لندن ـ «القدس العربي» ـ من علي الصالح: بعد المكالمة الهاتفية بينهما عقب دخول الرئيس محمود عباس إلى المستشفى في رام الله لإجراء فحوصات طبية، والاتفاق على اللقاء في أقرب فرصة، يتوقع أن يصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
ورغم عدم الإعلان عن الزيارة رسميا من الجانبين الأردني والفلسطيني الا أن مصدرا في الرئاسة الفلسطينية أبلغ «القدس العربي» أن الزيارة متوقعة يوم الإثنين المقبل «ونحن ننتظر اعلان الديوان الملكي الأردني عنها».
وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية قد ذكرت في تقرير لها ان الملك عبد الله الثاني سيقوم بمثل هذه الزيارة دعما للرئيس عباس خاصة أنها تأتي عقب أحداث الاقصى وجريمة قتل مواطنين أردنيين التي ارتكبها أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان والتصرفات الحمقاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استقبل الحارس القاتل لقاء الأبطال والتقط الصور معه.
وفسر آخرون زيارة الملك عبد الله الثاني، إضافة الى الدعم السياسي بأنها دعم أيضا لموقف الرئيس عباس لذي يرفض حتى الآن الخروج من الضفة الغربية، تجنبا للتنسيق الأمني الذي أوقفه خلال «ثورة الأقصى» على نصب البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية.
وقال المصدر في الرئاسة «إن الزيارة تأتي أيضا في إطار التنسيق من أجل تعزيز صمود القدس وحماية المقدسات والتشاور بشأن أوضاع العملية السياسية».
واعتبرت «يديعوت أحرونوت» توقيت الزيارة بعد أحداث الأقصى وجريمة السفارة المزدوجة، رسالة ذات معنى لإسرائيل.
وتأتي الزيارة ايضا على خلفية التشاؤم الفلسطيني إزاء قدرة ادارة الرئيس دونالد ترامب على إعادة إطلاق العملية السلمية، رغم التفاؤل الأولى الذي عبر عنه ترامب في الشهور الأولى من ولايته.