تونس: مخطط لاغتيال المرزوقي بعد شهر من سحب الحماية الأمنية الخاصة به

حجم الخط
0

تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: أعلمت السلطات التونسية الرئيس السابق منصف المرزوقي بوجود مخطط لاغتياله، في تطور جديد يأتي بعد نحو شهر من قرار سحب الحماية الخاصة به من قبل الأمن الرئاسي وتعويضها بعناصر من الشرطة.
وكتب القيادي في حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» عدنان مَنصر في صفحته على موقع فيسبوك «رئيس الجمهورية السابق الدكتور منصف المرزوقي تلقى منذ قليل إشعارا رسميا من السلطات الأمنية في سوسة بوجود معلومات أكيدة عن مخطط إرهابي يستهدفه بالاغتيال. مكتب الدكتور المرزوقي يعقد ندوة صحافية (…) لتقديم المعطيات والموقف من هذا الموضوع».
وكان القيادي في الحزب طارق الكحلاوي انتقد في حديث سابق مع «القدس العربي» القرار الأخير للسلطات التونسية بسحب الحماية الخاصة بالرئيس السابق منصف المرزوقي من قبل الأمن الرئاسي وتعويضها بعناصر من الشرطة (وفق القانون الجديد المتعلق بامتيازات الرؤساء المنتهية ولايتهم)، مشيرا إلى أن القانون المذكور تمت صياغته «على مقاس الدكتور المرزوقي إذ يتضمن بندا غريبا يتعلق برفع الحماية عن أي رئيس سابق إذا كان مقيما خارج العاصمة تونس. والمعروف أن هناك رئيسين سابقين يقيمان في البلاد (المرزوقي والمبزع) وفقط الدكتور المرزوقي يقيم خارج العاصمة تونس».
وأشار إلى أن المبررات التي تقدم بها مدير الديوان الرئاسي رضا بلحاج حول التكلفة العالية للأمن الرئاسي خارج العاصمة «واهية (التكلفة من الزاوية الأمنية بسيطة وهي مساوية حتى لحماية من غير الأمن الرئاسي) ولا يستقيم مع مبدأ هيبة الدولة علاوة أن فريق الرئاسة قام بالترفيع في ميزانية الرئاسة بثمانية مليارات من المليمات التونسية إذ آخر همومه التكاليف».
وأضاف «للتذكير، الرئيس السابق المرزوقي أمر بحمايات من الأمن الرئاسي حتى لمن لم يحق لهم ذلك، خاصة من المرشحين للانتخابات حرصا منه على سلامة المسار الديمقراطي وهيبة الدولة، وكان عرض على الرئيس الحالي (الباجي قائد السبسي) عندما كان الأخير في المعارضة سيارته المصفحة عوض التجائه لدولة شقيقة. مسألة رفع الحماية مسألة سياسية وتأتي في سياق سلوكيات تشبه سلوك الهواة وليس رجال الدولة. وكنا حذرنا من ان السبسي وجماعته تحيلوا على الشعب التونسي وليس لهم أي علاقة بمنطق هيبة الدولة».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية