لندن – «القدس العربي»: نشرت جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية افتتاحية نارية مفاجئة هاجمت فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظامه الجديد، ودعت واشنطن والبيت الأبيض الى تغيير سياساتهما تجاه القاهرة، فيما كان العنصر الأكثر لفتاً في تلك الافتتاحية أنها تأتي بعد أيام على أول زيارة للسيسي الى نيويورك وأول خطاب يلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الخطاب الذي قالت وسائل إعلام عالمية إنه كان يهدف الى «إنشاء موطئ قدم له لدى المجتمع الدولي».
وتعتبر «نيويورك تايمز» التي تحمل لقب «السيدة العجوز» واحدة من أهم المؤشرات على المزاج العام لدى النخبة في الولايات المتحدة، كما أن الصحيفة تؤثر في صناعة القرار الأمريكي وخاصة المتعلق بالسياسات الخارجية.
ودعت «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها إلى ربط المساعدات السنوية الأمريكية التي تقدم للجيش المصري والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار بتحقيق تقدم على مستوى الحريات والديمقراطية، كما دعت إلى مراجعة شاملة لطبيعة العلاقة مع مصر في ظل «الانقلاب العسكري».
ووصف المقال ما حدث في مصر يوم الثــالث من تمـــوز/ يوليو 2013 بأنه «انقلاب عسكري» كما قالت إن الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالسيسي كانت «مزورة».
وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين التي تصدّرت المشهد السياسي بعد ثورة كانون الثاني/يناير، يقبع أعضاؤها في السجون حاليا، مع اعتبارها جماعة إرهابية، وهو أمر «غير عادل»، وهو ما قد يجعلهم «عرضة للتشدد»، في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بإنشاء تحالف لمحاربة تنظيم «داعش» المتطرف.
وتابعت الصحيفة: «حكومة السيسي أحكمت قبضتها على وسائل الإعلام التابعة للدولة، في حين ينتظر صدور قانون غامض يشدد العقوبات على الأفراد الذين يتلقون تمويلا أجنبياً، ويجعل ذلك جريمة يعاقب عليها بالحبس مدى الحياة، بحجة محاربة الإرهاب، وهي الحجة التي استخدمتها الدولة من أجل إعاقة الجمعيات التي تدعو للديمقراطية».
وأثار مقال الصحيفة الأمريكية ردود فعل واسعة في مصر، حيث تناوله العديد من الصحافيين والسياسيين، إذ أبدى بعضهم غضبه مما جاء في المقال معتبراً أن ما جاء في الصحيفة يؤكد وجود حملة أمريكية تستهدف مصر، وتدعم جماعة الاخوان المسلمين، بينما رآى آخرون من المعارضين لنظام السيسي إن الولايات المتحدة بدأت تكتشف بأنها كانت على خطأ عندما دعمت «الانقلاب العسكري» في مصر، وأن القمع الذي تواجهه جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن قد يولد حالة من التطرف والعنف.
تحذير من أوباما
ورداً على مقالة «نيويورك تايمز» كتب نقيب الصحافيين المصريين الأسبق مكرم محمد أحمد في مقاله في جريدة الأهرام تحت عنوان: «إحذروا إدارة أوباما»، قائلاً: «عندما تقول صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية أخيرة، إن مصر تعيش الآن حكما أكثر تسلطا من أسوأ أيام الرئيس الأسبق مبارك، وإن السلطات المصرية تشدد قبضتها على الصحافة وتسجن خصومها السياسيين، وتحارب الميليشيات المسلحة في المناطق المزدحمة بالسكان في سيناء، وتستخدم الدبابات الأمريكية في قصف المدنيين هناك.. فإن علينا أن نكون أكثر حذرا وحيطة». ويتابع: «علينا أن لا نفرط في التفاؤل في إمكان تغيير مواقف الإدارة الأمريكية، ولا ننتظر منها الكثير بدعوى أنها بدأت تتفهم أوضاع مصر الحقيقية، ولا نقدم حسن النيات على ضرورة اليقظة والحساب الدقيق وتوقع الأسوأ».
أما رئيس الحزب الديمقراطي الإجتماعي محمد أبو الغار فكتب مقالاً في جريدة «المصري اليوم» يصف فيه مقالة «نيويورك تايمز» بأنها «خطيرة» مضيفاً: «علينا جميعا أن نكون منتبهين لما يحدث في أمريكا».
وأضاف: «المقالة مهمة لأنها نُشرت في أهم صحيفة بالعالم، وأقواها تأثيرا على صاحب القرار الأمريكي في البيت الأبيض، وفي الكونجرس. وخطورة المقالة أنها ليست بقلم محرر أو صاحب رأي، ولكنها بقلم مجلس تحرير الجريدة، وهو ما يعني أن هذا هو خط الصحيفة بكل كتابها ومحرريها».
ويتابع أبو الغار: «تتهم المقالة انتخابات الرئيس السيسي بأنها مزورة، وهو أمر غير حقيقي، ولنعد إلى تقرير الاتحاد الأوروبي، الذي أقر بصحة الانتخابات، لكنه أدان حرية الدعاية المفرطة للسيسي، ومنعها عن المرشح المنافس، وهو أمر سيئ بسبب غباء بعض الإعلاميين، ولو تُرك الأمر مفتوحاً لما غير في النتيجة شيئا».
لم يكن السيسي أقوي وأعظم من مبارك وسقط مبارك وسيسقط السيسي يوماً
جميع التعليقات تؤيد المقال وما حصل ف مصر انقلاب قام به السيسي ع رئيسه.. والاعلام المصري لازال يكابر بسبب الضغوطات الامنية التي تمارس عليه.. الانقلابيون لن يستمروا بسبب تخبطهم ف السياسة وتجريم من ينافسهم وخلق اعداء فالمواطن المصري رغم القيود الامنية التي تمارس عليه الا انه سيتنفس الصعداء اجلا ام عاجلا وسيقول كلمته
هم الذين صنعوا السيسي واوصلوه الى رئاسة مصر وهم الذين يريدون تغييره ، يبدوا انه حقق الهدف الموكل اليه ، وان امكانياته الشخصية الضعيفه لا تؤهله لتحقيق الاهداف التالية ، كانت مهمة السيسي تتناسب مع موقعه كوزير للدفاع وقائد عام للجيش المصري ، وعندما لم تنجح الوسائل السياسية في احتواء الثورة المصرية والقضاء على الديمقراطية الجديدة في مصر (التي فتحت بابا واسعا للتغيير في المنطقة يهدد المصالح الصهيونية والغربية ) كان لا بد من استخدام القوة العسكرية لازالة ذلك التهديد، فكان الانقلاب العسكري هو الحل وكانت مكافئة السيسي تنصيبه رئيسا لمصر من خلال انتخابات مزورة ، وحان الوقت لتحميله مسؤو لية كل الاخطاء والاوزار التي تبعت الانقلاب من مجازر رهيبة بحق المتظاهرين المسالمين في رابعة والنهضة وغيرهما والظلم الفادح الذي وقع على المعارضين للانقلاب وما زال يلاحقهم وكذلك تحميله مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لتبرير تغييره ، هكذا هي سياسة امريكا مع عملائها لكل منهم مرحلة ينتهي باتتهائها .
أنتظر بفارغ الصبر سقوط السيسي ، وسوف أكون مسرورا وأنا أشاهد المصريين الأحرار يجرونه جرا إلى المحكمة؛ محكمة تنصف أهالي القتلى الأبرياء الذين داس السيسي عليهم بدبابات عساكره وقتلتهم شرطته ببرودة دم
نظام السيسي العسكري باطل وغير شرعي مثل اسرائيل والحكم أخذ غضبا وبالقوة الغاشمة وسفك الدماء وهدرها بﻻ حق ! ونظام العسكر اﻻستبدادي مثل دولة اسرائيل الصهيونية الغاشمة! ه
يا قلب امك يا اخويا
لماذا كلما حرقنا أهلنا وبلداننا نتهم الغرب وأمريكا. المصرييون عندما قذفوا فرصه الديمقراطيه بعرض الحائط هل كانت أمريكا وري هذا. بشار لما أراد أن يحرق ويدمر بلده هل أمريكا أجبرته. يقول الله تعالي لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسكم. الشعب المصري بكامل قواه وقياداته التي تربت في الغرب هم من قادوا الخراب لمصر من أمثال البرادعي وحمدين وعمر موسي فلماذا نتهم الغرب. يجب علينا أن نتحلي بالشجاعه وأن نواجه أنفسنا.
