تنظيم «الدولة» يغتال الدين الإسلامي ويشوه صورة العرب… وقنبلة بدائية الصنع تسقط الطائرة الروسية

حجم الخط
6

القاهرة ـ «القدس العربي» أهم خبر نشرته الصحف المصرية أمس الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني كان إعلان الرئيس الروسي بوتين أن الخبراء الروس الذين فحصوا حطام الطائرة، أكدوا أنها انفجرت بواسطة عبوة ناسفة بدائية وزنها كيلوغرام واحد فقط، وسرعة رد رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن مصر تبحث الأمر ولا تستبعد أي احتمال.
وأثار الإعلان الروسي ارتباكا شديدا، ليس بسبب التعويضات التي ستطالب بها الشركة التي تؤمن الطائرة، للضحايا وللشركة المالكة، ولا توجس بعض شركات الطيران من الاحتياطات الأمنية في المطارات المصرية، فكل هذا مقدور عليه، دفع التعويضات لا مشكلة فيه، وإن كان يمثل عبئا ماليا إضافيا، وإجراءات الأمن يمكن علاجها فورا، سواء باستيراد أجهزة أو زيادة احتياطات التفتيش، إنما المشكلة الأخطر هي في قدرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو غيره، على تجنيد أشخاص يعملون في أماكن حساسة تجعلهم بالقرب من كبار المسؤولين، سواء في المطارات أو غيرها، ابتداء من أمن الرئيس إلى الرؤساء الأجانب وغيرهم من كبار المسؤولين، الذين سيأتون إلى مصر بالطائرات وينزلون في المطارات، فما هو الحل إذا كان بين العاملين فيها عناصر إرهابية، خاصة بعد أن تبين تسريبهم متفجرات حسبما قال بوتين، فما هو الحال إذا سربوا مدفعا رشاشا أو قنبلة يدوية، هذا ما يثير القلق والرعب إذا ثبت نهائيا صحة ما قاله بوتين، خاصة أنه رصد جائزة لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين في الحادث.
أيضا اهتمت الصحف المصرية بالاجتماع الذي عقده الرئيس مع المسؤولين في القوات المسلحة عن جهاز الخدمة الوطنية، الذي ينفذ عدة مشروعات، خاصة تطوير بحيرة البردويل وإنشاء مزارع سمكية لتحقيق زيادة في إنتاج الأسماك، كما ستطرح وزارة التموين الأسبوع المقبل في الأسواق وجبات غذائية جاهزة، تكفي الوجبة أربعة أفراد بسعر ثلاثين جنيها. كما احتلت المعركة الانتخابية مساحات واسعة من أخبارالصحف بسبب قرب إجرائها يومي الأحد والاثنين .
كذلك تواصل الاهتمام بالحادث الإرهابي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في بيروت، وقد أخبرنا زميلنا في «الأهرام» ماهر بدر أنه رغم الاستعدادات الفرنسية الكبيرة فإنه شاهد برج إيفل يحيط به «داعش» ويطلق عليه آلاف الغربان.
ومن الأخبار التي اجتذبت الاهتمام فوز منتخب مصر على تشاد بأربعة أهداف. ووصول كميات من البوتاجاز من السعودية، واستمرار التزاحم على البنوك لشراء الشهادات الجديدة ذات العائد المرتفع ووصلت المبالغ إلى أكثر من ثلاثين مليار جنيه حتى الآن، وزيارات الوفود المصرية إلى شرم الشيخ وأعمال مهرجان القاهرة السينمائي. وإلى بعض مما عندنا….

