شفتي هي غبطتي وما أبهاها. هي ذاكرة العشق وخمر نسائي. هي هذا الهائل من العجائب في أبهة الكلام. هي الفاتح في الحب وفي الآهة والآلهة والاهلة والآهلة بالضوء والومضة. هي المقبلة بغنج إلى بهجة ثقوب تمد موسيقاها بأصابع برتقال وليمون وخس، هي المقبلة الهاربة كفراشة تبصر الورد بين ثنايا الغيم والخضرة واحمرار الحصرم يطق عنبا ودلاء ترش التراب بالماء، شفتي تصعد اليها الرغبات ولها طبع الغيم ولها دائما نقوش على سجادة اللذة، ولها قوس ورد، سأحرك الفكرة ولو قليلا واتصل بالموسيقى لتخرج من جسدك المقبل بالأنثى فأنت في جرتي تسكبين شفتيك.
٭ ٭ ٭
كسرت جرة البخت قرب بردي الهور وأتيت بالضوء. تواطأت مع مهدي وكنت أجمع ثوبي القصير وما يراه بصري وأهبط مرئيا في تجاعيد امرأة تثلج في الكلام تتكئ أنانا بين أعضائي الدبقة بيمناي اسمي الشهوة مائي ومسراي يسعل من أعالي عريي المقدس.
٭ ٭ ٭
مبخرة تهتز بشكل مروع كنت على صواب حين صرت وسيما في وصفها، كنت كذلك اتهكم في تدخين أشجار التفاح أمام أنظار أوبرا تواقة بإفراط أن تتنزه بلا اختيار لتقديم تسهيل لعدة مخلوقات، في غطرسة وسط قليل من الظلام شكرتني على مهارتي الرقيقة تحت وطأة حرارة الضجيج أزعج منشورا واسع السواد يسرع بشكل فائق أمام أحياء بشعر أبيض وبلا خجل يقيمون بشتى الوسائل وبدرجة قليلة من الفتور وبنباهة تأملات ممتعة كرنفالا في فسحة يرغب الورد أن يكون ملاذا لأعذب ما يثير جنونهم الشفاف.
٭ ٭ ٭
ليس بوسعي أن أضيع هنيهة من الوقت في أصص النظرة، لقد مرّ الضوء الشاسع مغميا عليه تماما مع ضحكة أكثر اتقادا من الدخان، على حد سواء بطل العجب على معلقة جسدي تسير وحدها تحت مداعبات آفلة بالنسبة لي، لأن النساء ينلن إعجاب الأبرياء بسرعة، وأنا لا أنعم بهذا الامتياز، خصوصا وأنا أحلم محكوما باستمتاعي بعادات غزارتي في تأمل غير المألوف كثيرا ليس هذا متاحا بضربة حظ، أو تسلية بريئة في شراهة الطمأنينة. الفرص السانحة لي وأنا شبه مستسلم لطيش بلا شائبة ينفرد بخطوة هامدة في الحياة.
٭ ٭ ٭
أعني أيها الوجود على عجائبي الحبيسة فقلما تظهر غواية لا حصر لمن يتعقبها، بدون أن يلقيها ويبقيها ويتمتع بالجمال المستلقي بحجة الاستحمام، طبعا بمزية رائعة طالما كنت تواقا إليها بعدد حبات القدر وتنهدات حية وبأشكال رقيقة بوسعها أن تستعجل مهارتي في صيد أشكال محسوسة لا تبدو رائعة، تبعث على جمع الخفافيش والتوغــــل بإلحــاح في سراديب المقابر وأعلم أني أخاطر بإساءة الطين وبالجرأة في ملاطفتكم بعطري المثير، وانتباهة فطنة تنزعج من أسلوبك الوقح على نحو غير معتاد من بهاء فتنتي المثقوبة تقريبا كل ليل تجهش بأسمالي العارية.
٭ ٭ ٭
أتوق دائما وعلى الفور أن أستأنف الانتباه المفرط، فلا أشكو من موسيقى متغطرسة لا تعير الاهتمام إلى نباح كلب خارج نثيث الثلج، أو سعادة مفرطة لا تراعي قبح كسل يخص نسيان أحد في ضوضاء الظلام، والسبب لحد الآن ليس وضوحه ساخطا بنزر يسير فقط، لكنه بخس باصطحاب بضعة لنحصل على شيء ناعم بلذة عارمة ونحن نرافق صفا شاسعا من مزاج مثير يقوى على أن يتمتم في ما يحصل رغم وطأة الانكسار.
٭ ٭ ٭
أشم لذتي بسرعة مذهلة وأكثر ازعاجا من رماد أكون كما أرى أقل توترا مزمنا من ثمة ماض يدعي أنني عشت مجنونا بشخص ما كان إمبراطورا وكنت أصعد ضجيجي وأنزل إلى بشاشته، ما خلت وقتها أنني استرحت من تقطيعي المستمر لأنحاء نسياني لهفوات امرأة من فرط استنشاقها ما ينبغي لها من ذهول في فك طلاسم فوضى عريها في غبطة حضرتي، وكنت لست بحاجة أن أرثي حالة يأس وغموض ملاذ ينهكني بفترة أقل قصرا من وشاية هائلة.
٭ ٭ ٭
أنا والماضي دائما قبالة بعض أحيانا نكون أو نفترق كخط يسير متوترا أو أصدقاء لا نفترق إلا في النعاس أحياء، دائما نكون إما على استعداد أن أتقدم والماضي في هروبه إلى أفق آخر يشبه أسمالا ممزقة في قمامة الذاكرة، يأكل حبات الزيتون وينام على سرير بذكريات منذ قرون نعيش، هكذا أنا أعزف الماء وأقرا الهواء وبيدي أنا كأني كما لحية أكرهها حين أذهب إلى مدينة وأتناول الحب واقفا بدون تلكؤ، أعبث بالضوء وأتعرى مع توأم جسدي ليس في حالة أداء أدوار لتمضية الليل، لكن لملء تجاعيد الحياة كل ليلة أغسل القمر بحبل غسيلي الأبيض وأفتح عين الظلام، ومهنتي أتقنها شجرة زيتون تحت نافذة مصور يخاف النياشين تشخر في الليل.
٭ شاعر من العراق
زهير بهنام بردى