تونس: إصرار معلمة ومسؤولة تربوية على ارتداء النقاب يتسبب في إيقافهما عن العمل

حجم الخط
1

تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: قررت وزارة التربية التونسية إيقاف معلمة ومسؤولة تربوية عن العمل بعد إصرارهما على ارتداء النقاب، فيما بدأت السلطات التحقيق مع عدد من التلاميذ بتهمة الارتباط بجماعات إرهابية تنشط بعضها في سوريا.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن وزارة التربية قررت إيقاف معلمة وقيمة (مسؤولة تربوية) عن العمل في ولايتي جندوبة (شمال غرب) ومدينة «حمام الأنف» التابعة لولاية بن عروس المتاخمة للعاصمة، على خلفية إصرارهما على ارتداء النقاب أثناء العمل.
من جانب آخر، ذكر موقع «حقائق أونلاين» أن شرطة مكافحة الإرهاب قامت الأربعاء بعملية مداهمة إثر توفر معلومات حول قيام تلميذ بمعتمدية «الجديدة» في ولاية منوبة المتاخمة للعاصمة باستقطاب زملائه للالتحاق بمجموعات إرهابية.
واعترف التلميذ خلال التحقيق أنه كان يقوم باستقطاب زملائه للالتحاق بجماعات إرهابية في سوريا، كما أشار إلى أنه أشاد عبر صفحته في موقع «فيسبوك» بعملية ذبح الفتى مبروك السلطاني في معتمدية «جلمة» بولاية سيدي بوزيد، مشيرا إلى أن خاله شجعه على الالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وبعد مداهمة منزل الأخير عُثر على أشرطة تتضمن خطابات تحريضية وكتب تدعو للجهاد، إلى جانب الراية الخاصة بتنظيم «الدولة»، حيث اعترف المتهم بأنه مختص باستقطاب التلاميذ.
فيما أكد مصدر أمني أن قوات الأمن في ولاية سليانة (شمال غرب) تمكنت من القبض على خلية مكونة من ثمانية تلاميذ بمعتمدية «الكريب»، منهم 7 تلميذات، كانت على تواصل مع «كتيبة عقبة بن نافع» عبر شبكة الإنترنت.
وتم نقل المجموعة إلى منطقة الأمن الوطني بسليانة للتحقيق معهم، قبل تحويلهم إلى الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب في العاصمة لاستكمال التحقيق.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الحوادث قد يشكل تطورا في استراتيجية الجماعات الإرهابية، عبر استقطاب الأطفال والطلاب والأشخاص غير المعروفين بأنشطة متطرفة للقيام بعمليات إرهابية، بدليل أن بعض منفذي هذه العمليات مؤخرا لم تكن لديهم سوابق إرهابية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ياسين - المانيا:

    تونس على الطريق الديموقراطي الصحيح ، تمنياتي لها بالتوفيق

إشترك في قائمتنا البريدية