومة نفسها.
وأوضح سعد الدين أنه تمت إحالة الأسماء المرشحة للهيئة العامة للائتلاف لـ»إجـــراء اللازم أصولاً».
وصدر تشكيل الحكومة السورية المؤقتة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي متضمناً تسمية ثمانية وزراء، ليس من بينهم وزير الداخلية، وأرجيء اختياره لعدم التوافق على اسم يتولى المنصب.
 ومنذ إعلان التشكيل حتى اليوم يتولى وزير الدفاع الإشراف على المنصب، إلى جانب عمله، لحين انتخاب وزيرا للداخلية، وقام بهذه المهمة أسعد مصطفى، حتى استقال من منصبه كوزير للدفاع في 19 أيار/ مايو الماضي، ليخلفه بشكل مؤقت في المنصب نائبه اللواء محمد نور خلوف لحين تعيين البديل.
وتتخذ الحكومة السورية المؤقتة من مدينة غازي عينتاب، جنوب شرقي تركيا مقراً مؤقتاً لها، وتعمل على تأمين الخدمات المختلفة لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من خلال الدعم الدولي الذي يصلها.
وتملك الهيئة العامة للائتلاف سلطة تسمية الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة، ومن المقرر أن تجتمع مطلع يوليو/ تموز المقبل لتسمية رئيس للائتلاف خلفاً لأحمد الجربا ونائبيه والأمين العام، إضافة إلى تسمية الوزيرين اللذين رشح المجلس العسكري الأعلى أسماء لتولي المنصبين.
وأفادت الأنباء أن تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) سيطر بالكامل على بلدة «خشام»، بريف محافظة «دير الزور» شرق سوريا.
وذكر خبر نقلته وكالة «مسار برس» المعارضة للأنباء، أن قوات (داعش) سيطرت بالكامل على المنطقة المذكورة، لافتا إلى مقتل (18) شخصا في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وأضاف الخبر أن (داعش) اعتقلت عددا كبير من الأشخاص عقب الاشتباكا التي خاضتها مع الجيش السوري الحر بعد دخولها للمنطقة، كما قامت بإشعال النيران في عشرات المنازل التابعة للجيش الحر.
وأوضح الخبر أن وحدات الجيش الحر استعادت السيطرة من جديد على حقل «الخراطة» النفطي بدير الزور، بعد أن سيطرت عليه (داعش) في وقت سابق الأسبوع الحالي، مشيرا إلى وقوع اشتباكات ضارية بين الجانبين منذ ما يقرب من أسبوع وحتى الآن.
ولفت الخبر إلى قيام طائرات تابعة للنظام السوري بقصف مناطق شيخ ياسين، والحامدية، والجبلية، في دير الزور، فضلا عن استهدافها بالصواريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية