لا تستطيع إلا أن تضحك عندما ترى روسيا والصين وهما تدعوان أمريكا إلى التروي والحكمة والهدوء إزاء التحدي الكوري الشمالي. يحاول الرئيس الروسي بوتين أن يظهر بمظهر الحكيم الذي يريد منع نشوب حرب نووية بين أمريكا وكوريا الشمالية ويدعو إلى حل الصراع بالحوار، لكنه يناقض نفسه بعد قليل في التصريح نفسه ليقول صراحة: «كيف تريد منا أمريكا أن نفرض عقوبات على كوريا الشمالية وهي، أي أمريكا، تفرض علينا وعلى كوريا الشمالية عقوبات قاسية؟» وفي إشارة تحد أخرى لأمريكا يضيف بوتين: «الكوريون الشماليون لن يتخلوا عن السلاح النووي حتى لو أكلوا العشب». هنا تصبح المسألة الكورية واضحة المعالم. هنا يؤكد بوتين للعالم ولأمريكا أن التحدي الكوري الشمالي ليس مجرد نزعة صبيانية لدى الرئيس الكوري المعروف بتصرفاته الفاقعة، بل هي أكبر من ذلك بكثير. إنها رسالة روسية للأمريكيين بأن زمن القطبية الأحادية لن يدوم طويلاً، وها نحن نتحداكم هذه المرة في الجزيرة الكورية… نووياً.
بعبارة أخرى، فإن الرئيس الكوري الشمالي لا يهدد أمريكا بالسيف الكوري الصدئ، بل بالسيف الصيني والروسي الذي فعل فعله في مجلس الأمن باستخدام الفيتو مرات ومرات ضد كل المشاريع الغربية والأمريكية تحديداً فيما يخص الشأن السوري. فإذا كان الرئيس السوري أداة روسيا في البحر المتوسط، فإن الرئيس الكوري الشمالي هو أداة روسيا في شبه الجزيرة الكورية، وهو لا يتصرف بمفرده، بل كطليعة للحلف الروسي الصيني البريكسي، نسبة إلى مجموعة بريكس الصاعدة التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وهي مجموعة لا يستهان بها في مواجهة النمرود الأمريكي.
لماذا لم نر التجارب الهيدروجينية الكورية الشمالية إلا بعد أن عادت الحرب الباردة بين الروس والأمريكيين أشرس من السابق؟ لماذا لم نسمع عن تفجير قنبلة هيدروجينية كورية تعادل خمس قنابل نووية إلا عندما طردت أمريكا معظم الطاقم الدبلوماسي الروسي من أمريكا، وبعد أن فرضت عقوبات اقتصادية ومالية رهيبة على روسيا وصفها رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف بأنها حرب اقتصادية أمريكية شاملة على روسيا. بعبارة أخرى، لا يمكن ابداً فصل المسرحية الأمريكية الكورية الشمالية عن الصراع المتنامي بين الأمريكيين والروس في العالم، فروسيا بدأت توسع نطاق ردها على الجبروت الأمريكي كي تفك الكماشة الأمريكية التي تحاصرها، وكي تقضي على نظام القطب الواحد الأمريكي الذي يحكم العالم منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
هل ستسمح روسيا والصين بقرارات دولية قاسية ضد كوريا الشمالية في مجلس الأمن بعد أيام؟ في أحسن الأحوال قد تمتنع الصين عن التصويت حفاظاً على مصالحها الاقتصادية مع أمريكا، لكن الواضح أن الروس المتألمين من العقوبات الأمريكية سيستخدمون الفيتو لإفشال تضييق الخناق على بيونغ يانغ، لأنهم يعتبرون التحدي الكورسي الشمالي لعبتهم، ولا بد أن يستغلوه إلى أبعد حد في المناورة مع أمريكا. لا يمكن أبداً استبعاد انخراط الروس والصينيين بشكل ما في هذا الصراع وربما تأجيجه والوقوف خلفه، ودفع كوريا الشمالية لمواقف متصلبة، ووضعها كلاعب وكيل في مواجهة الولايات المتحدة، كما تفعلان في سوريا. كما «لا يمكن لكوريا الشمالية، ومهما بلغت من التقدم والمضي قدماً في برنامجها النووي، أن تتخذ مواقف أحادية الجانب، وبمعزل عن غطاء إقليمي ودولي بات واضحاً أن الصين توفره لها، وتحميها بشكل ما. ومهما بدت كوريا متصلبة في مواقفها، لكن هذا لا يمكن أن يتم من دون تنسيق مسبق مع الروس والصينيين، في لعبة إدارة الصراع عبر إقحام النووي كرسالة مباشرة وصارمة موجهة للأمريكيين». ويرى كاتب سوري أن الصراع الجديد بين القوى الكبرى لم يعد ممكناً بشكل مباشر في هذا الزمن، فلا بد إذاً من الصراع بالوكالة، كما يحدث في سوريا وكما يجري الآن في كوريا الشمالية… «لا سبيل، أبداً، إلى أية مواجهة نووية، أو حتى مجرد واحدة عسكرية تقليدية بين الأقطاب الكبرى في العالم، فكان لا بد من ملاعبة الأمريكيين بالوكلاء والحلفاء وهز العصا النووية لأمريكا من قبل وكلاء للروس والصينيين ليقولوا لها بأنها قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء في العلاقات الدولية، ولا بد للطرف الآخر من تجاوز جميع الخطوط الحمر العسكرية معها أيضاً».
