توصية أممية بإدراج الجيش الإسرائيلي في «القائمة السوداء» إلى جانب تنظيم داعش «الدولة الإسلامية» و«بوكو حرام»

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: رحب الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالتوصية الصادرة عن ليلى زروقي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق النزاع، التي طالبت بإدراج الجيش الإسرائيلي في «القائمة السوداء» للأمم المتحدة بسبب تعمده إلحاق الضرر بالأطفال الفلسطينيين في الحرب الأخيرة على غزة في الصيف الماضي جنبا إلى جنب مع تنظيم داعش «الدولة الإسلامية» وتنظيم «بوكو حرام» في نيجيريا.
وقال بحر، وهو من قادة حركة «حماس»، في تصريح صحافي ان هذه التوصية «تنسجم مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتتوافق مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية التي يفترض أن تحكم السلوك الدولي تجاه القضية الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته».
وطالب الأمم المتحدة بأن ينصب جهدها هي ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية ذات العلاقة على «شمل كيان الاحتلال حكومةً وجيشًا ومؤسسات أمنية في القائمة السوداء التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وترتكب جرائم حرب وجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية».
وأكد أن ذلك يجب أن يتم بسبب «الجرائم الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية». وشدد على ضرورة عدم خضوع الأمين العام بان كي مون لـ «الضغوط الإسرائيلية الشديدة الرامية إلى عدم شمل الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء والدفع باتجاه تطبيق جميع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تدين جرائم الاحتلال وسياساته الإجرامية ومخططاته العنصرية على الأرض الفلسطينية». وقال إن هذه التوصية يفترض أن تشكل «حالة ملهمة» لكل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية التي تتشدق بمبادئ حقوق الإنسان وحرية الشعوب لجهة «إعادة بلورة وصياغة جهودها وأعمالها ونشاطاتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية». وطالب بوضع حكومة الاحتلال وجيشها في «دائرة الإدانة والملاحقة الدائمة أمام المحاكم الدولية المختصة».
وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق النزاع ليلى زروقي قد أوصت بإدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء جنبا إلى جنب مع تنظيم «الدولة الإسلامية ـ داعش».
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يدرج في «القائمة السوداء» مع تنظيمي «القاعدة» و»داعش» وجماعة «بوكو حرام» وحركة «طالبان» بسبب تعمده في حربه الأخيرة «الجرف الصامد» على غزة إلحاق الضرر بالأطفال.
ومن المقرر أن تنضم هذه التوصية، حسب ما أعلن لملحق تقرير خاص لبان كي مون بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، سيخرج إلى العلن قريبا.
وحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإن هناك ضغوطا إسرائيلية شديدة قد تدفع الأمين العام لعدم شمل الجيش الإسرائيلي في القائمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش الإسرائيلي لا يزال خارج القائمة لكن إسرائيل متخوفة من الملحق الذي يضم «القائمة السوداء» للدول والمنظمات، الأمر الذي قد يشكل مدخلا لمطلب فرض عقوبات على إسرائيل.
وتريد القيادة الفلسطينية مقاضاة إسرائيل على ارتكاب «جرائم حرب» في الحرب الأخيرة التي شنتها على غزة الصيف الماضي المسماة «الجرف الصامد». وخلال تلك الحرب ارتكبت إسرائيل عمليات قتل ترتقي لـ»جرائم حرب» راح ضحيتها نحو 2200 فلسطيني وأصيب أكثر من 11 ألف آخرين فيها ودمرت عشرات آلاف المنازل.
وفي كثير من الهجمات استشهدت عوائل بأكملها في غارات مفاجئة بدون إنذار. ووثقت عدسات مصورين عمليات قتل لأربعة أطفال من عائلة واحدة خلال لهوهم على مقربة من شاطئ البحر.
ومنعت إسرائيل لجنة تحقيق دولية من الوصول إلى غزة من أجل التحقيق في «جرائم حرب» ارتكبها جنودها وأعلنت رفضها التعاون مع هذه اللجنة.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية