«القدس العربي»: سيطر جيش الإسلام على عدد كبير من النقاط العسكرية الهامة ومنها تل كردي المطل على الغوطة حيث كانت مدفعية النظام تقصف منها بلدات الغوطة المحاصرة.
وتمكنت قوات الثوار من قطع الطريق الدولي بين حمص ودمشق لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية، ويعتبر الطريق شريان حياة النظام بين دمشق والساحل والشمال مروراً بحمص، وهذا القطع سيجعل النظام يلجأ إلى طريق مدينة التل الفرعي.
وعزز جيش الإسلام وفيلق الرحمن النقاط الذين تمكنوا من السيطرة عليها، ودمروا ثلاثة أرتال دفع بها النظام لاستعادة ما خسره. وعن سير المعارك في الوقت الحالي صرح النقيب إسلام علوش، الناطق العسكري في جيش الإسلام، لـ«القدس العربي»: «نخوض أشد المعارك لصد هجوم قوات النظام الذي يحاول استعادة النقاط التي خسرها قبل أيام، حيث أن هناك حشودا كبيرة من قبل قوات النظام تتوجه إلى مناطق سيطرتنا الجديدة». وأضاف علوش: «سحب النظام 65 بالمئة من قواته في محيط الزبداني ودفع بها لوقف قتالنا».
وبث جيش الإسلام صوراً لعشرات الأشخاص، قال إنهم أسرى قوات النظام، وأعلن علوش أنه «بلغ عدد قتلى النظام المئات والأسرى بالعشرات وهناك ضباط برتب عالية من بين الأسرى».
إنسانياً، توقع عضو الائتلاف الوطني الدكتور جواد أبو حطب، في حديث لـ«القدس العربي»، أن المعارك «ستفتح طرق إمداد للغوطة في وقت لاحق، لكن حالياً سيكون رد فعل النظام المجرم ضد المدنيين قاسياً».
ويبدو أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات النظام دفعت حزب الله إلى تعزيز مواقعه في محيط دمشق باتجاه حرستا وضاحية الأسد السكنية. وتعليقاً على هذا صرح علوش بأن «النظام أوكل قيادة العمليات في ريف دمشق إلى حزب الله بعد فشله في استعادة النقاط التي خسرها هناك».
وأكدت هيئة أركان جيش الإسلام في بيانها المصور أنها سيطرت على «قيادة الأركان الاحتياطية والأنفاق المخدمة لها ـ كتيبة المدفعية ـ نقطة كازية الأمان بالله ـ حاجز شركة جاك ـ نقاط تلة نمر كاملة ـ حاجز شركة الخرساني ـ تجمع شركة بيجو وليفان ـ حاجز شركة قاسيون ـ قطاع حبق ـ مباني مؤسسة العمران ـ مستودعات الإسمنت العسكرية
مكسرة رياض شاليش ـ مجابل ذو الهمة ـ وحدة المياه ـ حاجز شركة جيمس ـ نقاط كازية رحمة ـ شركة الكهرباء ـ الإدارة العامة للبناء ـ تجمع أبنية الخبراء الروس ـ فرع الأمن العسكري كاملاً ـ كتلة الأشغال العسكرية ـ حاجز شركة شيري ـ حاجز السكر ـ برج العظم ،بالإضافة لبعض المراصد المهمة».
وسيطر الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام على آخر المباني المطلة على إدارة المركبات في حرستا خلال العملية، التي شارك بها أحرار الشام وجبهة النصرة.
ونعى جيش الإسلام محمود عمر الأجوة، نائب قائد جيش الإسلام وأحد أبرز القادة في الغوطة الشرقية، الذي استشهد خلال المعارك الدائرة على طريق حمص ـ دمشق الدولي.
وقال الناشط السياسي وعضو تنسيقية الزبداني الدكتور علي دياب لـ«القدس العربي» إن معارك الغوطة «خففت عن الزبداني من خلال تشتيت تركيز النظام على جبهة واحدة في محيط دمشق، و لكن الملاحظ أن كثافة القصف الجوي لم تتغير وما استجد هو حاجة النظام للعنصر البشري مما حدا به إلى سحب بعض الحواجز والقوات البعيدة عن خطوط الاشتباك، أي أنها كانت في الخطوط الخلفية أو في مناطق غير مفيدة له».
وأكد ناشطون أن النظام سحب قواته من عدد من الحواجز في بقين ومضايا وبلودان قرب الزبداني، غربي العاصمة دمشق. في السياق ذاته، اعتبر الباحث والمحلل الاستراتيجي عبد الناصر العايد، في حديث لـ«القدس العربي»، أن معركة الزبداني «في مرحلتها الأصعب والأخطر، فمقاتلو الزبداني متحصنون في منطقة صغيرة نسبياً، لكن معركة حرستا ستوجل الحسم الذي يبحث عنه حزب الله في الزبداني، وأعتقد أن معركة الزبداني ستدخل في مرحلة جمود حالي».
ونفى العايد أن يكون للتدخل الروسي أي دور حاسم، ووصف موقف النظام بأنه «سيء للغاية بعد خسارة مناطق كبيرة في حرستا، حيث يأتي هذا في توقيت محرج قبل القمة الروسية ـ الأمريكية المرتقبة في 30 الشهرالجاري».
وأكد ناشط من مدينة طرطوس الساحلية لـ«القدس العربي» تواجد القوات الروسية في مدينة طرطوس الساحلية المتاخمة للقاعدة البحرية الروسية. وقال الناشط: «بدأنا نلحظ وجودهم في المطاعم والأسواق، فهم يتجولون بلباسهم المدني في شوارع المدينة مساء».
وميّز الناشط بين الروس والإيرانيين وعناصر حزب الله من ناحية التقبل المجتمعي لهم: «الروس هم أكثر انفتاحاً اجتماعياً ويمكن للأهالي أن يتعاملوا معهم بسهولة، بينما الايرانيون محافظون، وكانوا يتذمرون من لباس النساء وشرب الكحول في المطاعم».
ويبدو حتى هذه اللحظة أن دور القوة الروسية لوجستي بحت، ومن المستبعد تدخلها في الأعمال القتالية مباشرة، وتبقى أماكن تمركزها الحالي في الساحل ومدينة حماة حيث تمركزت قوة في نادي الخيول في المدينة واتخذته معسكراً لها. إلى ذلك فقد نشرت «وكالة ستراتفور للاستخبارات الجيوسياسية» صورة لطائرة النقل الروسية AN ـ 124 كوندور في مطار حميميم في الساحل السوري، وسط إشاعات وتسريبات عن توسعة المطار ليكون قاعدة جوية روسية قريبة من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وهي القاعدة البحرية الوحيدة المتبقية لروسيا في حوض البحر الأبيض المتوسط.
منهل باريش
بارك الله بالثوار الحقيقيين بغوطة دمشق وبادلب وريفها
فلقد خففوا الضغط على ثوار الزبداني
السؤال هو : هل صحيح أن طريق دمشق والشمال قد قطع ؟
أظن أن على بشار استخدام الطائرة حين يهرب من دمشق للساحل !
ولا حول ولا قوة الا بالله
بوركتم ايها الثوار البواسل،،،،بشائر النصر ان شاء الله بدأت بدخول الروس ،،،سيهزمون كما هزموا في افغانستان،،،،،اين المفر يابشار؟؟؟؟
نصركم الله ياثوار الغوطة يا أحفاد ابن تيمية
الساحل السوري المحتل من قبل الروس والايرانيين ينتظر قدومكم لتحريره بإذن الله قريبا
ودحر المرتزقة منه
عادة الاوطان تبلى باستعمار واحد الا سوريا الحبيبة فقد بليت باستعمار كافعى ذات ثلاثة روؤس : امريكا ــ روسيا ــ ايران .
ولكن مهما كان تعداد الاستعمار فان نهايته الرحيل طالما ان هناك مقاومة .
فـــــبــــــوركـــــت ثـــــورة الشـــــعـــــب الســـــوري
منذ 5 سنوات نقرأ مقالات عن سقوط الاسد قريبا قريبا – الا ان الواقع على الارض يختلف – فتكتيك المعارضة يعتمد على مهاجمة و احتلال مساحات فارغة لا وجود للجيش السوري فيها – و يصرخون على انها انتصارات – و تهلل لهم وسائل الاعلام – و في حال توجه الجيش السوري لمحاربتهم يهربون و يحتلون اماكن فارغة أخرى و لم نسمع انهم صمدوا او صدوا فعليا اي هجوم للجيش السوري – و هذا يؤدي الى الدمار – هل هدف ما يسمون انفسهم معارضة اسقاط النظام او تدمير سوريا – أو هدفهم الحصول على المال من الدول الداعمة لهم و لجيوبهم – الحضور الروسي بالتأكيد لن يكون واسعا و لكنهم سيقومون بعمليات خاصة ضد الدواعش و تحديدا الشيشان و الداغستان و الاوزبك الخ – وقاية من تمددهم نحو روسيا