دعكم من بيانات الشجب الصينية والروسية المفضوحة لكوريا الشمالية، فهي ليست أكثر من ذر للرماد في العيون. إن ما يحدث في شبه الجزيرة الكورية ليس حدثاً معزولاً، بل هو في صلب صراع القوى الدولية المتصاعد. روسيا والصين تقولان لأمريكا: قد لا نستطيع أن ننافسك اقتصادياً حتى الآن، لكن لدينا القوة العسكرية والنووية التي يمكن أن تهز الجبروت الأمريكي، والردع النووي الكوري الشمالي هو الآن السلاح الأقوى في أيدي الصينيين والروس لخلق نظام دولي جديد متعدد الأقطاب.
٭ كاتب واعلامي سوري
[email protected]
د. فيصل القاسم
روسيا أصيبت بعدوى العرب لما حلت بينهم.
أما كوريا الشمالية فهي بألف روسيا بالنسبة لأمريكا.
اصبحت وضعية تحليلاتنا السياسية مثل الواصف الرياضي الذي يواكب المباراة صوتيا ويحرص على ان ينقل للمستمع والمشاهد تفاصيل الحركات الجارية بالملعب واصحابها ….مع مايقتضيه ذلك من فتور اوحماس في النبرات الصوتية بحسب مستوى المقابلة ومزاج المذيع المحترم الذي يتحول في بعض الاحيان الى نجم تفوق نجوميته اللاعبين انفسهم رغم مايبذلونه من مجهودات ضخمة في التداريب واثناء اللعب….، ولعله من نافلة القول ان مايجري الان في العالم وفي المنطقة العربية هو اكبر صراع نفوذ ومصالح عرفته البشرية في تاريخها …، كما ان وساءله كلها مما يمكن تسميته بالجيل الرابع والخامس ومن بينها سلاح الاعلام الذي يتم توظيفه بشكل براغماتي فاق كل ماكان معمولا به في الحرب الباردة…والنتيجة بطبيعة الحال هي احداث ووقاءع وكوارث تتم وفق تخطيط لاعبي الشطرنج الذي لا يعير شانا للبيادق خارج الدور المرسوم لها من هذا الطرف او ذاك…!!! نعم كل معسكر له اهدافه ويسعى اليها بكل اصرار..فالروس والصينيون يريدون فرض انفسهم كمحور وكقطب اساسي في السياسة والاقتصاد الدوليين ..، وامريكا وحلفاءها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني يحاولون باستماتة الحفاظ على مكتسباتهم القاءمة وانتزاع مكتسبات جديدة في مختلف المجالات …، وايران تريد وباصرار كبير اعادة امبراطوريتها قبل الاسلام وتعتقد ان الوقت مناسب بعدما عمل العرب على تدمير العراق وتسليمه لها…،وتركيا لها طموحاتها التاريخية الخاصة بها وهي تناور هنا وهناك في هذا السبيل..،بقي السؤال الذي يجب طرحه وهو : ماهي اهداف العرب في الصراع القاءم وما هو مستوى طموحهم وتطلعاتهم …خاصة بعدما عمدوا الى تقديم بعضهم البعض كقرابين للصراعات الحالية تحت مسمى الديموقراطية ومحاربة الدكتاتورية والربيع الذي ستشرق شمسه بعد عمر طويل ….اكيد ان الاجابة الوحيدة الموجودة فعلا وواقعا هي لاشيء ولاعزاء للامة التي اخترعت الصفر وتشبتت به الى اخر رمق.وشكرا.
هذه الدول كلها تتفق في أمر واحد هو محاربة المسلمين
كانت روسيا ولا زالت راعية ديكتاتوري العالم عندما كانت تحكم من ديكتاتورية البروليتاريا من كيم ايل سونغ الى صدام حسين ومعمر القذافي والمقبور حافظ الاسد، وناصر محمد( اليمن)، وسواهم واليوم ترعى تستمر في عهد الديكتاتور بوتين بدعم ولاية الفقية ووريث سونع المجنون كيم جونغ اون، ووريث المقبور بشار الكيماوي، وديكتاتور ليبيا الجديد حفتر، والسيسي، ورمضان قديروف ( الشيشان)، وكل من يسحق شعبه، وامريكا لا تقل عنها في سياسة دعم الديكتاتورية في العالم وخاصة في امريكا اللاتينية وافريقيا من سوموزا، وفيدلا، وبينوشيه، وباتيستا، وماركوس وسواهم لقد اثبتت القوتان العظميان أنهما سواء بسواء في دعم الديكتاتوريات المجنونة التي سحقت شعوبها والحبل على الجرار
سيخطيء الأمريكيون إذا لم يقوموا بتحطيم القيادة الكورية المجنونة … هناك طرق عديدة لأسقاط الدكتاتور الكوري وجعله درساً للعالم
بِسْم الله الرحمن الرحيم.. حياك الله أستاذ فيصل.. ليس من صالحنا عودة أقطاب جديدة أو نشوء إمبراطوريات جديدة لأن شلالات الدم والمجازر ضد المسلمين لم تتوقف لا بظهورها ولا بأفولها عندما حدثت مجزرة حماه في بداية شباط عام 82 كانت الامبراطورية السوفيتية حية ترزق هذا الحلم المرضي في ظهور إمبراطوريات سببه الكسل العربي في الصناعة المدنية والعسكرية وعدم الثقة بالله.. كل السلاح النووي الموجود في العالم قد لا يكفي لتفتيت نيزك واحد يمكن أن يدمر الكرة الأرضية فاستنزاف السلاح النووي في حرب بين البشر سيقضي على الجميع من يطّلع على أمور الفضاء يعرف كمية النيازك والأحجار التي ضربت الأرض لكن لحسن الحظ أنها ما زالت بأحجام صغيرة .. بالنسبة للأشرار مثل ( الرئيس) السوري سبب بقاءه هو أيضا الكسل العربي والخضوع للأوامر الغربية كان على قطر أن تجمع ضباط الجيش السوري الحر الشرفاءعلى أرضها وتؤمن لهم حياة كريمة تنظيم جيد بحيث يكونوا جيش كامل مستعد لتسلم المهام فلا يقول قائل أين البديل كذلك بالنسبة للمعارضة السياسية كان يجب جمع الناس الشرفاء وتجهيز حكومة بديلة مستعدة لتسيير أمور الدولة ماذا استفادت قطر من تنفيذ الأوامر الأمريكية ذات المنشأ الصهيوني الذي حرض العرب على حصارها وحرض ضد تركيا بسبب دعمهما لغزة ..على الإنسان والحكومات أن يتخذوا القرارات الصحيحةً ويتكلوا على الله ولا يلتفتوا إلى هذه الإمبراطوريات التي تتلقى أوامرها من تل أبيب لعل في الحصار الذي أصاب قطر خيرا كبيرا فقد يدفعها للاستغناء عن الأموات الذين حاصروها فتهتم بالصناعة فتؤسس مصنعا للطائرات ولو طائرات صغيرة وتصنع صورايخ وتستغل البحر بشكل كبير وتبني أسطول تجاري ضخم وتقيم علاقات مع دول متقدمة صناعيا وتجاريا وتبتعد عن التبعية بهذا تسبق ميزانيتها ميزانية كل العرب فتزيد عليهم بالصناعة العسكرية والمدنية بالإضافة للنفط والغاز الذي لديها ..يجب أن نعتمد على أنفسنا ونثق بالله لا بأمريكا ولا روسيا الثقة بالله فقط + الاعتماد على النفس كفيلة لتحقيق النصر أما الأقطاب فلا لأنها تستخدم الناس كمحارم كلينيكس وتغدر بهم والنصر على يد هؤلاء هو ذل فلا أحد بسيف سواه ينتصر.
عزيزي الدكتور فيصل ، الم تعلم ان المدن الامريكية كانت تحت جحيم الصواريخ النووية الروسية من غواصات الاتحاد السوفيتي التي كانت بالقرب من الشواطي الامريكية ايام الحرب الباردة بينهما وازمة الصواريخ في كوبا!!..ان الصراع النووي بين امريكا وروسيا هو فعلاً يوم القيامة الا قليلاً،مصدر كلامي هذا هو اعترافات دبلوماسي روسي في برنامج قناة روسيا اليوم يقدمة خالد الراشد ..من الزاكرة….ملحوظة اخيرة، معظم يهود اسرائيل هم من روسيا ….
تشردم وتقاتل الدول الغربية هو دائما في مصلحته العرب والمسلمين ألم يكونو منسين عندما كانت الحرب الباردة .العرب كانت كل جهودهم محاربته العدو الصهيوني ألم يجعلوا الصهاينة ينفقون كالمجانين علي حماية أنفسهم واستنزفوهم.
لو تستفرد أمريكا بالعرب ستكون نهايتهم مثل الهنود الحمر إذن يجب أن نشكر روسيا والصين وكوريا الشمالية.
لقد كانت حلقة برنامج من واشنطن بالأمس ولأول مرة على درجة عالية من الأهمية رغم النزر اليسير من الحقائق الخطيرة التي تم مناقشتها والتي تم إحراج الضيف الأمريكي فيها وكاد أن ينفلق بدلالة نبرة صوته التي علت وذلك في طبعهم دائما بحكم البلطجة في سلوكهم دائما، بالطبع لن يكون هناك قاضي أمريكي ملم وعلى دراية كافية بالأدلة في قضية يقدمها مواطن أمريكي متضرر في إحدى محاكم أمريكا ولا يوجد في تقرير أحداث تفجير الأبراج في نيويورك في عام 2001 ما يدل على دليل يدين أي أحد رغم إجماع خبراء وعلماء التشييد والبناء الأميركان بأنفسهم بأن البرجين تم إسقاطهما بمتفجرات داخلية وضعت مسبقا، وهنا الخطورة بأن هذه المحاكم فيما لو تم رفع قضية يجب أن يكون هناك أدلة وحينها سينكشف ما قاله هؤلاء الخبراء فبدلا من أن يدين الحكم الصادر من هذه المحكمة السعودية والإمارت سيدين هذا الحكم حكومة أمريكا نفسها وسيكون وبالا عليها برفع مواطنين أميركان دعاوى ضد الحكومة الأمريكية نفسها وليس على السعودية والإمارات، لقد أدارت أميركا الوقت الذي سيتم فيه مهاجمة البرجين بالطائرات من توقيت تفجير العبوات الناسفة التي قامت بوضعها في البرجين بطريقة أو بأخرى، ولذلك لهم منعوا قانون جاستا من المرور، أفيقوا يا عرب الجهل والجهالة وقوموا برفع قضايا على أمريكا لكشف تلك الأدلة ونحن لسنا بحاجة ولن ننتظر حتى يقوم مواطن أميركي برفع قضية لكشف الأدلة التي أصبحت معروفة لجميع الأميركان، تلك الأحداث التي مهدت لشن الحروب على الدول العربية وسرقة ثرواتها بحجة الإرهاب حتى يومنا هذا. أنا أتمنى أن تدمر الحرب كوريا وأمريكا وروسيا جميعا بدل هذا الذل الذي نعيش فيه منذ عشرات السنين. لقد أصبح هذا العالم مكان قذر غير صالح للحياة ولكنه يصلح فقط لدفن الموتى من العرب وغير العرب.
دكتور فيصل الملف الكوري الشمالي هو بيد الصين وتحت الرعاية الصينية بشكل كامل حتى أن برنامج كوريا الشمالية النووي هو الرديف الصيني في كوريا الشمالية لأن الصين تحديدا أصبحت ترفع العصا النووية الشمالية بيدها ضد أمريكا ودعمها لتايوان فالصينيون غير راضين عن تغلغل أمريكا في البحار المحيطة للصين لذلك لا نستبعد أن تكون هذه التجارب النووية
الكورية هي بخبرات صينية خفية أما الروس فلا أعتقد أنهم راضين تماما عن تجارب كوريا الشمالية لأن الروس يتوجسون خوفا من مستقبل العلاقة
بين كوريا الشمالية والصين أن تصبحا قوتين ضاربتين نوويا على حدودها
في حين أن روسيا تتوجس خوفا من ديموغرافيتها السكانية المتناقصة ضمن أراضي شاسعة مع الصين الحوت السكاني الذي تضيق به الأرض التي يسكنها لذلك كل ما يحدث في كوريا الشمالية لا يخرج إلا من تحت العباءة الصينية