توقعات قليلة من الإيرانيين وطهران تدفن طموحاتها النووية… وحلفاء أمريكا التقليديون يخرجون تدريجياً من المعادلة الجديدة

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني رفع العقوبات المفروضة على بلاده منذ عقد من الزمان أو أكثر بأنها يوم عظيم وأن إيران «فتحت فصلاً جديداً» في علاقاتها مع العالم. وجاءت تصريحات روحاني المتفائلة بعد ساعات من بدء تنفيذ الإتفاق النووي حيث أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران التزمت بالحد من أنشطتها النووية وفقاً للاتفاق الذي وقته مع مجموعة الخمسة + واحد في تموز/يوليو 2015.
ووسط اجوء الترحيب الدولية والرسمية المعتدلة في إيران أكد جون كيري في مؤتمر صحافي عقده بفيينا ليلة السبت على أهمية الدبلوماسية في وقف حرب كانت محتومة حول نشاطات إيران النووية.
وفي تصريحاته أكد روحاني على أهمية ما بعد العقوبات وبعدها الاقتصادي حيث تتوقع إيران رفع مليارات من الدولارات عن الجمهورية الإسلامية وعودة لتصدير النفط وتسابق الشركات الغربية للبحث عن استثمارات في البلد الذي ظل يعيش عزلة دولية.
وسبق الإعلان عن رفع العقوبات تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وإيران والإفراج عن الصحافي الأمريكي- الإيراني جيسون رضائيان المعتقل في إيران منذ عام 2014.
ووصفت صحيفة «أوبزيرفر» الإعلان في تقرير لها أن إيران «وثبت وثبة كبيرة من العزلة ليلة امس عندما أعلن عن تخفيض برنامجها النووي وهي كافية لأن يستفيد البلد من رفع العقوبات المفروضة عليه منذ عقد أو يزيد».
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الدولية يوكيا أمانو الذي تحدث عن دخول علاقة إيران مع وكالته مرحلة جديدة. وكذا ولتصريحات جون كيري عن بدء تنفيذ الإتفاق باعتباره «أول يوم في عالم أكثر أمنا». وترى الصحيفة أن النقطة تعلم مرحلة منذ 14 عاماً عندما كشف عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم وعن برنامج المياه الثقيلة.
وهددت طموحات الجمهورية الإسلامية النووية وتعهد إسرائيل بسحق البرنامج بالقوة لاندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط.

لقاح الأطفال أهم

ورغم الأجواء الصاخبة التي رافقت الإعلان في العواصم الغربية وتصريحات كيري وفرديريكا مورغيني مسؤولة السياسات في الإتحاد الأوروبي وغيرهما إلا أن طهران حسب صحيفة «نيويورك تايمز» لم تشهد اجواء ترحيبية فلا يزال هناك قطاع من السكان متشككاً في منافع الاتفاق ومحبط بعد أعوام من المفاوضات لم تجلب للبلد المنافع الإقتصادية التي يحتاجها.
وأشار توماس إردبرنك في تقريره إلى أن اليوم الأول من بدء تنفيذ الإتفاق لم يكن احتفالياً ولا استثنائياً كان البرنامج الاول على التلفزيون الرسمي عن لقاحات الأطفال.
ولم يشهد الصحافي أعلاماً مرفوعة ولا شباناً يهتفون ولكنه كان يوماً عادياً في طهران حيث يسارع الناس في أول أيام الأسبوع إلى أعمالهم.
ويقول اردنرنك إن الأجواء الإحتفالية الضعيفة التي قوبل فيها «يوم التنفيذ» والذي أعلن فيه عن عودة إيران للمجتمع الدولي تعكس بحسب الكاتب عدداً من الخيبات والوعود التي قطعت وجربها الإيرانيون. ففي الوقت الذي تحدثت فيه الحكومة بأمل عن رفع العقوبات إلا أن قلة من السكان تتوقع أن يتغير شيء في حياتهم.
ونقل الكاتب عن علي شجاع، مسؤول نظافة كان في طريقه لعمله قوله: «لم أر احتفالاً» وأضاف «يتحدثون عن مليارات الدولارات التي ستأتي ولكن كما في السابق لا أتوقع وصول هذه الدولارات إلى جيبي».
ولاحظ الصحافي أن الإفراج عن سبعة إيرانيين كانوا معتقلين في السجون الأمريكية مقابل صحافي «واشنطن بوست» وثلاثة آخرين لم يثر اهتمام الكثيرين. ويعلق هنا أن التلفزيون الرسمي لديه أسبابه للتقليل من أهم «حجر الأساس» الذي أعلن عن وضعه في علاقة إيران بالمجتمع الدولي.
فالإتفاق النووي يعتبر انتصاراً لحكومة حسن روحاني ولكنه جاء على حساب النظام الحاكم. فمنذ توقيع الإتفاق الصيف الماضي كان على إيران أن تعيد 12.000 جهاز طرد مركزي للمخازن وشحن معظم مخزون اليورانيوم المخصب والذي يشكل عصب البرنامج النووي. وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان على المتشددين الإيرانيين تقديمه على أنه انتصار خاصة في ضوء كل هذه التنازلات.
وكتبت صحيفة «وطني إمروز» على صفحتها الأولى «دفن المشروع النووي» مع صور للإسمنت الذي كان يصب مكان مفاعل نووي.
وبخلاف تركيز المتشددين تفضل الحكومة الإيرانية المنافع الإقتصادية المتوقعة من رفع العقوبات المفروض بعضها منذ عام 2007 حيث أكد روحاني في كل كلمة له كيف خرجت إيران في أثناء حكمه من عزلتها.
وكدليل على هذا يخطط وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينمر لزيارته الثانية وسيزور الرئيس الصيني تشي بينغ طهران في 22 كانون الثاني/يناير وسيزور روحاني إيطاليا وفرنسا بعد مغادرة الرئيس الصيني.
في مركز رفع العقوبات عن إيران الجائزة الكبرى التي تتسابق الدول المؤثرة للحصول على حصة منها وهي مصادر البلد الطبيعية والتي تذهب أبعد من النفط والغاز الطبيعي. ووقعت إيران عدداً من العقود مع الدول كانت تنتظر رفع العقوبات.
ويحلو لروحاني تصوير الإتفاق بأنه «لا رابح ولا خاسر» فيه وهو ما بدا من رده الأولي إن أي أمة لم تتضرر منه. ولكن المتشددين في إيران والولايات المتحدة يرون فيها خسارة أكثر من كونه ربحاً.

الغرب وآسيا

ومهما كان الرأي فمن المتوقع أن تصطف الدول الغربية والآسيوية لجني ثمار الإتفاق وسيكون بمقدور إيران لتصدير نفطها وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول العالم، لكن البلد الذي رعى الإتفاق ووقف وراءه وهي الولايات المتحدة سيقف في صفوف المتفرجين حسب الصحيفة.
وتأمل إيران أن تكون قادرة على تصدير أكثر من النفط والغاز الطبيعي مع أن المسؤولين تحدثوا عن الحاجة لـ 150 مليار دولار أو أكثر حتى يحافظوا على تدفق النفط الخام. ونقلت الصحيفة عن سعيد لايلاز المقر من روحاني «نحن بحاجة لكل شيء، مئات من الطائرات والموانئ الجديدة ولتحديث بنيتنا التحتية».
ورغم اهتمام الشركات الأمريكية بالتعاقد مع إيران إلا أن العقوبات الأمريكية على إيران منذ عام 1984 وتصنيف الجمهورية الإسلامية كراعية للإرهاب يعني عدم قدرة الشركات الأمريكية على العمل في إيران إلا من خلال وسطاء، وهذا يعني تأثر إقتصاد إيران بالأسواق الأوروبية والآسيوية في المرحلة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مدير شركة استشارات إيرانية قوله إن الشركات الأمريكية ستنتظر لما بعد الإنتخابات الرئاسية قبل أن تتخذ قرارات مهمة.
وقال أمير سايروس رزاغي «في الواقع ستأتي بعد عام». وقد تحتاج إلى أكثر من هذا في ظل عدم اهتمام الكونغرس الذي يتسيده الجمهوريون لرفع العقوبات.
ويرى فرهاد علوي من مجموعة «أكريفس» القانونية أن العقوبات على إيران موجودة قبل الموضوع النووي ولهذا ستظل فرصة التعاون التجاري بين شركات البلدين ضيقة جدا.
كما أن الشركات الإيرانية لن تكون قادرة على عقد تعاملات وعقود مرتبطة بالنظام المالي الأمريكي كما هو حال الدول الأخرى. ويرى مراقبون أن إيران التزمت بمبادئ الإتفاق النووي بشكل سريع وهو ما يعكس رغبة روحاني وحكومته في تقديم رفع العقوبات كانتصار قبل الإنتخابات البرلمانية في شهر شباط/فبراير القادم.
وهناك سبب آخر متعلق بميزانية الدولة حيث يقول عارفون إن الحكومة تقف على حافة الإفلاس، فبعد سنوات من حرق أموال التوفير وتوقف عجلة الإقتصاد بشكل كبير. ويشاهد الإيرانيون مظاهر الركود الإقتصادي في كل مكان.
فبحسب سيدة قالت إن زوجها الذي يملك محلاً لبيع معاطف السيدات لم يبع شيئاً منذ أسابيع. وترى أن رفع العقوبات سيترك أثراً نفسياً على السكان ويجب انتظار رؤية أثره على الحركة التجارية.
وسمع مراسل الصحيفة سيدة في سيارة عمومية في طهران تتساءل «ما هو الشيء الرخيص، قل لي» فأسعار الغازولين والمنافع العامة مرتفعة وكذا أجور البيوت.
وفي الفترة الماضية لوحظ بطء في سوق العقارت رغم تراجع أسعار البيوت. ونتيجة لهذا فهناك قلة من الناس ترى أن رفع العقوبات سيؤدي مباشرة لتغيير حياتهم. ومن هنا فالسخرية هي السائدة بعد سنوات من الوعود الفارغة. ونقل عن علي بصيري وهو عامل طباعة قوله إنه لا يتابع أخبار الملف النووي ولا يعرف أحداً يتابعها.
ويشير الكثيرون لتراجع أسعار النفط والذي كانت موارده تشكل ثلث الميزانية الحكومية. وتعلق الصحيفة قائلة إن إيران ستسهم في المشكلة بعد رفع العقوبات حيث زادت نصف مليون برميل للنفط على انتاجها اليومي وبرر وزير النفط بيجان زنكنة القرار بأنه محاولة للعودة وبشكل تدريجي لمستوى الإنتاج السابق قبل العقوبات المشددة وهو 4 ملايين برميل في اليوم.
ويجمع الكثير من المحللين على أن عملية رفع العقوبات لن تترك أثرا مباشرا على الإقتصاد الإيراني ولكن على المدى البعيد فالأمور تتحرك.
وفي ظل وصول أصحاب الإستثمارات من تركيا والبنوك الدولية وأصحاب مصالح من دول أخرى فقد تبدأ عجلة الإقتصاد الإيراني بالدوران من جديد. وما يهم في عودة إيران للحظيرة الدولية كما يقولون ليس البعد الإقتصادي ولكن أثر هذا على العلاقات الإقليمية.

أصدقاء جدد

ففي الوقت الذي تحسنت فيه العلاقات الأمريكية- الإيرانية كما بدا في العلاقة الشخصية بين كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اللذين يتحدثان يومياً مع بعضهما البعض عبر الهاتف وكما بدا في السرعة التي تم بها إطلاق سراح البحارة الأمريكيين الذين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية الأسبوع الماضي خطأ إلا أن الدول الحليفة تقليديا لواشنطن تبدو في طريقها للخروج من لعبة العلاقات لصالح إيران كما يرى تقرير لصحيفة «لوس أنجليس تايمز». وأضافت أن دولا مثل السعودية وإيران اللتان عارضتا الإتفاق النووي تقولان إن إيران لا يمكن الوثوق بها. وأصبحت حكومتا البلدين غير واثقة بإدارة باراك أوباما.
ويشير المسؤولون الأمريكيون إلى علاقات مثمرة مع إيران على حساب العلاقات مع السعودية وإسرائيل التي أصبحت باردة. وتعتقد الصحيفة أن التعاون الإيراني في تنفيذ شروط الإتفاق وإن عكس رغبة للخروج من أسر العقوبات إلا أنها تعبير عن صعود التيار المعتدل الذي يضم روحاني وظريف. وتضيف الصحيفة أن الإمتحان الأكبر للإتفاق هو تصرف إيران في موضوعات أخرى: فقد تتعاون مع الولايات المتحدة لفك عقد القضايا المعقدة في المنطقة مثل الحرب الأهلية في سوريا التي تدعم فيها إيران الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة ما قاله الخبير فواز جرجس «هناك زخم ولكن كيف تترجم هذا إلى نقطة تحول؟».

استسلام

وفي الوقت الذي رحب فيه المرشحون المحتملون لانتخابات الرئاسة من المعسكر الجمهوري بالإفراج عن الأمريكيين المعتقلين في إيران فقد انتقدوا الاتفاق باعتباره استسلاماً لعدو لأمريكا لا يوثق به. وكتب في هذا السياق ديفيد ناكامورا في «واشنطن بوست» قائلا إن عودة الأمريكيين تعتبر انتصارا لأوباما ولكن نقاده يرون فيها استسلاماً.
ويذكر كيف رد أوباما على من اتهمه في الصيف الماضي عندما ذهب إلى الغرفة الشرقية في البيت الأبيض للاحتفال بتوقيع الإتفاق في وقت يقبع فيه أمريكيون في السجون الإيرانية وكيف رد الرئيس في حينه «مفهوم أنني راض واحتفل في وقت يقبع فيه أمريكيون في السجون الأمريكية، كلام تافه وكان عليك أن تكون أكثر معرفة». وتعهد الرئيس بإخراجهم من السجن وها هو يفي بوعده بعد ستة أشهر.
ويعلق الكاتب إن الجمهوريين احتفلوا بإطلاق سراح الأمريكيين لكنهم تساءلوا عن العفو عن سبعة متهمين بانتهاك قوانين العقوبات الأمريكية ضد إيران. ورد حلفاء الرئيس أن السياسة الدبلوماسية للتحادث مع إيران في برنامجها النووي بدأت تثمر مشيراً هنا لكلام كيري.
ويعلق ناكامورا على أن الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين في اليوم نفسه الذي بدأ فيه تنفيذ الإتفاق يأتي بعد اسبوع امتحنت فيه استراتيجية الرئيس الإيرانية أكثر من مرة. في إشارة لحادث اعتقال البحارة الأمريكيين والإفراج السريع عنهم.
وهو ما يدعو والي ناصر من جامعة هوبكنز للقول إن العلاقات الأمريكية- الإيرانية «تتمتع بنوع من الزخم» وقال «لا شيء في المكاسب التي حدثت منذ توقيع الإتفاق مثل مشاركة إيران في محادثات فيينا وإطلاق السجناء والبحارة الأمريكيين هو بمثابة هزة أرضية ولكنها تؤشر لاتجاه». ويقول ناصر إن ما يمكن فهمه من كل هذا هو إمكانية تعاون البلدين في قضايا أخرى «وبمناخ أفضل يكمن من خلاله حل المشاكل».
ويشير الكاتب هنا إلى أن الترابط بين توقيت الإفراج عن السجناء ورفع العقوبات أثار عدداً من الأسئلة في واشنطن خاصة بعد تأكيد البيت الأبيض في اكثر من مناسبة أن الموضوعين مختلفان. وكان أوباما قد أشار في مؤتمره الصحافي في تموز/يوليو 2015 عندما تحدث عن مخاوف الإدارة من ربط موضوع السجناء الأمريكيين بالإتفاق النووي. وأكد المسؤولون الأمريكيون أن الجهدين يظلان متوازيين ولكنهما غير منفصلين. واعترفوا ان القنوات التي فتحت عبر المفاوضات حول الملف النووي ساعدت على طرح موضوع المعتلقين الأمريكيين.
وقالوا إن فكرة التبادل جاءت بمبادرة من إيران. وقال مساعدو أوباما إن الإفراج عن الإيرانيين يختلف عن قرارات أصدرها الرئيس العام الماضي للإفراج عن معتقلين كوبيين وروس، فهؤلاء ارتبطوا بقضايا لها علاقة بالأمن.
ونقل عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه قوله «لا نتوقع تكرار هذا النوع من التبادل الإنساني في المستقبل ولكن نافذة فتحت واردنا انتهاز الفرصة».
وقال الكاتب إن المسؤولين الأمريكيين وصفوا عملية المحادثات الطويلة التي استمرت مدة 14 شهراً وضغط خلالها المسؤولون الأمريكيون باتجاه إطلاق سراح المعتقلين. وقاد بريت ماغاكيرك مساعد وزير الخارجية لشؤون إيران والعراق الجهود.
ويعلق جون الترمان، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية «إذا كانت معاييرك تقوم على إنهاء المشاكل مع إيران فهذا الإتفاق لا يحقق المطلوب ولكنه يعطي الوسائل لإدارة المشاكل مع إيران بطريقة أفضل وهو ما يتم حسب الإشارات التي سجلت هذا الأسبوع».

الامتحان قائم

وفي المحصلة فرفع العقوبات حسب ديفيد بلير في «صنداي تلغراف»هو امتحان حقيقي للنوايا الإيرانية الحقيقية.
وقال إن خفض مستوى النشاطات النووية وشحن اليورانيوم المخصب للخارج لا يمنع طهران من مواصلة نشاطاتها النووية لأن الرؤوس النووية لا تصنع من اليورانيوم ولكن البلوتونيوم الذي تحتفظ إيران بكميات كبيرة منه في مفاعل «آراك» في حين قالت الوكالة إن إيران فككته وملأت مركزه بالإسمنت بحيث لا يمكن استخدامه من جديد.
وبعيداً عن المنافع الإقتصادية تساءل بلير عن الكيفية التي سيتعامل فيها المتشددون مع الأموال التي سيتم الإفراج عنها؟ هل ستقدم للأسد وحزب الله والحوثيين؟ أم سيتم استخدامها في تحقيق المطالب الاقتصادية المحلية؟ ويجيب أن إيران سيكون لديها ما يكفي للإنفاق على وكلائها في سوريا واليمن ولبنان هذا إذا افترضنا أنها ستنفق غالبية الأموال على شعبها، فسيكون لديها 4 مليارات دولار لدعم الحلفاء.

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية