لندن ـ «القدس العربي»: ترى صحيفة «التايمز» البريطانية أن السعودية هي من أكثر الدول التي تتعرض لتهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» وتشعر بالحيرة في وقت «أصبحت فيه السياسة وأيديولوجية القوة والدين طبخة مسمومة».
ويحاول الملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز تأكيد نفسه ولكنه يواجه في وقت واحد معارك على عدة جبهات». وتقول إن السعوديين اكتشفوا متأخرين أن دعمهم للمدارس الإسلامية والديماغوغيين المتطرفين قد أدى إلى ولادة تنظيم «الدولة الإسلامية» العدمي.
واكتشفوا الآن أنهم هم الهدف الرئيسي للسلفية المتطرفة. فالعملية الانتحارية التي قتلت 23 من أبناء الشيعة قصد منها إشعال حرب طائفية في المنطقة الشرقية من المملكة التي تعاني من توترات أصلا.
وقد ينجح الملك في محاولاته لكن بلاده تواجه كما تقول تحديا لقيادتها التاريخية للعالم السني وعلى كل الجبهات من القومية الفارسية المغطاة بعباءة العقيدة الشيعية.
وردت السعودية بغضب وأحيانا بنوع من الرهاب على ما تراه طوقا من كل الجهات – من «حزب الله» والعلويين في الشمال والشيعة في البحرين وإلى الجنوب حيث المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. فقد قرر الملك سلمان أن الوقت قد حان للرد.
ورغم القصف الجوي الذي مضى عليه أكثر من شهر إلا أن التقدم الحوثي لا يزال متواصلا. وترى الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما المصمم على ما يبدو للتوصل إلى اتفاقية مع إيران حول ملفها النووي في الشهر المقبل سيعمل على زيادة التوتر في المنطقة. فستتعامل إيران مع الاتفاق على أنه تشجيع لطموحاتها في المنطقة. فيما سيشير العرب بالبنان إلى أمريكا على أنها مصدر كل مشاكلهم. فيما ستواصل كل من «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» داخل المرجل الذي يغلي بالتنافس على تجنيد المحرومين والمحبطين، ومن خلال أعمال القتل المسرحية ضد «الكفار» وتخريب التراث الثقافي والحضاري. وكل هذا سيزيد من الانقسام داخل الإسلام بين السنة والشيعة. وتقول «مثل الحروب التي قسمت المسيحيين بعد حركة الإصلاح فستعرقل مرارة الانقسام الديني كل الجهود الداعية للمصالحة.
وبالتأكيد ستجذب الشبان من خارج وداخل المدن الأوروبية الذين يغريهم الجهاديون بنيل الشهادة، وهو إغراء سيقود كما تحذر وكالات الاستخبارات الغربية الآن على عدد لا يحصى من المؤامرات وزرع القنابل النووية، فالتهديد وبشكل غير مريح أصبح حقيقيا». وتعترف الصحيفة أن الغرب لن يكون قادرا على مداواة الشق داخل الإسلام، ولهذا يجب أن يكون حذرا من تداعيات عليه. ويجب على الغرب تدمير المتطرفين والدفع للمصالحة. وفوق كل هذا يجب عليه أن لا يتخلى عن أصدقائه أو يغذي قلقهم».
حزم وحسم
وحديث الصحيفة عن التحديات التي تواجه الملك السعودي تأتي في ظل تغييرات في السياسة الخارجية السعودية وإعادة تشكيل الوزارة وحسم مسألة الخلافة داخل العائلة المالكة. لكن أهم ما يميز المرحلة الحالية هو الحملة التي تخوضها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والتي أدت لزيادة المشاعر الوطنية والحماس الشعبي.
ووصف سايمون كير في صحيفة «فايننشال تايمز» الأجواء من العاصمة الرياض مشيرا إلى الرايات السعودية الخضراء التي كانت ترفرف على الطريق السريع. ووصف الشاشات الكبيرة المقامة في كل أنحاء الرياض التي تعرض لقطات للمقاتلات السعودية وهي تشن غارات وانفجارات ضخمة تتبعها. ويقول إن الشركات المحلية اشترت لوحات إعلانية ضخمة لكي تعلن ولاءها للملك الحازم والشجاع سلمان بن عبدالعزيز.
ويرى الكاتب أن السعوديين العاديين أعربوا عن دعمهم للملك والحملة العسكرية في اليمن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم مظاهر القلق الدولي حول طبيعة الحملة وزيادة التوتر السعودي مع إيران التي تنافس السعودية لليهمنة على المنطقة إلا أن الحملة الجوية لقيت ترحيبا سعوديا حيث تداخلت فيها المشاعر الوطنية والطائفية.
نحن أقوياء
وينقل كير عن أحمد ، رجل في منتصف العمر «في ظلهم نحن أقوياء مرة أخرى» مشيرا إلى الملك سلمان ونجله وزير الدفاع وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والأمير محمد بن نايف، ولي العهد ووزير الداخلية.
ويقود الحملة على اليمن محمد بن سلمان التي تعبر عن عهد جديد من الحزم في السياسة الخارجية، رغم أن الحملة لم تحقق أهدافها السياسية بعد، أي عودة الرئيس المعزول إلى السلطة في صنعاء.
وتنقل الصحيفة عن الباحثة في معهد «تشاتام هاوس» في لندن جين كينيمونت «خلقت الحرب في اليمن على ما يبدو حالة من الحماس الوطني الجديد». وقارنت الصحيفة الوضع بالمزاج السابق حيث شعر السعوديون بالإحباط تجاه ما رأوه عجزا عربيا أو سعوديا على المواجهة العسكرية- خاصة في سوريا. وتضيف كينيمونت أن الحرب»خلقت حسا بأن القيادة الجديدة واثقة من نفسها وناشطة وقوية». فبعد عقدين من الإصلاح الحذر في ظل الملك عبدالله الذي حكم السعودية من خلال الإجماع قام الملك سلمان بإدارة ظهره للماضي. فبالإضافة للتعديل الوزاري والحملة في اليمن أعاد الملك تشكيل بنية شركة النفط الوطنية السعودية وفصلها عن وزارة المالية ووضعها تحت إدارة مجلس يترأسه نجله وشرع الضرائب التي طال انتظارها على العقارات من أجل تخفيف أزمة الإسكان.
وتحرك الملك سلمان سريعا لاسترضاء القطاعات المحافظة في المجتمع السعودي وترقية الدعاة المتشددين وتعزيز سلطة الشرطة الدينية.
وبحسب المحلل السياسي والدبلوماسي السابق عبدالله الشمري تقوم الملكية باللعب على التوجهات الاجتماعية المعقدة – القبلية والوهابية التي تربط السعودية «يعيد الملك سلمان السعودية لوضعها الطبيعي» و»يقوم بإعادة تفعيل سيطرة الهوية الوهابية على البلاد من أجل تقويض قاعدة الدعم للقاعدة» وهو بهذا الرأي يرفض ما يحاوله البعض من ربط التطرف الديني بالوهابية السعودية.
الجيل الشاب
وتطرح التغييرات في البلاد سواء كانت سياسية أم اجتماعية تحديات أمام الجيل السعودي الشاب. وأهم ما حصل بالنسبة لهم هو وصول قيادات شابة للحكم. وهي متقاربة في العمر، فمحمد بن نايف في الخمسينيات من عمره وأما محمد بن سلمان فهو في الثلاثينيات من عمره. وحضرا قمة كامب ديفيد هذا الشهر واجتمعا مع الرئيس باراك أوباما. لكن هناك قلق حول تراكم المناصب في يد الامير محمد بن سلمان، فإلى جانب منصبه كوزير للدفاع يترأس المجلس الاقتصادي الذي يحاول الدفع باتجاه الإصلاح الاقتصادي. وعبر مسؤولون غربيون وباحثون من أن تؤدي تراكم السلطات في يد الأمير غير المجرب إلى نهاية الحكم بالإجماع في المملكة. وتقول الباحثة كينينمونت «وضع نجل في هذا الموقع نادرفي السعودية لدرجة أنه سابقة».
وعبر عدد من أبناء الطبقة المتوسطة عن هذه المخاوف. وتساءل رجل أعمال في الرياض قائلا متى نجح شخص تراكمت في يديه كل هذه السلطات مضيفا « لا أرى لماذا سنكون نحن مختلفين».
وتشير الصحيفة إلى أن هيئة البيعة دعمت في غالبيتها تعيين الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان مما يعني أن بقية الأمراء لا يمكنهم فعل الكثير. وبالنسبة لمتعب بن عبدالله نجل الملك الراحل والذي لم يحصل على تعيينات جديدة في التعديل الوزاري الأخير لا يزال يقود الحرس الوطني.
وينتظر الباحثون إشارات لدمج الحرس الوطني المكون أساسا من أبناء القبائل تحديدا لوزارة الدفاع التي يديرها الأمير محمد بن سلمان. ورغم كل هذا فالكثير من السعوديين لديهم استعداد لإعطاء القيادة الجديدة فرصة في ظل التحديات المحلية التي تواجه البلاد. بما فيها حدوث هجمات معزولة والتي قد تتحول إلى حركة تمرد واسعة يقودها متطرفون من أتباع تنظيم الدولة.
يضاف إلى هذا الضغوط التي تواجهها البلاد جراء انخفاض أسعار النفط ومحاولة الحكومة فتح المجال أمام الشبان للعمل وخلق فرص عمل لهم.
وينقل التقرير عن مصرفي سعودي شاب قوله «هذا إصلاح للنظام ونحن بحاجة لتنويع مصادر الدخل وإعادة تشكيل الإدارة ولا نستطيع فعل هذا في ظل التوازن داخل العائلة» المالكة.
ويعتقد ان التطور الوطني سيزيد من فرص التوتر داخل العائلة المالكة. وتساءل «ما هو المهم- التطور أم العائلة المالكة، فالتوتر داخل الشعب أكبر من الخلافات داخل العائلة المالكة».
تنظيم الدولة في السعودية
ويعبر هجوم القديح في القطيف وما كشفت عنه السلطات الأمنية السعودية عن محاولة «الدولة الإسلامية» بناء قاعدة لها في البلاد ورؤيتها لجغرافيتها من خلال خمس ولايات عن نشاط مستمر من الجهاديين في كل من العراق والشام لبناء خلايا نائمة لها في السعودية.
ففي مقال أعدته اليزابيث ديكنسون لمجلة «فورين بوليسي» تحت عنوان «الدولة الإسلامية تنقل الحرب إلى السعودية» وقالت إن تنظيم الدولة الإسلامية مثل القاعدة من قبل يضع السعودية نصب عينيه.
وتشير إلى يزيد محمد عبدالرحمن أبو نيان الذي قرر السفر إلى سوريا للقتال فيها. وكان الشاب البالغ 23 عاما قد رحل من الولايات المتحدة عام 2012 حيث كان يدرس لأنه رفض التوقف عن تدخين سيجارة إلكترونية وهو عى متن الطائرة. وعندما عاد إلى السعودية شعر بالضياع. واتصل مع جهاديين عبر الإنترنت وأمل إن ينضم لتنظيم الدولة. وبسبب سجله الجنائي في الولايات المتحدة كان أبو نيان على قائمة الممنوعين من السفر، ولهذا كان تهريبه إلى سوريا يقتضي عملية كبيرة.
ولكن تنظيم «الدولة» كان لديه شيء آخر. فبحسب اللواء منصور بن سلطان التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية «طلب منه البقاء في البيت وتنفيذ عملية داخل السعودية». وتحدث التركي بعد أيام من القبض على أبو نيان بتهمة قتل شرطيين في الرياض يوم 24 نيسان/أبريل.
وترى ديكنسون أن حالة أبو نيان هي تعبير عن توجه متزايد. ففي الوقت الذي سافر فيه أكثر من 2.500 سعودي للقتال في سوريا والعراق إلا أن وزارة الداخلية بدأت تلاحظ اتجاها جديدا. أي من خلال تعزيز التنظيم نشاطه على الإنترنت الهادف لتجنيد سعوديين. وفي هذه الحالة لا يطلب منهم السفر إلى جبهات القتال بل البقاء ساكنين.
وبحسب التركي «يرسل تنظيم الدولة رسالة مفادها: لا نريدك الحضور (إلى سوريا والعراق) إبق حيث كنت ومارس الجهاد في بلدك».
ومن هنا ترى الكاتبة أن حادث القطيف هو تعبير عن هذه الاستراتيجية التي استخدمها من قبله تنظيم «القاعدة» فكلاهما انتقد الدولة السعودية بالعجز عن الوقوف أمام الحكومتين الطائفتين في دمشق وبغداد.
ويرى أن أفضل طريقة لزعزعة الاستقرار وبالتالي تقويض الحكومة السعودية تكون عبر إشعال حرب طائفية. ويظل الهجوم إشارة إلى استهداف التنظيم للدولة السعودية التي تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في كل من سوريا والعراق. ففي الأشهر القليلة الماضية قامت المملكة باعتقال حوالي 100 شخص لهم صلة بـ»الدولة الإسلامية». وبسبب ما يعرف «بالذئب الوحيد» صار من الصعوبة بمكان التكهن بالعمليات التي تنسق عبر الإنترنت علاوة على وقفها.
مشاكل اجتماعية
وتلخص حادثة أبو نيان أن تنظيم «الدولة الإسلامية» ناشط وبقوة داخل السعودية. فقد تحول الشاب نحو التطرف بعد فشله الدراسي في الولايات المتحدة. وبحسب وزارة الداخلية فغياب الهدف دفعه لهذا الطريق.
ووعده التنظيم بمستقبل واعد خاصة أن شهادته الثانوية لا تمنحه فرصة عمل في بلاده. وهذه «ثيمة» عامة بين الشبان الراديكاليين حسب خالد الغانمي، الذي نبذ التطرف منذ عقد من الزمان.