جروح العرب صنعها الغرب

ونبدأ بردود الأفعال على الحادث الإرهابي الذي قام به تنظيم «داعش» يوم الجمعة الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، واستمرارها في التصاعد، ويشارك فيها كتاب وصحافيون ينتمون إلى مختلف الاتجاهات السياسية المتناقضة، ولكن لوحظ أن هناك مواقف مشتركة تجمع بينهم، وتعطي دلالات مؤكدة على اتجاهات الأغلبية الشعبية، ومنها الإيمان بالعروبة ووحدة الأمة العربية، وهو ما يبدو واضحا من أن روح الشماتة في ما حدث سببه استمرار الظلم والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد أشقائهم، برضى ودعم من أمريكا والدول الغربية، وعدم تحرك هذه الدول الجدي لإجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية، وكذلك ما فعلته هذه الدول من جرائم ومصائب في العراق وليبيا وما تفعله الآن في سوريا، وصمتها عن الإرهاب الذي تتعرض له مصر منذ مدة طويلة، وها هو زميلنا في «اليوم السابع» سعيد الشحات عدد لنا يوم الثلاثاء الجروح التي أحدثها الغرب وأمريكا في جسد أمتنا العربية بقوله:
«علينا أن نفكر ألف مرة في مدى مسؤولية الغرب بسياساته التي تتناقض أحيانا مع حضارته وتقدمه، ولعل موقفه من القضية الفلسطينية نموذج واضح في ذلك. فبينما يتشرد الفلسطينيون يحمي الغرب إسرائيل! وأصبح العراق جرحا باحتلال أمريكا له بعد حرب مجنونة شنتها بريطانيا، وأصبحت ليبيا جرحا بتدخل حلف الأطلنطي لإسقاط معمر القذافي، وتحولت بعده إلى مأوى لقوى الإرهاب في المنطقة، وأصبح اليمن جرحا، وأصبحت سوريا جرحا أعمق، وكل الجروح صنعها الغرب، نعم.. توجد أطراف إقليمية تتحمل المسؤولية في صناعة هذه الجروح، لكن بعض هذه الأطراف تنفذ أجندتها بإملاءات أمريكية وغربية، وفرنسا لماذا ظلت على موقفها المتشدد المصمم على إسقاط بشار الأسد؟ لماذا سارعت بعد توجيه روسيا للضربات العسكرية الجوية على مواقع «داعش» إلى اتهامها بأنها توجه ضرباتها إلى أهداف غير «داعش»؟ فوقفت بذلك في الحلف الذي يشجع على بقاء «داعش» طالما يقوم بمهمة استنزاف الجيش العربي السوري، ما يرتب سقوط بشار الأسد تلقائيا. هي تحدثت كما تحدثت بريطانيا وأمريكا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي الحقيقة أنها أحاديث لا تعبر عن مواقف جذرية لهذه الأطراف، وإنما هي انعكاس لمصالح لهم يستهدفون تحقيقها في المنطقة».

جميل عفيفي: يجب أن نهيئ أنفسنا
لما هو مقبل في منطقة الشرق الأوسط

طبعا كل شيء انعكاس لمصالح أمريكا والغرب التي قال عنها يوم الثلاثاء نفسه زميلنا في «الأهرام» جميل عفيفي: «يجب أن نهيئ أنفسنا لما هو مقبل في منطقة الشرق الأوسط، فالصورة ليست وردية، بل إنها تزداد قتامة، فأحداث باريس ستعقبها عمليات قوية في المنطقة ليست بالضرورة إرهابية، ولكنها قد تكون من دول غربية حانت لها الفرصة لتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط، بعد الأحداث الدامية. فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي ولما أصبحت الولايات المتحدة هي القوة الفاعلة الوحيدة في العالم، وضعت استراتيجيتها للسيطرة على بؤر التهديد المباشر لتطلعاتها التمددية، واستغلت العديد من الأحداث، بل ربما كانت هي خلفها عن طريق أجهزة مخابراتها، لتنفيذ مخططاتها في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، كان أهمها التغلغل داخل الخليج العربي وإنشاء قواعد عسكرية في تلك الدول بعد غزو العراق للكويت، ثم جاءت المرحلة الأهم بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول لتبسط نفوذها بشكل أكبر وتدميرها للقدرة العسكرية العراقية واحتلالها وجعلها دولة فاشلة، ثم المرحلة الأخيرة التي نحن بصددها الآن، وهي ما بعد أحداث فرنسا. من المعروف أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهدافها بأي طريقة كانت، فهي من دعمت تنظيم «القاعدة» للوقوف في وجه الاتحاد السوفييتي في حربه ضد أفغانستان، وهي تعلم جيدا أنه تنظيم إرهابي، وقامت باستغلاله كثيرا، وعندما حقق أهدافه كاملا اتخذت أمريكا التنظيم ذريعة لشن حرب في المنطقة واحتلالها أفغانستان بواسطة حلف الناتو، حتى تصل إلى الحدود الروسية، كما أنها وقفت خلف صدام حسين لاحتلال الكويت، وعندما وقع في الفخ كانت الفرصة أمام أمريكا لتدمير العراق. أما الآن فالمؤكد أنها خلف تنظيم «داعش» الإرهابي، وهي من تزوده بالسلاح، لتنفيذ مخططاتها التي إن تحققت سيكون الهدف إشعال المنطقة في حرب شعواء تحت مسمى الحرب على «داعش»، وربما جاءت الفرصة الآن لتلك الخطة بعد أحداث فرنسا.

التنظيمات المتطرفة والتكفيرية صناعة غربية

ونظل في «الأهرام» لنكون مع زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحريرها فتحي محمود الذي وجه أصابع الاتهام مباشرة لأمريكا وأوروبا بخلق ودعم «داعش» قائلا: «لماذا لم يرتكب تنظيم «داعش» عملا إرهابيا واحدا ضد أهداف إسرائيلية أو أمريكية؟ ولماذا لم تهتم الولايات المتحدة وأوروبا بإغلاق المواقع الموالية والتابعة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة على شبكة الإنترنت، رغم أن هذه المواقع هي الوسيلة الأساسية الآن لاجتذاب الشباب لصفوف تلك التنظيمات؟ إن معظم التنظيمات المتطرفة والتكفيرية هي في الأساس صناعة غربية وتخرج على وجه التحديد من رحم المخابرات الأمريكية والبريطانية».

الدماء الأوروبية شيء مختلف عن الدماء العربية!

أما آخر زبون في هذه القضية يوم الثلاثاء في «الأهرام» فكان زميلنا الشاعر فاروق جويدة الذي هاجم الدول العربية التي لم تحتج على انفجار بيروت، وبكت بمرارة على باريس، قائلا في عموده اليومي «هوامش حرة»: «ساعات قليلة فصلت بين انفجارات بيروت وانفجارات باريس، وتدفقت الدماء هنا وهناك، وسقط الضحايا الغارقون في دمائهم، ولكن الاختلاف كان كبيرا جدا في ردود الأفعال على مستوى العالم، حتى جيران لبنان والأشقاء منهم. اجتاحت أخبار باريس العالم كله، الفضائيات والصحف ووكالات الأنباء، واهتزت الحكومات واجتمع مجلس الأمن وصدرت البيانات، وتسابق رؤساء الدول في الشجب والإدانة، ولم يخرج بيان واحد أو يظهر رئيس واحد يدين ما حدث للشعب اللبناني. إن هذا يؤكد أن الدماء الأوروبية مازالت شيئا مختلفا عن الدماء العربية، ورغم أن لبنان يحتل مكانة خاصة على خريطة العالم، فهو دولة متحضرة ثقافيا وفكريا وفنيا، وحتى طبيعة لبنان كانت دائما تضعه في مصاف الدول المميزة وتاريخ لبنان في تلاحم البشر كان صورة حية للتراحم الإنساني ما بين الأديان والأجناس والأقليات، كل هذا لم يشفع للشعب اللبناني لكي يأخذ اهتمام صحيفة أو فضائية أو حكومة من الحكومات، ولكن باريس اهتزت لها أركان العالم، لأن الضحايا غير الضحايا والدماء غير الدماء، ولأن ضحايا باريس عيونهم زرقاء شفعت لهم، أما عيون لبنان فلا مكان لها في دنيا الزيف والكذب. الشيء الغريب أن العالم العربي تعامل مع الحدثين بتناقض شديد، خرج المسؤولون العرب يدينون أحداث باريس ولم نسمع أحدا منهم أدان أحداث بيروت».

فرنسا تجتمع على قلب «مسيو» واحد

ما لم ينتبه إليه فاروق جويدة من سبب سرعة العرب للتنديد وإرسال برقيات التعازي للرئيس الفرنسي، اكتشفه في اليوم نفسه زميلنا في «الجمهورية» سمير الجمل وقال عنه في بروزاه اليومي «أكشن»: «لماذا لم تنطق جماعة «سكس أبريل» الفرنسية وتهاجم الرئيس الفرنسي أولاند، عندما أمر الجيش بالنزول إلى الشوارع، وعندما أعلن حالة الطوارئ وأغلق الحدود، وانتظر إجازة البرلمان حتى يذهب ويتكلم عما جرى؟ ولماذا خرست جماعة حقوق الإنسان والحيوان، وقد أمسك البوليسي الفرنسي بكل من يمكن الاشتباه فيه مهما كان؟ أكثر من ذلك هل لاحظتم أن أولاند تكلم بطريقة السيسي نفسها وطالب الأمة أن تجتمع على قلب مسيو واحد، ثم هتف في نهاية كلمته تحيا فرنسا حتى قالت مرات عمي هو أولاند من الجمالية ولا أيه؟». وهل هذا سؤال يعجز عن إجابة مرات عمه عليه؟ طبعا جذوره من الجمالية لأن أجداده احتلوا مصر عام 1798 لمدة ثلاث سنوات، وانطلقت معركة القاهرة الأولى ضد قوات نابليون من الأزهر في حي الجمالية، وثالث قائد للحملة الفرنسية بعد نابليون بونابرت وكليبر كان مينو، الذي تزوج من مصرية وقيل إنه أسلم، أي أن أولاند قريب لنا من بعيد لبعيد، ولذلك كان عليه أن يقول تحيا فرنسا أو تحيا الجمهورية ثلاث مرات ليكون مثل ابن منطقته السيسي.

محمد منازع: أمريكا هي التي ارتكبت مذبحة باريس

أما زميل سمير الجمل، محمد منازع فقد ترك أولاند وجماعة «سكس أبريل» الفرنسية وقال عن أمريكا: «الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن أمريكا هي التي ارتكبت تلك المذبحة وهي وراء كل الأحداث في سوريا والعراق، ووراء زعزعة الأمن في بعض مناطق سيناء، ووراء انتشار التطرف في ليبيا، وما يحدث في اليمن. هذا ليس ضرباً من الخيال ولا إلقاء اتهامات جزافاً، بل الدلائل المؤكدة تشير إلى ذلك، فالبداية عندما فوجئ العالم كله بظهور ما يسمى داعش» بين عشية وضحاها ليثير المزيد من القلاقل والاضطرابات في العراق، وأمريكا ساهمت في زرع إسرائيل في المنطقة العربية وتتعهد بحمايتها، فإنها زرعت « داعش» تحت مسمى إسلامي لتضرب المنطقة كلها وتستعد لتقسيمها بسهولة عندما تؤجج الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية في المنطقة العربية، وقد نجحت في الكثير منها مدعومة بغبائنا ومعه بعض بني جلدتنا الخونة والمأجورين».

الاستعمار عاد في ثياب أخرى «ثعالبية» ماكرة

ومن «الجمهورية» إلى «وفد» اليوم ذاته وزميلنا محمود الشربيني الذي اجتهد لتقديم تفسير جديد قال فيه: «الإرهاب الحقيقي هو في الاستعمار و«الاستحمار» أيضاً الاستعمار الذي عاد إلينا في العصر الحديث في ثياب أخرى «ثعالبية» ماكرة، والاستحمار أننا نصدق أن العالم مؤمن فعلاً بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومؤمن فعلاً بمبادئ الثورة الفرنسية الأشهر: الحرية والإخاء والمساواة، فهل الفرنسي من جنس آخر أفضل من «الفلسطيني»؟ وبعيداً عن العنصرية نتساءل هل البشر في العراق أفضل منهم في نيجيريا، بحيث يقود العالم تحالفاً دولياً (!) لإنقاذهم من الدواعش، بينما لا يحرك العالم ساكناً تجاه تنظيم «بوكو حرام» الأكثر منه دموية والذي بايعه مؤخراً على السمع والطاعة؟ وهل الإرهاب الإسرائيلي الحاصل في الأراضي الفلسطينية – والعربية ـ المحتلة هو دفاع عن النفس اليهودية، بحيث أن كل طلقة رصاص تغتال طفلا فلسطينيا بأيدي الإسرائيليين (!) تمر على العالم مرور الكرام، بل تجد دولا ومنظمات وعتاة القادة في العالم يبررونها ويرونها حقاً وواجباً وشرفاً (!) بينما كل محاولة للمقاومة الفلسطينية – ولو بنصل سكين ـ احتجاجاً ورفضا لجرائم اغتصاب الأراضي والممتلكات والمقدرات، بل واغتيال الحق في الحياه نفسها وليس العمل والحرية والمساواة، تستوجب الإدانة الدولية فوراً، وتستوجب من أمريكا «المتصهينة» دفع مليارات الدولارات سنويا للكيان الصهيوني، لتأكيد تفوقه النوعي؟! هل نِصْلُ السكين الفلسطيني الذي يحاول أن يبعث موجة جديدة من «انتفاضة» الشرف التي نسيناها ـ أو أجبرنا على تناسيها- تستحق من «أوباما» (الرئيس الأمريكي الأسوأ إطلاقاً في ما يتعلق باحترام الحقوق العربية) إدانة ما سماه بالإرهاب الفلسطيني؟ فماذا عن كل فلسطيني شرد وعذب وقمع وسلبت حريته وحياته؟».

الوعي «جناية» تستحق رمي
حملة راياته في زنازين تحت الأرض

أما في «الشروق» عدد أمس الأربعاء فكتب زميلنا طلال سلمان مقاله الذي جاء فيه: «نجح «داعش» في نشر رائحة الموت في معظم أرجاء العالم، وإن ظل نصيب العرب والمسلمين من الضحايا هو الأعظم ومن التشويه الفظيع لإنسانيتهم هو الأقسى.
اغتال «داعش» الدين الإسلامي بداية، ثم اندفع يغتال العرب. حول الدين الحنيف إلى وحش أسطوري يمتهن تدمير الحضارة الإنسانية، وحول الإنسان العربي إلى سفاح يحترف القتل الجماعي بغير تمييز بين الرجال والنساء، بين الأطفال والشيوخ، وبين العرب والفرنجة، وبين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى. جعل «الإسلام» وحشا ضاريا يحترف اغتيال الضوء.
استفاد «داعش» من تهالك الأنظمة العربية، من فشلها المريع في حماية أحلام الشعوب التي حكمتها فاستأصلت المبدعين من أهلها، حَمَلة الأفكار المبشرة بغد أفضل، العاملين لإخراج الناس من ليل التخلف والجهل والدكتاتورية. ولقد اخترق «داعش» المجتمعات التي أُفقدت وعيها حين صُيِر الوعي «جناية» تستحق رمي حملة راياته المشعة في زنازين تحت الأرض، أو في معتقلات جماعية يسترق المدفونون فيها النظر إلى نتف من الضوء المتسلل خلسة إلى حيث يقبعون في انتظار موت يأتى متباطئا أو «إفراج» يسمح بإخراج جثث أفكارهم وأحلامهم المتعفنة لدفنها بلا مشيعين. قهر «داعش» الوطنية التي استنزفها حكام القهر فانتزعوها من حَمَلة راياتها وصادروا جمهورها باسم «حماية الأمن القومي»، ثم أطلقوا عليها وحوش الطائفية والمذهبية فالتهمت إشعاعها الفكري وحولوها إلى أداة تزيين للدكتاتورية..».

دندراوي الهواري: منظمات حقوق
الإنسان تخدع الشعب بشعارات الوهم

وآخر الكتاب في هذه القضية اليوم سيكون زميلنا في «اليوم السابع» دندراوي الهواري، الذي قال أمس الأربعاء: «عندما كان يتحدث الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الاستقرار وسر تمسكه بفرض حالة الطوارئ على البلاد، كان يتعرض لحملات انتقاد واسعة، من منظمات حقوقية في الداخل والخارج واتهامه بأنه ديكتاتوري وقامع للحريات، ونظامه فاسد. ولعبت منظمات دولية مثل «هيومان رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية ضد التعذيب وغيرها من عشرات المنظمات، بجانب منظمات محلية، دورا مشبوها في ما قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني وبعدها، ورغم التصعيد الكبير للحكومة الفرنسية عقب الحادث الإرهابي القذر، واتخاذها إجراءات استثنائية خشنة لم نسمع لهذه المنظمات صوتا، بينما لو أن هذه الإجراءات طالب بها السيسي لوجدنا البرادعي يخرج علينا من صومعته الباردة مثل المعددة في سرادق عزاء لطم، ثم يلتحق به وائل غنيم وعلاء الأسواني وممدوح حمزة وباقي فرقة سوكا 25 سابقا. والسؤال هل أيقن المصريون أن الناشطين والبرادعي ووائل غنيم وباقي فرقة ثورة سوكا يلعبون بهم الكرة ويخدعونهم بشعارات الوهم».

هناء فتحي: «أنا شمتانة معلش»

ونترك الرجال جانبا ونتجه إلى النساء لتعريفنا بما حدث بالضبط، حيث يتمتعن بالوجه الحسن والصوت الجميل والكلام المقبول، رغم عنفه ضد أمريكا والغرب، ففي جريدة «روز اليوسف» يوم الثلاثاء كان عمود زميلتنا الجميلة هناء فتحي «اسمها مصر» عنوانه «أنا شمتانة معلش» قالت فيه: «في 2003 تركنا العراق وحيداً، بل باركنا الاحتلال الأمريكي له وصدقنا – أو أردنا أن نصدق – حكاية الأسلحة الكيماوية بتاعة صدام، كنا خائفين وكنا مغدورين وكنا ضعافا يحكمنا رؤساء يعملون في أجهزة مخابرات الغرب، وكنا وهو الأهم نعيش في عالم أوحد القطبية، لم يكن الاتحاد الروسي قد قام من مواته بعد، ولم تكن الصين كما هي عليه الآن، وأيضاً لم تكن شعوبنا العربية الآن مثل ما كانت عليه قبل خمسة أعوام. أتخيل أن أجهزة المخابرات الأمريكية الصهيونية العجوز ستلعب بجدية في مربع التهديدات والهرتلة والبيانات الإعلامية، لإعاقة وعرقلة جموح روسيا وانتصارها الأكيد على دواعش مخابرات الغرب في سوريا، وما حدث من تحرير الجنود السوريين وفك حصار مطار قويرس والكلية الجوية في حلب السورية، بعد احتلاله لعامين، أربكهم وأخجلهم وأزعجهم، بل أغضبهم فكانت حكاية تفجيرات باريس الموجعة والمصنوعة من فعل دواعش مخابراتهم لمحاولة خلخلة الميزان الدولي الجديد الذي خف بهم كثيراً ومال ثقيلا في الكفة الأخرى».

منظمات غير موضوعية

وإلى «الوفد» وأستاذة الجامعة وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الجميلة الدكتورة عزة هيكل وقولها: «للمنظمات الحقوقية والدولية لحقوق الإنسان وللناشطين وللمجتمع المدني التي أثبتت بالتجربة الحية أنها غير موضوعية وغير أمينة، ولا تملك مصداقية، وإنما هي بأكملها منظمات تمولها جهات أمنية غربية، تحرك دولنا في العالم المسمى الثالث، وفق رغباتها ومصالحها، لأنه بعد إرهاب فرنسا وإعلان حالة الطوارئ القصوى في باريس وفرنسا وغلق الحدود ونزول الجيش والشرطة الفرنسية إلى الشارع بقوة وكثافة، ومع قسوة الإجراءات الأمنية وعنفها، لم نسمع أي منظمة حقوقية تعترض ولا ترفض ما يجري على أرض أجنبية، ولم نجد أي ناشط أو ثائر أو حقوقي يدافع عن العرب والمسلمين، ممن يحملون الجنسية الأجنبية، أو من المقيمين والمهاجرين إلى تلك البلدان، وحتى المنظمات العربية والمصرية في بلادنا لم تشجب الطوارئ الفرنسية! أما السادة الناشطون الثوريون من العرب والساسة والمثقفون في بلاد العرب وبلاد مصر المحروسة، فإنهم التزموا الصمت الرهيب، بل أبدوا التعاطف والمواساة للغرب ولأهل باريس، لدرجة وضع العلم الفرنسي على صدورهم وعلى الأهرامات الثلاثة، والتضامن مع القتلى والمصابين، ونحن نفقد كل يوم مئات الأبرياء في ريف إدلب ودمشق والرمادي والبصرة وغزة والضفة وطرابلس ونابلس وبنغازي وسيناء والعريش ورفح إلى القاهرة والجيزة، وكل بقعة شريفة في أرض بلادي. لقد تعودنا على مشاهد الذبح والحرق والأشلاء، وعلى أصوات القنابل والمفرقعات، ومع هذا يصر الغرب وجمعياته على أن يتهمونا بالتقصير الأمني، وبأن حالة الطوارئ يجب ألا تستمر، في بلد يعاني من ويلات المؤامرة الدولية والتسليح الغربي- الأمريكي لتلك الجماعات التي يحتضنونها في بلادهم ويمولونها».

الإرهاب مبرر بقاء أمريكا في المنطقة

ومن «الوفد» إلى جميلة ثالثة في «الأخبار» زميلتنا عبلة الرويني وقولها: «هل حقا يوجد تحالف عالمي لمواجهة الإرهاب؟ أم هو تحالف لدعمه، بما سماه البعض عولمة الإرهاب؟ هل هناك ملاحقة فعلية لعناصر «داعش» وقواعدها؟ هل قصف الطائرات والضربات الجوية، تعني شيئا لعصابات تتحرك بين الكهوف والجبال؟ المؤكد، بحسب الخبراء والمحللين والمصالح الدولية، أن «داعش» صناعة عالمية مخابراتية بالدرجة الأولى، هذا ما تؤكده مصادر التمويل الخرافية وحركته، ومصادر السلاح وانتشاره، وطرق وأساليب التدريب على السلاح، وأساليب وخطط الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر «داعش» عبر العالم.. وهو ما دفع الرئيس الفرنسي أولاند بعد تفجيرات مسرح باتكلان للقول، إننا نواجه جيشا من الإرهابيين..عمل حربي ارتكبه «داعش» بتدابير خارجية وتواطؤ داخلي. «التحالف لمواجهة الإرهاب» شعار زائف، والحرب على «داعش» هزلية، وليس صحيحا أن أمريكا تريد وضع حد للإرهاب في سوريا والعراق، وفي أي منطقة أخرى، فالإرهاب هو مبرر بقائها في المنطقة..
ليس صحيحا أن «داعش» كيان تنظيمي مستقل، ليس صحيحا أنه تنظيم عقائدي، فلا شأن له بالإسلام وقيمه ورسالته.. داعش صناعة مخابراتية أمريكية بريطانية بتمويل سعودي صريح، وهي أداة أساسية في حرب المخابرات الدائرة الآن، وصفها البابا فرانسيس بأنهاجزء من حرب عالمية ثالثة! ولا نستطيع قراءة ما حدث أخيرا من تفجير الطائرة الروسية في شرم الشيخ، وتفجيرات الضاحية الجنوبية في بيروت وتفجيرات مسرح باتكلان في باريس، بعيدا عن صفقات السلاح الروسي والفرنسي إلى مصر.. الصفقات التي دفعت إسرائيل للحديث عن تهديدات لوجودها نفسه».

الدول الكبرى لا تقف معنا

أما رابعة الجميلات فهي من «الأخبار» زميلتنا نهاد عرفة التي قالت في العدد ذاته: «شبعنا من الولايات المتحدة الأمريكية حين تتحدث عن الإرهاب، ولا تفعل شيئاً فهي التي كونته ورعته وصدرته لنا، ولم نعد نثق في بياناتها الرسمية، كان على العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة أن يقف معنا في حادث سقوط الطائرة الروسية ولا يقف ضدنا بكل هذه القسوة، ففي اليوم التالي لسقوط الطائرة سقطت طائرة روسية جنوب السودان وصمت العالم وكأنه لم يسمع ولم يشاهد. وقعت أحداث إرهابية عنيفة في لبنان ولم نجد من يقف بجانبها من الدول الكبرى، وسقطت طائرة بريطانية صغيرة صباح الأحد على أراضيها ونشر الخبر خجلاً في الصفحات الداخلية، وكأن شيئاً لم يحدث! لم ينتفض العالم للدماء التي سقطت في مصر طوال العامين الماضيين بسبب الإرهاب وهي كثيرة، استشهد فيها شباب ورجال من خيرة ما أنجبت مصر، لم ينتفض لذبح المصريين في ليبيا على يد «داعش»، ولكنهم انتفضوا وانتفضنا معهم بشدة في الأحداث الإرهابية في ليل أسود دامٍ في العاصمة الفرنسية باريس وهذا هو الفرق بيننا وبينهم».

«داعش» ولد من رحم الفوضى وتغذى وكبر

وخامسة الجميلات ستكون زميلتنا في «الأهرام» ماجدة الجندي وقولها أمس الأربعاء: «بعد أن قامت أمريكا بتدمير العراق دولة وجيشا وشعبا بحجة وجود سلاح نووي، عادت وبمنتهي البساطة بعد سنوات واعتذرت أنهم كانوا مخطئين في التقدير، لم تكن هناك أسلحة نووية وولد «داعش» من رحم الفوضى وتغذى وكبر. وتحطمت سوريا وخرج «داعش» يقطع الطريق وقرر نقل المعارك إلى أرض الغرب. الآن فقط يبحثون عن ردع عالمي للإرهاب، هل كان لابد من سقوط كل هذه الأرواح ليصدقوا أن السحر انقلب على الساحر؟ أي منطق يحكم غربا لا تهزه دولتان احترقتا وألوف قتلت وملايين شردت؟ أي منطق لهذه الإدارات الغربية التي أسهمت في تدمير نصف الوطن العربي ومازالت مصرة على المضي لإحراق الباقي». وننتقل إلى جريدة «الشروق» عدد أمس الأربعاء ومقال الكاتب فهمي هويدي الذي ابتعد بنا عن أخبار التفجيرات و«داعش» وتوابعه ليتناول موضوع التعليم في مصر قائلا: «فاجأنا تقرير التنافسية العالمية لعام 2015/2016 بأن مصر احتلت المركز قبل الأخير على مستوى العالم في جودة التعليم من بين 140 دولة، في حين شغلت غينيا المركز الأخير، بما يعني أن مصر باتت على عتبة قاع العالم في ذلك المجال. ولم تكن تلك هي الصدمة الوحيدة، لأن وزارة التعليم المصرية كانت قد اختارت غينيا من بين كل دول العالم لتعقد معها اتفاقا للتعاون وتبادل الخبرات. وكانت وزارتنا الموقرة قد أعلنت منذ عدة أشهر عن توقيع برتوكول تعاون بين مصر وغينيا يتيح التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئات التدريس، الأمر الذي ينطبق عليه ما يعبر عن مصر في رثاء البؤس باعتباره اجتماعا للمتعوس مع خايب الرجاء.
هذا الذي ذكرته ليس مزحة ولا قصة من وحي الخيال، ولكنها معلومات وقعت عليها في مقالة فقيرة نشرتها صفحة «الرأي» في جريدة «الشروق» يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وصاحبة المقالة باحثة مصرية تدرس الدكتوراه في موضوع التعليم في جامعة لانكستر البريطانية هي الأستاذة أمل أبوستة. المقالة كانت بمثابة صرخة مشوبة بالحزن واللوعة دعت فيها الكاتبة إلى إخراج مصر من القاع الذي بلغته في مجال التعليم. إننا نملأ الدنيا صياحا حين تنتقد السلطة المصرية في الخارج، ونعتبر ذلك مؤامرة دولية ممولة من خصومها الذين يدعمون التنظيم الدولي.
أما حين يصل التعليم في البلد إلى القاع، ويمثل ذلك تهديدا لحاضر البلد ومستقبله وتدميرا للأجيال القادمة، فإن ذلك لا يستنفر أحدا، فلا يستنهض همة المسؤولين عن التعليم، ولا يقلق الجهات المعنية بالأمن القومي ولا يغضب رموز السلطة الذين ما برحوا يعظوننا بضرورة التعبير عن «حب مصر». إن السؤال المحير هو: إذا لم يوقظنا التقرير الذي كشف عن أن مصر على عتبة القاع في جودة التعليم، وإذا صممنا آذاننا عن الدوي الذي يمكن أن تحدثه صدمة من ذلك القبيل، فمتى يفيق إذن أولو الأمر المسؤولون عن التعليم وعن المستقبل وعن أمن مصر القومي؟».

غياب الإحساس بالمسؤولية

أما آخر كتابنا في تقرير هذا اليوم فسيكون جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون» ورئيس مجلس إدارتها ومقاله عن توابع كارثة سقوط الطائرة الروسية يقول: « واضح أن «الكابوس» الذي كنا نهرب من مواجهته أصبح أمرا واقعا، بعد إعلان السلطات الروسية تأكيداتها بأن طائرتها التي سقطت في سيناء أسقطت عمدا بعمل إرهابي عن طريق زرع قنبلة بدائية الصنع زنة كيلوغرام واحد فجرت الطائرة في الهواء، وتعهدها بملاحقة المسؤولين عن تلك الجريمة أينما كانوا ـ حسب البيان الروسي ـ كما رصدت روسيا خمسين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى معرفة المتورطين في الجريمة، وتعهد بوتين بمعاقبتهم. الإعلان الروسي كان له وقع الصاعقة هنا في مصر، كما أنه حرك شهية الإعلام العالمي لإعادة فتح الجرح الخاص بالطائرة الروسية في سيناء وضعف الإجراءات الأمنية، وعزز من مصداقية الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا وروسيا وغالبية دول العالم بوقف رحلاتها السياحية إلى شرم الشيخ وبعضها منع السياحة إلى مصر بالكامل، على خلفية الاتهام بضعف إجراءات الأمن في المطارات وتعرض المسافرين للخطر، وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي بيان رسمي مصري من جهة معروفة أو مسؤول معروف، باستثناء التصريح الذي صدر عن وزارة الطيران، وليته ما صدر، الذي قالوا فيه إن ما أعلنته روسيا هو مجرد استنتاجات وأنه حتى الآن لا يوجد دليل يؤكد أن إسقاط الطائرة كان بعمل إرهابي، وقالت الوزارة إنها هي التي تقود التحقيقات وليس أي جهة أخرى خارج مصر، وهو بيان صادم، لأن العجرفة الفارغة عندما توضع في غير سياقها تصبح مثيرة للشفقة والأسى من فرط غرابتها وغياب الإحساس بالمسؤولية وحجم الخطر» .

حسنين كروم

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ناجح الفليحان:

    مشكلة المقال قصير شوي :)

    لكن منذ متى كانت صورة الإسلام في أعين الأعداء صورة حسنة ؟؟؟

    الكل صار يريد الترزق من وراء ما يحدث !!!

    يعني حتى الرسول صلى الله عليه و سلم أخرجه الكفرة الأعداء من العرب من مكة المكرمة و لا تشبيه .

    شوف حال الحكام العرب منذ 100 و أكثر لو تريد :)

    شوف بطل العرب كيف ورط نفسه في اليمن ؟؟؟ :)

    شوف العرب كيف جمعوا لصدام 40 دولة :9

    و شوف الغزو الأمريكي للعراق كيف تم و من أراضي من إنطلقوا ؟؟

    و الله حتى الحيوانات ما يفعلون هذا بأنفسهم :)

  2. يقول ناجح الفليحان:

    شوف حال العربان وين صار شوف ؟؟؟ :) !!!

    يقولونها و على العلن:

    تعالوا يا أعدائنا و إفعلوها فينا لكن بلطف :)

  3. يقول ابو بكر:

    لو كان داعش يغتال الاسلام !!!
    لماذا تحاربه الدول الغربيه وامريكا
    لو كان يسيئ للاسلام لتركوه حتى يقضي
    على الاسلام .. وهذا حلم العالم الغربي واليهود
    اشياء احترنا في فهمها …

  4. يقول نسيمة حرة من الجزائر:

    جروح العرب صنعها الغرب !!!
    و لكن لنفكركيف صاروا يصنعون لنا جروحنا؟
    أليس هم من يصنعون لنا غذاءنا’ لباسنا’ دواءنا’ فراشنا’………..و سلاحنا !!!
    ما ذا صنعنا لأنفسنا؟ ما ذا صنعنا بأنفسنا؟
    حسبنا الله و نعم الوكيل

  5. يقول نمر ياسين حريري ــ فرنسا .:

    لداعش ايجابية واحدة مع اننا من التقدم بالسن بما يمنع عنا الالتحق بها او تايدنا لها ان يكون به نفع . هو ان الاسلام السني له اضافر وانه كفى للغرب ان يتآمر عليه عبر الاقليات وبالتعاون معها في المنطقة على حسابه وحساب وجوده وحماية مصالحه عبر اصرار الغرب على تغليب الاقليات عليه لاستلام زمام الامور في بلاده على حسابه قمعا وقتلا وسجنا وتهجيرا وبغطاء غربي وعلى راسه امريكا .
    انظمة اقليات لولا الغرب ومخابراته لما كان لها السلطة والوجود رغم اج
    لا ننسى ان الطائرات الفرنسية ذهبت الى سوريا لضرب المعارضة الشرعية المسلحة بغطاء كاذب وعاهر من انها ذهبت لتضرب تنظيم الدولي و اجرامها الجماعي ضد مجتمعاتها بدون خوف من عقاب طالما ان الخيمة الغربية متوفرة لها .
    فهل احداث باريس مع اسلاميين متطرفين وهذا بديهي كجواب على القمع بالتوقف عن دعم الاقليات والاستمرار في قمع وقتل وتهجير اهل البلاد كان كافيا لايصال الرسالة .ام عليها ان تتوقع المزيد لاقناعها بغضب اهل المنطقة عليها وغضبهم منها ؟

  6. يقول نمر ياسين حريري ــ فرنسا .:

    ام ان باريس بتصرفاتها لا تخدم مصالحها الوطنية بل اللوبيات المتحالفة مع بشار الاسد والتي تتحكم في المفاصل السياسية والادارية حاليا في فرنسا , في عدأ ضد شعوب المنطقة و تعتبره مصيري لها ؟.

إشترك في قائمتنا البريدية