حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان: قال ناشطون إن تنظيم «الدولة الإسلامية» استعاد سيطرته على قرى عدة وقتل العشرات من قوات نظام بشار الأسد والميليشيات العشائرية التي تقاتل بجانبه، وارتكب مجزرة بحق عدد كبير من المدنيين في ريف الرقة الشرقي، بينما بدأت عملية خروج جرحاه ومقاتليه من القلمون الغربي في عملية التبادل مع «حزب الله».
وحسب نشطاء فإن تنظيم «الدولة» أعدم العشرات من سكان قريتي البوحمد وزور شمر في ريف الرقة الشرقي، حيث نقلوا عن شهود عيان أن عشرات الجثث شوهدت في نهر الفرات، بعضها تمت مشاهدة آثار إطلاق نار عليها بالرأس. ووفق نشطاء فإن تنظيم «الدولة» أعدم خلال سيطرته على القرى كل من وجده في المنطقة من عناصر قوات الأسد والميليشيات العشائرية التي يتزعمها تركي الحمد، ومدنيين من الأطفال والنساء والرجال. وتوقع نشطاء أن يتراوح عدد الذين تم إعدامهم من قبل التنظيم في المنطقة بين مئة وخمسين إلى أربعمئة وخمسين شخصاً.
وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة» أعلنت عبر موقعها قبل أيام عن تمكن عناصره من استعادة السيطرة على بلدات عدة في ريف الرقة الشرقي، منها العطشانة والحويجة والغانم علي، وزور شمر، والبوحمد، والمغلة، وسالم الحمد.
من جهة أخرى قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أمس الاثنين إن 11 من مقاتلي الجماعة وسبعة جنود سوريين قتلوا في معركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في القلمون قرب الحدود مع لبنان.
وذكر نصر الله في كلمة بثتها قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لحزب الله «عدد شهداء حزب الله في هذه المعركة 11 شهيدا والجيش السوري كان له تضحياته وشهداؤه وقدم سبعة شهداء.»
وغادرت قافلة من مقاتلي «الدولة الإسلامية» وأسرهم منطقة الحدود اللبنانية السورية أمس الاثنين ترافقها قوة من الجيش السوري ليتخلوا بذلك عن الجيب الذي سيطروا عليه ويرحلوا إلى شرق سوريا بعد معركة دامت أسبوعا.
وقال نصر الله إن العدد الدقيق للمغادرين هو 670 ويشمل 331 مدنيا و308 مسلحين و26 مصابا. (تفاصيل ص4)