■ عواصم ـ وكالات: تداول ناشطون سوريون تسجيلاً مصوراً تظهر فيه وثيقة منسوبة لـ «الجبهة الإسلامية» تقضي بالسماح لأحـــد الرهينـــتين اليابانيين اللذين هدد تنظيم «الدولة الاسلامية» أمس الـــثلاثاء بذبحــــهما وطلب 200 مليون دولار أمريكي كفدية مقابل الإفراج عنهما، بالدخــــول إلى محافظة حلب شمال سوريا بصفته كصحافي.
وظهر في التسجيل المصور الذي تم تداوله، أمس الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، شخص ذو ملامح آسيوية يتكلم اللغة اليابانية، يمسك بيده وثيقة تحمل في أعلاها شعار «الجبهة الإسلامية» (فصيل سوري معارض) وتنص على السماح للصحافي (كينجي غوتو جوكو) بالمرور من حواجز «المجاهدين»، في إشارة إلى أعضاء الجبهة.
وورد أيضاً في الوثيقة الصادرة عما يفترض أنه المكتب الإعلامي التابع لـ «الجبهة الإسلامية»، السماح للصحافي المذكور بالدخول إلى محافظة حلب بمرافقة شخص سوري، وبمرافقة مسلحة من 3 عناصر تابعين للواء التوحيد (أحد الفصائل المنضوية تحت لواء الجبهة الإسلامية).
وبيّنت الوثيقة، أن الصحافي دخل من معبر «باب السلامة» (شمال حلب) الحدودي مع تركيا، ووجهة زيارته كانت حلب والغرض منها تغطية الأوضاع في سوريا، إلا أن الوثيقة لم تظهر في التسجيل بشكل كامل ليتم الحصول على تفاصيل أكثر فيها.
كما تم عرض ورقة صغيرة أخرى تحمل ختم المكتب الإعلامي أيضاً، في التسجيل نفسه إلى جانب الوثيقة المنسوبة لـ «الجبهة الإسلامية» تحمل تاريخ 2 تشرين الأول/اكتوبر 2014، دون أن يظهر التسجيل فحواها.
ولم يتسنّ معرفة كيفية أو مكان وقوع الصحافي الياباني في قبضة تنظيم «داعش».
في حين أن الرهينة الثاني (هارينا يوكاوا) عرض ناشطون ما يفترض أنها رابط لصفحته الشخصية على «فيسبوك» تحمل اسمه وصوراً له وتعرفه على أنه «رئيس تنفيذي لشركة عسكرية يابانية خاصة».
ووردت في الصفحة نفسها، صور لمن يفترض أنه يوكاوا في مناطق في محافظة كركوك شمال العراق وحلب بسوريا، وتارة يظهر فيها يحمل سلاحاً آلياً أو يركب عربة عسكرية، وأخرى يعرض فيها صوراً لدمار في محافظة حلب (شمال)، في حين توجد صور له مع مسؤولين يابانيين بينهم عسكريون.
وكان التنظيم عرض في آب/أغسطس الماضي تسجيلاً مصوراً ليوكاوا وهو بقبضة مقاتلين من التنظيم وملقى على الأرض ويقوم عنصر باستجوابه حول عمله ليجيبه بلغة إنجليزية غير سليمة بأنه «مصور»، فيما تسيل الدماء من رأسه.
وطلب التنظيم من الحكومة اليابانية، أمس الثلاثاء، دفع فدية مقدارها 200 مليون دولار أمريكي للإفراج عن رهينتين يابانيين محتجزين لديه، مهدداً بذبحهما خلال 72 ساعة إذا لم تتم تلبية طلبه.
جاء ذلك في تسجيل مصور نشره التنظيم، ظهر فيه رهينتان يابانيان اسمهما (كينجي غوتو جوكو) و(هارينا يوكاوا) يرتديان زياً برتقالياً وهما جاثيان على الأرض بمكان صحراوي مكشوف ووراءهما العنصر الملثم الذي ظهر في عدة تسجيلات مصورة للتنظيم وهو يذبح عدة رهائن أمريكيين وبريطانيين.
وقال العنصر الملثم الذي كان يحمل سكيناً يلوح بها، في التسجيل الذي حمل عنوان «رسالة إلى حكومة وشعب اليابان»، «إلى رئيس وزراء اليابان (شينزو آبي)، رغم أنك تبعد 8500 كلم عن الدولة الاسلامية، إلا أنك تطوعت بإرادتك للدخول في هذه الحرب الصليبية»، في إشارة إلى مشاركة اليابان في التحالف الدولي الذي يشن غارات منذ أشهر على مواقع للتنظيم في سوريا والعراق.
وأضاف «لقد تبرعت بـ100 مليون دولار لقتل نسائنا وأبنائنا وتدمير بيوت المسلمين، وتبرعت بـ100 مليون دولار أخرى لتدريب المرتدين ضد المجاهدين، فلذلك حياة المواطنين اليابانيين ستكلف 200 مليون دولار».
ووجه عنصر «الدولة» الملثم، رسالة إلى من أسماهم «العامة من اليابانيين» بالضغط على حكومتهم لدفع 200 مليون دولار خلال 72 ساعة لـ «الحفاظ على حياة مواطنيكم، وإلا فإن هذه السكين ستكون كابوساً بالنسبة لكم».
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم علناً طلب فدية مقابل الإفراج عن رهائن أجانب لديه.
وطالب شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، بالإفراج عن رهائن بلاده لدى تنظيم «داعش»
وقال آبي في مؤتمر صحافي في القدس الغربية: «أطالب بشدة بالإفراج عن الرهينتين اليابانيين لدى تنظيم الدولة الإسلامية»، مضيفا أن «اليابان لن تغير من سياستها في الشرق الأوسط»، وذلك بعد ساعات من مطالبة التنظيم لليابان بدفع 200 مليون دولار أمريكي للإفراج عن هاتين الرهينتين.
وقتل 12 شخصا وأصيب آخرون بجروح في غارات نفذتها طائرات النظام السوري الثلاثاء واستهدفت بلدتي سراقب وحزارين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأوضح المرصد في بريد إلكتروني «نفذ الطيران الحربي ست غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة أخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي».
وأضاف ان هذه الغارات أدت إلى «استشهاد 11 مواطنا بينهم طفل في بلدة سراقب وسقوط جرحى».
كما «استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة حزارين» الواقعة في محافظة إدلب ايضا، وافقا للمرصد.
وتفرض جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وجماعات جهادية متشددة أخرى، سطيرتها على بلدة سراقب وبلدات أخرى في محيط مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة النظام.