ريف دمشق – «القدس العربي» تمكنت جبهة النصرة من القبض على مجموعة من الشبان التابعين لميليشيا حزب الله السوري، في الغوطة الغربية لريف دمشق، التي تسيطر المعارضة السورية على أجزاء واسعة منها، وتنشط خلية «حزب الله» بالتعاون والتنسيق مع عدة فروع وشعب للمخابرات داخل العاصمة، وهي مكلفة بعمليات أمنية كالخطف والاغتيالات والتفجير والتجنيد لصالح الحزب، فضلا عن تسريب معلومات استخباراتية، ودراسات، حول فصائل المعارضة وقياداتها.
وبحسب الناشط الإعلامي «أبو محمد» من ريف دمشق، فإن الخلية التي تم القبض عليها تتألف من أربعة أشخاص بعضهم من مدينة زاكية، وهي الخلية الرابعة لحزب الله السوري، التي تنشط في مجال العمل نفسه وضمن بلدات ومدن الريف الغربي، حيث تم أسر أفرادهم في كل من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين ومدينة الكسوة ومدينة زاكية، وتتبع جميعها لفرع المخابرات 251 المعروف بـ «فرع الخطيب» بالإضافة إلى فروع أخرى تابعة للنظام السوري في ريف دمشق، ضمن عمل منظم وتنسيق مع شبكة من ضباط النظام الرفيعي المستوى ومنهم علي الطويل من فرع 251 وسامر طعمة وسعيد خنيفس المتطوعون في مراكز النظام في كل من مدينة زاكية ومخيم خان الشيخ.
واعترف أفراد الخلية الذين هم في الأساس من أبناء ريف دمشق، بمهام المجموعة من تشكيل خلايا مسلحة، وتجنيدهم لصالح حزب الله السوري في المنطقة، وزرع عبوات ناسفة، وخطف المنشقين عن قوات النظام، وافتعال التفجيرات، واغتيال قائمة من المطلوبين والمنشقين تزيد عن 200 شخص، مقابل مبالغ مالية ضخمة، بعد ان تم تدريبهم على يد ضباط «فرع الخطيب».
وبحسب المصدر تم القبض على أفراد الخلية الأخيرة أثناء قيام أفرادها باختطاف أحد الضباط المنشقين عن النظام السوري، بهدف تسليمه لأقرب نقطة تفتيش تابعة لميليشيات النظام، فيما تمكن الجهاز الأمني التابع لجبهة النصرة باختراق الخلية والكشف المبكر عن الخطة وإبطالها.
بالرغم من تواجد عناصر حزب الله السوري على العديد من الجبهات المشتعلة والحساسة في دمشق وريفها، وتوثيق انتمائهم له عبر القبض على بعض عناصر الميليشيا من قبل المعارضة المسلحة، ضمن مناطق المدنيين أيضا، عقب توليهم مهام أمنية في مواقع حساسة داخل العاصمة دمشق ومحيطها، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تشكيل حزب الله السوري بشكل رسمي إلى الآن، وينتمي معظم عناصر حزب الله السوري إلى أبناء الطائفة الشيعية، ومن المدن والقرى والأحياء الشيعية كشارع الأمين، وزين العابدين في دمشق، وبلدات الفوعة وكفريا في ريف إدلب، وبلدتي نبل والزهراء في ريف محافظة حلب، فضلا عن جنسيات عربية وآسيوية أخرى من شيعة لبنان والعراق وإيران، وبقيادة جنرالات وألوية إيرانية أو لبنانية، وضباط رفيعي المستوى لدى النظام السوري.
هبة محمد
اللهم انصر كل من ينادي لنصرة الشعب السوري المظلوم
اللهم انصر كل من يعمل لنصرة الشعب السوري المظلوم
اللهم انصر كل من جاهد لنصرة الشعب السوري المظلوم
ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم آمين انصر هذا الشعب المظلوم