يتفاعل الكثير من الكتّاب مع القضايا الساخنة التي ما أن تظهر على الساحة السياسية أو الاجتماعية، العربية منها أو الدولية، حتى يهرعوا لتدبيج المقالات السريعة للتعبير عن مواقفهم – الواضحة أو المترددة – منها، لإظهار حالة من التفاعل الثقافية والإنسانية التي ينبغي أن يكون عليها الكاتب المتابع كما يعتقدون. سواء كانت تلك الكتابات عبر الصحف الورقية والرقمية أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحين تنظر إلى هذه الكتابات التي تنثال بين قضية وأخرى نظرة تأمل وتحليل وتدقيق، تجد أن هناك جدلية قديمة بين اللغة والإنسان لم تحسم بعد، وقد لا تحسم يوما، فهناك هوة معرفية واسعة بين الكاتب والنص، وفجوة عميقة بين الكلمة والضمير. فالكثير من هؤلاء الكتاب تحرّكهم للكتابة غايات بعيدة أو قريبة؛ كالمال والشهرة والمنصب أو المجاملة والتزلف، أو النيل من فئة أو من شخص أو من فكرة، أو حتى عقدة نفسية محكمة القبض على الوعي أو اللاوعي، ومنهم من يكتب من أجل لقمة العيش، وبالتالي يعبّر عن فكر مؤسسة أو مسؤول أو دولة يعيش فيها، فلا منهج خاصا له فيما يكتب، والقليل منهم فقط يكتب من وحي الضمير والوعي وحب المعرفة، أو لواجب الكتابة وشرفها. ولذا تجد كاتبا باسم العدل يدين الإنسان ويمتدح الديكتاتور في حين أن الحقيقة واضحة إلا لمن يرغب أن يخفي الشمس بالغربال، وهناك كاتب يتحدث عن النسوية وهو ذكوري حتى النخاع، وهناك كاتب يحتمي باسمه الكبير ليدس لنا الكثير من الترّهات أو التشوهات الأخلاقية والفكرية، وهناك كاتب يبني اسمه متسلقا على كل ما يتيح له الوصول من الجدران والأكتاف والسيقان.
وبالتالي تتجلى تلك الجدلية العميقة والجارحة بين الإنسان واللغة، أو بين الكاتب والنص فلا يمكنك أن تحكم على مستوى النص من عمق الكاتب وفكره وإنسانيته الخاصة التي تعرفها أو سمعت عنها فقط، كما لا يمكنك الحكم على عمق الكاتب وموضوعيته وفكره ووعيه والتزامه من نصوصه وكتاباته مهما قرأت له وتتبعت ما يكتب وربما حفظته.
بل وكثيرا ما نصدم من كاتب أحببنا نصوصه وآمنا بها زمنا، بعد معرفته الشخصية أو بعد موقف من مواقفه الصادمة لوضاعتها، كأن يقف منحازا لسلطة ما بعيدا عن إنسانه طمعا ورغبة، أو خوفا وتحرّزا، وقد نردد في دواخلنا (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه)، كما أنه يحدث كثيرا أن نعود إلى نصوص كاتب ما بعد أول تماس حقيقي بيننا، أو بعد موقف إنساني رفيع له، فنبحث عن كتبه، ونقتني منها ما يزيدنا احتراما وتقديرا لإنسانيته ووعيه.
ومن هنا ظهرت مسميات المثقف وأشكاله كالمثقف الملتزم، والمثقف الاجتماعي، والمثقف العضوي الذي لعله حالة نادرة جدا في ثقافتنا العربية، خاصة ذلك المتمتع بالوعي الراسخ والعمق المتين، والذي يركز على نقد جميع السلطات بوعي ومسؤولية وعشق للأرض والإنسان، وهو يدرك أن دوره في الحياة هو النقد والمماحكة، وعدم التسليم بالمطلق من الأشياء، فالنقد هو بداية الإصلاح، والخطوة الأساسية للتعديل والتطوير والمضي للأمام.
ولأن هذه الجدلية العميقة بين اللغة والإنسان، والكلمة والضمير قائمة، وربما تظل قائمة إلى الأبد؛ لانعدام القدرة على تفكيكها، أو وضع معايير واضحة ودقيقة للحكم بها، أو بيانها وتفنيدها بتوضيح قوة الحقيقة في النص، أو قوة الضمير في النص؛ فما علينا إلا أن نعتمد التفريق بين النص وكاتبه، فلا نؤخذ بالأسماء والألقاب بل نحتكم إلى عمق النص وقيمته الذي يعكس جوهر الإنسان ووعيه، مهما كان حضور الكاتب وثقله وكتبه، فهوية النص هي تلك الروح الإنسانية السامقة التي يقدمها الكاتب بين يدي المتلقي حتى في كتابته الذاتية، تلك اللغة المأخوذة بالهموم الكبرى، عبر تجليات الإنسان البسيطة والعميقة، الداخلية الخارجية.
الإنسان/الكاتب المشغول في داخله، في أحزانه الخاصة، وفي أوجاعه الذاتية بمطلق الإنسانية وهمومها الكبرى كالفقر والجوع والخراب والحروب، ومجابهة الظلم والعنصرية، فتلك هي الهموم التي ينبغي أن تشكّل قضيّة الكاتب وهمه، وهوية نصه، وأن يقدمها متسلحا بالمحبة والتسامح والنبل غير المصنوع، والرفق وكل ما يتعلق بالإنسان من الخير والجمال والسلام. وبذلك يأتي النص ذاتيا ولا ذاتيا، ليعبر عن إنسانية منسوجة من لحم الكائن المهزوم، ومن لُحمة الإنسانية المسفوحة الدم في كل زمان ومكان، والتي تنسجنا بلغتها الأمومية من الصرخة وحتى الشهقة؛ حتى نصبح في كل تيهنا لا نبحث سوى عن حليبها الأزلي لنتكون بحزنها ورائحتها كائنات حقيقية متصلة الأواصر ومتحدة الأطر، وإن حدث وتبرأنا من أمومتها نصبح بلا رائحة ولا حقيقة ولا ثقافة ولا لغة.
هوية النص وروحه أن يأتي ممتزجا بين الداخل والخارج، وأن يكون فيه الضمير والكلمة وجهان لعملة واحدة، فيقدم حزن الإنسان الذي يتجاوز الذات للجمع وفرحه وعشقه وأمسه ويومه وغده، والأمنية الغاصة في روحه مع كل توحش وجبروت، ومع كل ظلم وقهر، ومع كل إبادة وموت، النص الضمير هو الذي يستحضر هزيمة الذات/الإنسان، ومعاناته، فتصبح ذات الكاتب ذاتا جمعية إنسانية، ينطلق عبرها في نصه من عجز الكائن وضعفه الإنساني أمام المد الحضاري المادي، ويفضح هزيمته أمام الآلة، وأمام الآخر، وأمام وحوش العصر بكل الأشكال والألوان، فيجسّد ويلات الحروب، ويعري قبح الدكتاتور، وظلم القوي، وضعف المستضعفين في الأرض، فبذلك فقط يكون النص إنسانا، ويكون نصا كونيا، وذا هوية.
وبالطبع ليس على الكاتب أن يتحوّل إلى نشرة أخبار أو كالة أنباء، وأن يجاري كل ما يحدث، فالكاتب ليس ما يكتب فقط، بل قد يكون ما يسكت عنه أحيانا، حين يكون الظلم أقوى من اللغة، وتكون اللغة أضعف وأوهن من التعبير عن البشاعة أو حتى عن الجمال، فتكون أبعاد الكاتب الإنسانية ووعيه وثقافته الراسخة – وقد خذلته (الأداة) اللغة في توصيل حقيقة جوهره الضمني – أكبر مما يكتب. وهناك تحضر إنسانيته بشكل أشد وضوحا عبر التزامه وواجبه الأخلاقي فنا أو نقلا أو صمتا وحزنا أو جسدا يتهاوى عبر الموت دفاعا عن شرف اللغة والإنسان معا، هناك حيث يتحد النص بالكاتب ولا تستطيع الأداة (اللغة أو غيرها من الأدوات) أن تكون أكثر بلاغة في تقديم الإنسان بصورته الحقيقية المكتملة والناضجة عبر الرسوخ في المعرفة والقيمة في الوعي، وهناك يكون التقدير المستحق – ألا وهو الخلود – نصيب النص والكاتب معا.
كاتبة عُمانية
فاطمة الشيدي
عنون المقال “جدلية اللغة و الانسان” جدبني كثيرا، و كونت لاشعوريا فكرة عن ما ساقرأه، لكنني هذه المرة لم اوفق،
فوجدت توصيفا آخر للمقال بداخله “جدلية الكاتب و النص” و ربما في رأيي هذا ينطبق اكثر على هذا المقال الهام.
.
الكتابة تعد مجرد وسيلة، و الهدف لهذه الوسيلة ليس ملزما بالضرورة ان يكون هادفا و مصلحا و فكريا خلاقا …
بل الهدف تحدده، كما تفضلت بسرده، كثير من الاسباب و الضروف و هذا في العالم كله، و لا يوجد بلد، كتابه
كلهم هادفون، بل كما في بلدننا تماما، و المثقفون فعلا هم فرقا كما تفضلت بوصفهم.
.
اضن ان الحل عند القارئ، و ليس عند الكاتب. القارئ هو الدي يحدد جودة ما يقرأ بعد ان يقرر مذا سيقرأ. و للاسف
الشديد، قراءنا و انا منهم، لم نتعلم في المدرسة كيف نتعامل مع ما نقرأ، و النقد و كيفية النقد للنص قد غيب عن
مقرراتنا في المدرسة، عن عمد او عن سهو، الواقع هو اننا لم نتعلم اخد مسافة مع ما نقرأ، كي يمكننا التفاعل معه بحرية،
.
لكن يا سيدتي، حتى لو كان هذا متاحا، فلن يغير كثيرا من الامر، فنجد في البلدان المتقدمة كالمانيا مثلا، حيث الامكانية
موجودة لتعلم التفكير و النقد، في المدرسة، لا تجد الناس كلهم يتعمالون مع يقرأونه بفكر ناقد الا من رحم ربي. بالعكس،
تراهم يستهلكون ما يقرأون بدون اعمال العقل، و لعل نجاح جريدة Sun في انجلترا او Bild في المانيا لخير دليل، فهل
كتاب هذه الجرائد كلهم مثقفون واعون و هادفون لتوعية المجتمع؟
.
اضن ان القارئ هو من يحدد نجاح الكاتب، و هو من يحدد الخصاص في المواضيع، و قد ياثر على صناعة كتب باكملها،
لذلك نرى الجرائد مثلا تأخد هذا بعين الاعتبار، و تراعي اختيار المقالات و الكتاب و حتى ايام النشر، و لا تريد ان تخاطب
مجموعة صغيرة من الناس، بالعكس، تريد ان تصل الى اكبر عدد من القراء، و لكل اهتماماته، و هذا اراه مشروع، و الا لن
تكون امكانية نشر مقلات اصلا، لانعدام التمويل.
.
لكن في النهاية، انا الدي اقرر مذا اقرأ، و كيف اقرأ، و لمن اقرأ.
.
لقد تعرفت على بعض البلدان، و الآن صارت عندي قناعة، ان المجتمعات لا تحتاج الا الى نخبة صغيرة من المثقفين
و المفكرين تاخد زمام المبادرة، و توجه الدهماء كما تريد. ان كانت هذه النخبة صالحة، فالمجتمع بخير، و ان كانت فاسدة، فاقراي على البلد السلام. و انا هنا لا اعني الساسة، بل المثقفين فعلا، قد يكون منهم ساسة.
في الصميم
هذا الوعي منك للقراء صحيح جدا. ولكن فكم منهم يكون بهذا المستوى!؟ فالانسان والكاتب يعبر ويريد التواصل بعدة أشكال تعبيرا عن إشكالية وجوده حسب وضعيته الاجتماعية والنفسية. فالمجتمع العربي لم يصل لمستوى رؤياك وبالاخص الطبقة المسماة “المثقفة” فهي منقسمة على ذواتها كما هو الحال في انقسامات المجتمع العربي من فوقه الى تحته بأقل تعبير. ومع ذلك فالكتابة تعبير عن وعي ذاتي تصب في وعاء إجتماعي ذو تموجات متعددة التناسب حسب تموجات الواقع السياسي والاقتصادي المتحكم برقاب الجميع. نحن شعب متضاد الشخصيات بين الحاكم والمحكوم حسب المصالح والاعتقادات. جاء الاسلام فوحدنا ثم تراجعنا عنه فتفرطنا في كل إتجاه هذه سنة الحياة في التناقض والتجاذب والاتحاد قوة في القول والفعل الفاعل.وهذا غير متوفر لدينا حاليا في الصدق بين الذات ولغتها والواقع المُعاش.أنا بعيد عن بلدي ولكنه جاثم على أنحائي فالمؤثرات الخارجية الدولية تتحكم في جاهلية الواقع العربي المعاصر حاكما ومحكوما فالكاتب غالبا يفقد شخصيته الاجتماعية الحقة بلغة تعبيره عن إتجاهاته السياسية بوعي عربي حقيق منقوص. وهذا يعود الى عنصر التربية الاجتماعية للفرد والكاتب ولغته ومجتمعه ومستواه في الوعي بغض النظر عن تعليمه المدرسي. فكثير من أبسط الناس هم أخلص وأنقى تفكرا وسلوكا من أصحاب التعابير المتعددة الاشكال والامآل.شكرا لطروحاتك لأمل إنبثاق الوعي في واقع مريض. ولعل هذا يساهم في اليقظة في جدلية اللغة والانسان الملتوم بقضايا كرامة بلده وشعبه وأمته. وشكرا لطروحاتك في يقظة الوعي المريض لعل ذلك لا يهمل يابطل الابطال
أنا لاحظت الضبابية اللغوية تبدأ عندما لا نستطيع التمييز من أن الفضفضة شيء وابداء الرأي شيء آخر، المسخرة والتهريج للضحك من أجل الضحك شيء، والنقد من خلال أسلوب خفة الدم لترطيب الأجواء شيء آخر، اللغة شيء، والفكر شيء آخر، صحيح أن الإنسان هو من يخلق الفكر، ولكن اللغة هي وسيلة للتواصل والاتصال ما بين ثقافة الـ أنا وثقافة الـ آخر من أجل الوصول إلى ثقافة الـ نحن للأسرة الإنسانية في أي مجتمع.
ولذلك سؤال من هو أوّل البيضة أم الدجاجة؟ أو سؤال من هو أذكى/أغبى الموظف أم المدير، الغرض منه تضييع الطاسة لمن يجب أن يتحمّل مسؤولية من أي نوع، وليس إنكار وجود خالق أو نظام، فالنظام البيروقراطي لدولة الحداثة لثقافة الـ أنا أولا، في أجواء العولمة وأدواتها التقنية بينت أن الفوضى الخلاقة لا يمكن أن تستمر، بل يجب أن يكون هناك من يجب أن يتحمّل مسؤولية.
العولمة فضحت أن الدولة هي عالة على الإنسان، ولذلك عقلية الموظف يجب أن تتغير من عقلية جباية إلى عقلية تقديم خدمات لتوفير أجواء تعمل على خلق وظيفة للإنسان، يكون دخلها يكفي لإعالة أسرة بكرامة، وإلا سيفلس الجميع، الإنسان والأسرة والشركة والدولة بل وحتى العولمة.
وأنا أظن الطريق إلى ذلك يكون من خلال فض الاشتباك بين الفلسفة والحكمة، لإيجاد لغة حوار ما بين ثقافة الـ أنا (الرجل) وثقافة الـ آخر (المرأة) داخل الأسرة التي تمثل ثقافة الـ نحن للأسرة الإنسانية، فالعولمة فرضت توطين (تعريب) الوظيفة والموظف، من أجل الحصول على أكبر نسبة من حجم السوق المحلي، ولذلك أصبح هناك أهمية أكبر للغة الأم والترجمة والوقت.
والحل لأي دولة تريد أن تطرد شبح الإفلاس، بداية من سلطنة عُمان ومن خلفها بقية دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وسنغافورة هو من خلال لغة الاقتصاد، اقتصاد الأسرة (مشروع صالح التايواني) بأركانه الأربعة: لوحة المفاتيح (تمثل التقنية)، الحرف (تمثل الأصوات والموسيقى)، والكلمة (تمثل المعاني والقواميس)، والجملة (تمثل الحوار والتوصل والاتصال).
يجب إعادة جميع مناهج التعليم والتدريب في الدولة، لتطوير مفهوم الإدارة والحوكمة، وذلك من خلال ثلاث سياقات: سياق أهل الحل والعقد من أجل المناهج، وسياق النقابات والجامعات والمعاهد من أجل تكوين الكادر الوظيفي، وسياق وزارات التعليم لتكوين جيل المستقبل، الذي يستطيع الفوز بعقد أي وظيفة في أجواء العولمة على أي أجنبي اعتمادا على لغته
مهما تنوعت العناوين , واستبدلت المضامين , فسابقى انا (القاريء) هو الفصل والحكم , مهما تلاعبوا في تطويع الالفاظ , واوهموا القاريء بمجاراة العصرية والسرعة والحداثة والتطور و..و..و.. سابقى انا صاحب الحق في مصداقية التقييم !!
الى كل اللذين يعترضون على كلامي اقول : اهل الكتابة هي انتقائية؟ اذا كانت الكتابة انتقائية , فلماذا تنشر في مواقع عامة ليقرأها الجميع؟؟!
في المخزون الفكري للانسان ” للكاتب ” افكار تختزن كلمات ومن خلاله تتكون جُمَْل ومقالات تعرض وتفصح مخبئات فكر صاحبها , منها الغث ومنها السمين , بعضهم يتلاعب بتغيير العناوين وفي الحقيقة هو يجتر المضامين .
القاريء اذا استعصى عليه فهم المقروء , فسينتقل الى السهل المدروك , لان ما لا افهمه يبهمني , وما لا استوعبه يبعدني عن متابعة الاستمرار , وبنفس السياق ان بعض الكُتّاب , تشعر من خلال كتاباتهم ومقالاتهم نوع من الاستهزاء والسخرية من عقلية القاريء , والقاريء العادي امثالي , وهذه النوعية من الكتابة تشعرني بالاشمئزاز والاستعلاء من قبل كاتبها والسلام.
كعادتك يا فاطمة , تتحفينا دائماً بمقالاتك القييمة ,نحن بالانتظار.
أنا لاحظت أسلوب النعامة، أو إياك أعني واسمعي يا جارة لا يصلح في أجواء العولمة، ومن على رأسه بطحة يحسّس عليها، من عقد النقص سيظن كل شيء استهزاء وسخرية به، وليس هناك أي شيء جديد، بل كلها مضامين مجترة، فهنيئا لهذا القارئ جهله حتى بعناوين زرق ورق :-)
كل كاتب يجب ان تكون له رسالة وهذا لا يتعارض مع الموضوعية في تناول القضية التي يكتب عنها، ونحن بحاجة للكاتب الباحث الذي يمتلك المعرفة ويبحث بعمق ويلم في القضية المبحوثة ويقدم حقائق للقاريء لكننا وللأسف نجد اليوم لدينا كتاب كل منهم يعمل لدى جهة سياسية يقوم على تبرير أفعالها ويفبرك ما من شأنه أن يرضيها وهنا لا تهمة الموضوعية لا من قريب ولا من بعيد.
مقال رائع يفيض انسانية وحبا وجمالا ويكشف عن قدرات هائلة في امتلاك ناصية الكتابة والتحرير . فهكذا يكون الادب او لايكزن.