تحياتي لكل أحرار العرب كمثل الشعب التونسي الذي رفض كل التدخلات الأجنبيه والعربيه لحرمانهم الديمقراطيه. شعب يحترم نفسه وواجب علينا أحترام الشعب التونسي الأبي.
لماذا كلما حرقنا أهلنا وبلداننا نتهم الغرب وأمريكا. المصريون عندما قذفوا فرصه الديمقراطية بعرض الحائط هل كانت أمريكا وري هذا. بشار لما أراد أن يحرق ويدمر بلده هل أمريكا أجبرته. يقول الله تعالي لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسكم. الشعب المصري بكامل قواه وقياداته التي تربت في الغرب هم من قادوا الخراب لمصر من أمثال البرادعي وحمدين وعمر موسي فلماذا نتهم الغرب. يجب علينا أن نتحلى بالشجاعة وأن نواجه أنفسنا.
تحياتي لكل أحرار العرب كمثل الشعب التونسي الذي رفض كل التدخلات الأجنبية والعربية لحرمانهم الديمقراطية. شعب يحترم نفسه وواجب علينا احترام الشعب التونسي الأبي.
مسقط
العرب و امريكا هم اول من تأمر على سورية و مول و سلح الجمعات الدموية من كل انحاء العالم. استيقض ارجوك
ما قالته ألنويك تايمز هو جزء من الحقيقة المضيعة التى كانت تعرفها الولايات المتحدة تمام المعرفة لكنها كانت ترى في السيسيى بديلا افضل لها من الاخوان خاصة فيما يتعلق الامر بإسرائيل وهي محور سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. لكن غض النظر عما قام به السيسي و الجيش المصري في ٣٠ يونيو جلب على الولايات المتحدة خاصة والغرب عامة ويلات كان بوسعهم تجنبها لو ساعدته الحكمة في ذلك. فشعور الإسلاميين بالظلم و القهر و دعات الديمقراطية وتطلعات الشباب لمستقبل افضل من الانقضاض السافر على تجربة ديمقراطية نزية شهد كل العالم لها بذلك فقد أدى ذلك الى الشعور بالغضب و الإحباط فانقاد معه الكثير من الشباب في العالمين العربي والإسلامي الى الجنوح للتطرف باعتباره السبيل الوحيد لتصحيح وضع متهالك فكانت الجماعات الاسلامية المتطرفة هي الرابح الاول من تلك الخطيئة و في مقدمتها داعش التي انظم اليها عشرات آلاف الشباب ليقاتل الأنظمة التى يعتبرها مسؤولة عن تردي الأوضاع و معها الغرب عامة وفي مقدمتها الولايات المتحدة. ان مقال النيويورك تايمز هو قراءة دقيقة وصادقة في كل تفاصيلها لما جرى في مصر وهو بداية مراجعة شاملة لسياسة الولايات المتحدة في اطار جهودها لمكافحة الإرهاب. فكثير من حلفاء الولايات المتحدة حثوها على رفع الغطاء و الشرعية عن الأنظمة القمعية كالسعودي و المصري اذا كانت جادة في مكافحة الإرهاب حقيقة. و اذا كانت تريد استمالة المعتدلين من السنة للوقوف بجانب الجيوش التي تقاتل داعش وهذا لا يمكن ان يتحقق ذلك بينما عشرات آلاف الأبرياء يقبعون في السجون المصرية و المحاكم هناك أيضاً تصدر أحكاما مسيسة جائرة في محاكمات صورية سريعة.
ما قالته الصحيفة هو عين الصواب ..