وقال «بعضهم أشخاص يريدون تحسين وضعهم» و«يريدون إثبات شيء في داخلهم للحصول على احترام». وهناك المشاكل الاجتماعية التي تدفع لطريق التطرف. ويقول حميد الشايجي، استاذ علم اجتماع الإنحراف والجريمة في جامعة الملك سعود ويعمل في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والعناية المتخصص بإعادة تأهيل المتطرفين «نجد أن بعضهم هاربون من عائلات محطمة، مشاكل عائلية وبعضهم لديهم تاريخ إجرامي أو إدمان على المخدرات». ويضيف «يريدون الهروب من المشاكل الإجتماعية وأحسن وسيلة هي الموت كشهداء، وهذه هي الطريقة التي تجذبهم فيها القاعدة إليها».
ويناسب هذا التوصيف الشخص الذي شارك أبو نيان في الجريمة وهو نواف العنزي « فقد تخلى والده عنه وإخوته ونشأوا لوحدهم» حسب أحد أقارب العنزي. وطوال حداثته قنع العنزي بالأشياء المتوفرة للسعوديين من أجل تمضية الوقت مثل ألعاب الكمبيوتر وتدخين الشيشة أو تناول الكحول المهرب.
الثورات العربية
ولكن العنزي وهو ابن قبيلة كبيرة تمتد فروعها إلى سوريا وزار أقاربه هناك عندما كان طفلا تغير بفعل الثورات العربية عام 2011. وبدأ يتتبع أخبار الثورة السورية عبر الإنترنت.
وفي عام 2014 سافر إلى سوريا هناك وانضم للمقاتلين «وبعد عودته أصبح معاديا للعائلة المالكة لأنها تركت شعبنا السوري ليعاني ولم تساعده» حسب قريبه «ولم يكن يتصرف بهذه الطريقة من قبل».
ويشير التقرير إلى إن كلا من العنزي وأبو نيان تم تجنيدهما عبر الإنترنت على خلاف «القاعدة» التي كانت تتصل بعناصرها وخلاياها شخصيا مما سهل على السلطات اكتشافها. وكان يتم تجنيد عناصر الخلية في المساجد من أبناء العائلة الواحدة وبهذا سهل تفكيكها. أما اليوم يجد تنظيم «الدولة» طريقه إلى المجندين عبر منابر الإنترنت أو التويتر حيث يمكن وصلهم بالمقاتلين في سوريا والعراق الذين يتولون تنسيق العمليات داخل المملكة حسب اعتقاد وزارة الداخلية.
فلم يكن العنزي أو أبو نيان يعرفان بعضهما البعض قبل الهجوم على الشرطة بل قام أشخاص في العراق وسوريا بالاتصال بهما كل على حدة. وفي الخارج تم تنسيق العملية حيث وكل العنزي بقيادة السيارة أما أبو نيان فطلب منه إطلاق النار. ويقول التركي إن أبو نيان لم يكن يعرف عن العنزي سوى لقبه «ولم يكن يعرف إن كان سعوديا أم لا».
وعندما طلب أبو نيان بندقية أفضل وذخيرة قام المنسقون للعملية في سوريا بتدبير الأمر «قام أحدهم بتوفير البندقية والذخيرة والمال بدون الحاجة لمقابلته أو التعرف عليه. وطلب منه وضع السلاح في مكان معين» كي يقوم أبو نيان بأخذه منه كما يقول اللواء التركي. وحاول الإثنان القيام بهجمات قبل قتلهما الشرطيين اللذان كانا في دورية شرق السعودية. ورغم زيادة الهجمات داخل السعودية إلا أن السلطات تقول إنها راضية عما حدث للكثير من المنفذين حيث تخلى تنظيم «الدولة» عنهم. فبعد قتله الشرطيين عثر على أبو نيان وهو مختبئ داخل مزرعة تبعد 80 ميلا عن الرياض. واعترف للشرطة بأنه المنفذ وقدم أوصافا عن العنزي حيث رصدت الشرطة جائزة بقيمة مليون ريال سعودي لمن يقدم معلومات عنه. وبعد الإعلان عن اسمه تبرأت منه قبيلته في إعلان بصحيفة محلية غطى صفحتين، وتم الكشف مخبأه بين الأغنام في مزرعة للعائلة. ويرى التركي أن الدعم العام أهم من ملاحقات الشرطة فلو اعتمدت الوزارة على الشرطة للقبض على الملاحقين فلن تحصل على الكثير.
وحدث الأمر نفسه بعد الهجوم الانتحاري يوم الجمعة حيث تحركت السلطات بعد عشر دقائق، وبدأت الشرطة تتلقى معلومات عن المنفذين للهجوم على مسجد الإمام علي. وشجب المسؤولون السعوديون العملية حيث اعتبروها محاولة لزرع الفتنة الطائفية في البلاد.
qal
إبراهيم درويش